لَيتَني أستَطيعُ إختلاق الأعذَارِ فأضَعُهَا هِنا ..
تَطَرُّفٌ وإزدواجيَّة وإختراقٌ للمبَادئ .. وَكَأنَّ المُجَتَمعَ قَد خَاضَ في جَميعِ الدِّيَانَاتِ وَعادَ لَيمسُكـَ بزِمَامٍ واحِدٍ وَيَطَأ عَليهِ تَكَبُّرَاً وَطُغيَاناً وَهيمَنَةٌ شَخصيَّة واتِّبَاعُ هوى .. وَكأن لم يَكُن مَا يَفعلونَه إمتِثَالاً لأمرِ الله وَرَسولِه .

في أكَثَرُ المُدُنُ رُقيَّا مِنْ نَاحيَةِ التَّنظيمِ وَفَرضِ القَانونِ .. والذي أحيَاناً يُصَنِّفُ الحَيوَانَ أنَظَفُ مِنْ الإنسَانِ أصبَحَ البَصقُ وإلقَاءُ المُخَلَّفَاتِ عَادةً بَينَهم ..
وَنَحنُ هنا أصبَح مُجتَمَعنَا مُختَرِقَاً للمَبَادئِ والأخلاَقِ ومِنْ أهلِ التَّطَرُّفِ !!

لَستُ أبَررُ لِهؤلاءِ البَصقَ وإلقَاءِ المُخَلَّفَاتِ .. لكنَّ فِعلهم أيضَاً ليسَ مُبَررَاً لَكـَ لأن تتَهجَّمَ عَليهم وَعلى أخلاقيَّاتِهم .


دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايتِهِ

لَكِنَّ مَنْ عَلَّمنَا على [ إمَاطَةُ الأذى عَنِ الطَّريقِ ] نَهَانا عَنِ التَّهجمُ وإلقاءِ التُّهَمِ بل كَما أوصَانَا عَلى إمَاطَةُ الأذى عَنِ الطَّريقِ أوصَانَا عَلى حُسنِ الخُلقِ في إبدَاءِ النَّصيحَةِ وكَفِّ الأخطَاء ..
والدِّينُ المُعَامَلَة .

هَدَانا الله جَميعَاً

بِغَضِّ النَّظَرِ عَنِ البَصقِ وإلقَاءِ المُخَلَّفَاتِ .. أعني تُهَمُ التَّطَرُّفِ وإختِرَاقُ مَبَادئِ الأخلاق !!
التَّصَرُّفَاتِ التي ذَكرَهَا الأخُّ تَصرُّفَاتٍ شَاذَّة لا يَحِقُّ لَكَ أن تُحملَهَا مَنْ لا ذَنبَ لَه .. إن كَانَ اهلُ بُرَيدَةُ أهلُ تَطَرُّفٌ وإختِرَاقٌ للمَبَادئبِسَببِ تَصَرُّفَاتِ سُفَهَائِهم أسألُكـَ سُؤالاً :

هَل وَالِدُكـَ أو أخَاكـَ أو قَريبُكـَ مِنْ أهلِ التَّطرفِ وإختِرَاقِ المَبَادئِ والأخلاق ؟!!

لِعلمِكـَ أنَّ مَا بي لَيستْ عَصبيَّة كَما تَراها .. فمَا بيني وَبينَ بُريدَةُ آلافٌ مِنْ الخُطوَاتِ تاخذني عَنها .

عَجبَاً .. قَفزتَ السُّطورَ لتَقتَنِصَ هَذا .
كُلُّ مَا أفعلُه مِنْ أجلِ الوالِدِين ليسَ إلا لأنَّ حَقَّ الوالدينِ بَعدَ حَقُّ الله كَما في الاية الكَريمَة .

سؤال :

حِينَمَا يُصبِحُ الأبُ لَيسَ قَادِراً عَلى خِدمَةِ نَفسِهِ .. وَيأتي الإبنُ وُيَمرِّغُ مَعنى العزَّةِ في النَّفس وَيُهينَها ليأخُذَ فضلاتَ أبيه - أكرمَكُم الله - مِن تَحتِهِ أهذا تَطرُّف ؟!!