بريدة ستي - قضية : " العلامة الشيخ اللحيدان في وجه المفسدين في الأرض"

بعض العبر والدروس المستنبطة من قضية : " العلامة الشيخ اللحيدان في وجه المفسدين في الأرض"

في هذه العجالة لعلنا نؤصل مفاهيم مهمة لإدراك أبعاد القضية

ما هي القصة ؟
سئل الشيخ صالح اللحيدان في شهر جمادى الأول في مدينة الرياض عن حكم من يبث الفساد في الأرض كأفلام الشرك والكفر وإفساد العقيدة ، وأفلام الفساد والمجون و بث السحر والشعوذة وإشغال الناس في مواسم الخير كرمضان وغيره، عن طريق القنوات الفضائية وغيرها. فكانت إجابة الشيخ :

بدأئها بالنصح للإصحاب القنوات أن يتقوا لله تعالى ، ولا يبثوا إلا ما فيه صلاح للعباد، والا يسعوا إلى أفساد الناس دينهم ، وعقيدتهم ، وأخلاقهم كبث الأفلام التي فيها شركيات ، و مجون وفساد ، أو بث السحر والشعوذة أو المضحكات التي لا تليق في رمضان ، أو الطعن في أهل العلم و الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. وليعلم الباثون أن إفسادهم للعباد مؤآخذون به فعليهم من الوزر مثل من فسد من أفراد الأمة. فإذا لم يرتدع هؤلاء الباثون أو نصحوا فلم ينتصحوا فإنهم يعاملون معاملة المفسدين في الأرض قضائاً ، كما قال تعالى : "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا " فيجوز لولي الأمر أن يقتلهم قضائياً. وذلك أن تقام الدعوى للمحكمة وتأخذ القضية مسارها العادل ومن ثم يصدر فيها حكم شرعي.
لذى فقد كان في كلام الشيخ بارك الله فيه سد للطريق على غلاة المفسدين في الأرض والخوارج. فلله الحمد أن ألهم الشيخ الحق و أجرى به لسانه.

ما هي المغالطة التي ارتكبت ؟
بتر الكلام عن سياقه ، و اجتزاء ما شوش على البسطاء أفهامهم. فقد اجتزء من كلام الشيخ فقط أن يجوز قتل أصحاب القنوات الفضائية ، ولم يسق كلام الشيخ بكامله وهو بهذا الفعل يكون كمن يجتزء قول الله تعالى:

" فويل للمصلين " ويسكت.
أو قوله تعالى

" وما من إله " ويسكت أو

"ولا تقربوا الصلاة" ويسكت.

لا شك أن هذه الإجتزائات شنيعة منكرة لا يقبله كل منصف عارف.

لذى فإن الحصيف الكيس الفطن ليدرك أمور مهمة أوجزها اختصاراً :

1. من يظن أن القتل حق لكل أحد فهو واهم .
2. من كان يظن أن تعطيل حدود الله كتعطيل حد الحرابة في الأرض فهو واههم.
3. من كان يظن أن الإفساد في الأرض وفتن الناس عن دينهم حرية فهو واهم .
4. من كان يظن أن العلماء الربانيين سيرضون الناس بسخط الله فهو واهم.
5. من كانت مواقفه لإرضاء الغرب شرقهم وغربهم ، مسلمهم وكافرهم على حساب الشريعة فهو واهم.
6. من يقطع الكلام من سياقه ، ويحرفه من بعض مواضعه، بدون سرد للسياق فهو كمن يقول : فويل للمصلين ويقف.
7. من كان يعتقد أن ترك المفسدين في الأرض بلا حساب ولا عقاب وأن هذا ضرب من الحرية ، فهو واهم لإن الله أمر بإقامة شرع الله فيهم.
8. يستحيل أن تكون الفضائيات و الصحف مصدر موثوق لتلقي المعلومة ، بدون تحيز. ويكفي أن موقع العربية قد حرف كلام الشيخ صالح في أكثر من 35 موقع كما في الرابط التالي: (( ملاحضة : الرابط قد عطل لعموم الفضيحة عليهم و انتشار أمر العربية في تحريف الكلام ضد المشائخ))
http://www.alarabiya.net/programs/2008/09/14/56538.html
9. نحن لا نزعم العصمة لإحد لإنها بكل بساطة ليست لإحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
10. كل المحاولات البائسة اليائسة من المغرضين في قطع الناس عن علمائها بائت بالفشل. ويصدق فيها قول الشاعر :
كناطحٍ صخرة يوماً ليوهنها *** فما أضرّ بها وأوهى قرنه الوعل

11. إن كل ما يحدث لعالم من علماء المسلمين ، إنما هو يستهدف كل علماء العالم الإسلامي، لذى فيجب على الجميع أن يذب بعضهم عن عرض بعض ، و إلا أُكِلوا كما أكل الثور الأبيض. فالعدو لا يفرق بين
12. هنالك من المغرضين الداخليين والخارجيين من ينقب عن أخطاء علمائنا بإبرة ، فيجب الحذار منهم ، وتفويت الفرصة عليهم.
13. جزى الله الشدائد كل خير ، فقد زادت في رص الأواصر بين العلماء والشعب، وهذا ما أصاب البعيد بغصة.
- علماء الأمة الصادقين ليسوا محصورين في قطر أو مصر معين ، ولكنهم يعيشون بقلوبهم و أفئدتهم في مشارق العالم الإسلامي وغربه ، حباً و نشراً للخير و تواصلاً مع إخوانهم المسلمين.

14. كل من أراد أن ينال من علماء الأمة فإن مصيره أن يكون أبتر كما حكى الله عن أعداء رسوله صلى الله عليه وسلم : " إن شانئك هو الأبتر " ، ولا شك أن " العلماء ورثة الأنبياء" قال الشاعر:
وكم من رجال قد رأينا ودولة *** فبادو جميعًا مسرعين وزالوا
وكم من جبال قد علت شرفاتها *** رجال فماتوا جميعًا والجبال جبال
15. ما الشيخ صالح اللحيدان ، وابتلاء المغرضين له إلا حلقة من سلسلة قال الله عنها : "أحسب الناس أن يُـتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يُـفتنون "

16. المتأمل في تعابير وجه الشيخ و وكلماته المتدفقه ليدرك جلياً أن الشيخ مطمئن بنسبة عالية إلى ما يقول ، ولكأنه - ما شاء الله لا قوة إلا بالله - يقرأ من كتاب. فكلام موزون ، مؤيد بالدليل الشرعي ، بل ولم يخلو من أبيات الشعر التي تعضد الكلام قوة و بياناً ، مع ما يعلوا الشيخ من بسمة حانية راحمة يرحم بها المخاطب ، سواء كان من عامة الأمة ، أو من الشنئان المفسد. فسبحان من ألهم الشيخ هذا الأسلوب الآخاذ.

نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يوفق علمائنا لما يحب ويرضى وأن يجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر ، وان يكبت بهم الشر عن البلاد والعباد. إنه ولي ذلك والقادر عليه .

الفقيرة إلى عفو ربها القدير
بنت التوحيد،
أم عائشة

بيان مفضل لكلام الشيخ :
http://alsaha2.fares.net/sahat?128@1...6e.0@.3baae292

مقطع فديو للقاء مع الشيخ :
http://www.gigasize.com/get.php?d=vh523vbvtcb
http://www.gigasize.com/get.php?d=2c6q3v5nmzb