بريدة ستي - شخصيتك تحت المجهر

ان تميز اي شخصية يكمن في استقلاليتها وبعدها عن التلقف والتقليد غير المفلتر
في عصرنا الحاضر اصبح الكثير من الناس يمثلون اشرطة تسجيل يسجل فيه الغير مايشاء ويقوم بمسحه متى شاء او كسبورة يكتب عليها ويعبث بها من يعبث بكتاباته المشوهه وغير اللائقه
ان خير دليل على ذلك هو مانراه من تلقف كثير من الناس وللاسف الشديد لما يرونه ويسمعونه عبر وسائل الاعلام من تملق لاناقة لهم فيه ولاجمل او تقمص لشخصيات مسلسلات مدبلجه بعيدة كل البعد عن قيمنا واخلاقنا الاسلاميه
رضوا بان يكونوا سلة مهملات يلقى فيها اي شيء ومن اي انسان
ان من هذه حاله وتاثره لهو مهزوز الشخصيه ان لم يكن فاقد لها بالكلية
شتان بين ان تكون مؤثرا فيمن حولك من اولاد وزوجه واصدقاء ومجتمع
وبين من رضي بان يمثل دور الائمعه الذي يردد كالببغاء ما يسمعه دون تفكير او تبصر ودون فلترة لما يراه ويسمعه ويشاهده
ان لم تكن ايجابيا في المجتمع مؤثرا فاعلا فيمن حولك فعلى الاقل لاتكن سلبيا من سقط المتاع متلقفا لما يلقى اليك فتصبح كدرجة السلم او عتبة الباب التي يداس عليها للوصول الى غاية قد تكون سيئة فيصل ذلك السيء الى ما يريد وتبقى انت على حالك وسيلة وصول لغيرك
حكم عقلك واستقل بشخصيتك واترك اثرا قبل الرحيل اثرا يتذكره الاخرون بما قدمت من علم او خدمة للمجتمع
اترك اثرا في اسرتك
في عملك
في اصدقائك
وحتى فيمن يقراء لك وتقراء له
افحص شخصيتك تحت المجهر وقيمها كما تفحص جسمك لتطمئن من خلوه من الامراض فعلاج الشخصيه وتقييمها لا يقل اهمية عن علاج البدن