يوم بعد يوم تثبت صحيفة الرياض العتيقة.. المملة.. الأبيض وأسود.. أنها قد فقدت المصداقية منذ اتهمت أبا بكر –رضي الله عنه- بأنه أول منظر للتكفير، وقبل ذلك وأثناءه استكتابها للمتردية والنطيحة.. إلا من رحم الله تعالى، ويومًا بعد يوم تثبت الأيام أننا أمام عصابة "قليلة أدب" ومجموعة عرابجة استحلوا بعض مناطق النفوذ، لكي يصدق كلام النبي صلى الله عليه وسلم رغمًا عنهم في نطق الرويبضة واستعلاء الأسافل، وإلا.. هل هناك قتلٌ للصدق وانعدام أخلاق الرجولة كالذي يحصل في جرائد (زمن العجائب!) وتقارير (النحنحة) و(الكحكحة) و(احمرار الوجه) و(علم مافي الصدور) كالوطن والرياض.. وصحيفة ميكي ماوس..؟!

يستقيل عضو المجلس البلدي في مدينة الرياض الشيخ السويلم –وفقه الله تعالى- احتجاجًا على منكرات (الموسيقى) و(الشعوذة) و(الاختلاط) التي يحرمها كبار العلماء الذين وثقنا –شعبًا وحكومة وإعلاما- بفتاواهم ونصائحهم في مسائل الإرهاب والتفجير التي مرت بها المملكة في أعوام مضت، ومثل هذا الاحتجاج ظاهرة صحية تعني الكثير كـ (حرية للتعبير بالطرق السلمية) وقبل ذلك (إنكار للمنكر).. خطوة إيجابية تحسب للشيخ، وقد رأينا هذه المنكرات صوتا وصورة، إذ يعلو صوت المعازف في مهرجان العيد.. ويظهر الاختلاط بالصوت والصورة.. إضافة إلى أمور الشعوذة والقوى الخارقة التي تدهش (سوبرمان) نفسه.

ثم يأتي (شغل العصابات) الذين كان بإمكانهم أن يردوا على فعل الشيخ بوسائل أخلاقية إذا كانوا يختلفون معه، لكن هيهات.. فتصرفاتهم اللاأخلاقية هي في الحقيقة تعكس أفكارهم ونظرتهم للحياة، وقد تكررت مثل هذه التصرفات الفاضحة كثيرا ممن يعتنق الـ.. اللاشيء.. مجرد سرابيت ومرتزقة يُسِّرت لهم المنابر، فرأينا من ينادي بحقوق المرأة ثم يضربها ويهينها، ورأينا من يدّعون الغيرة على الوطن وأن الوطن يأتي أولا ثم يثبت من خلال تصريحات كبار المسؤولين أن لهؤلاء علاقاتهم المريبة مع جهات أجنبية، ورأينا من يزعم أنه لم يتجاوز الحدود بآرائه ويحرص على الثوابت الشرعية ثم نراه يدافع عن منتديات ومواقع حجبت لأنها تسب الله جهارا نهار.. وتسخر من الرسول صلى الله عليه وسلم.. ومن عالم الغيب.. وهكذا.. ويوما بعد يوم يستبين لنا سبيل هؤلاء المجرمين !

تنشر جريدة التزوير والكذب تصريحًا للشيخ إبراهيم الخضيري عضو هيئة التمييز، يذكر فيه: (احتفالات العيد تعتبر جائزة شرعاً ولا يجب منعها لأنها تعتبر فسحة للمواطنين وتدخل الفرح و السرور لأنفسهم وهذا الأمر يتفق عليه أهل العلم، وإنه يجب أيضاً إزالة المنكرات المصاحبة لاحتفالات العيد ومنها الموسيقى وأعمال السحر وغيرها من المنكرات المحرمة مشيراً إلى أن إسعاد الناس في احتفالات العيد بالإمكان الوصول إليه بعدة طرق أخرى من غير اللجوء لهذه المنكرات التي يتفق أيضاً أهل العلم على حرمتها)، لكن الجريدة تزيل التصريح الخاص بإنكار الموسيقى وأعمال السحر كاملا.. وتبقي قوله أن احتفالات العيد جائزة شرعًا وبالبنط العريض تنشر: [ يجب ألا نمنع الناس من التنفيس والفرحة بالعيد ] حتى يوهمون خلق الله أن الشيخ يرد على من أنكر المخالفات العيد، ثم تكمل المهزلة بتصريح أمين منطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز عياف –هداه الله تعالى- بنفيه وجود مخالفات شرعية (ما أسهل النفي!) وأن الأفراح ستستمر ولو استقال جميع أعضاء المجلس البلدي (يبدو أن عضوية المجلس البلدي لا تسوى شيئا عند المسؤولين!).

أذكّر من يحتاج إلى (حَقْنٍ) من كتاب التقارير المغالطة في صحفهم أن المشايخ وطلبة العلم ليس لهم أي مشكلة مع (الأفراح) و(المهرجانات) العيدية وغير العيدية، فهي كما قال الشيخ الخضيري: (لا يجب منعها لأنها فسحة للمواطنين وتدخل الفرح والسرور على أنفسهم وهذا الأمر يتفق عليه أهل العلم).. بل إن الذي قام عليها في العطل والمناسبات بين الشعب وإلى يومنا هذا هم ربع مكاتب الدعوة والمتطوعين من الخيرين حتى تنبه الناس إلى أهميتها، فإذا كان هناك مزايدات أو بالأحرى مغالطات فمصدرها من يحرف ويزور الأمور ويعتقد أن أفراح العيد لا تقوم إلا بالمنكرات، والحلال بيّن والحرام بيّن كما قال صلى الله عليه وسلم.. والأحكام الشرعية حلالها وحرامها.. ونحوها؛ تؤخذ من العلماء الذين لهم هيئة رسمية شرعية في بلدنا ويعلم الجميع أننا وثقنا بهم في فتاوى النفس والعرض والمال.. وغيرها، وهي هيئة كبار العلماء التي قالت كلمتها في تحريم الموسيقى وأعمال الشعوذة والسحر والاختلاط، فلماذا المغالطات ولماذا المعاندة لأوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في تحريم المعازف والاختلاط والشعوذة؟! ولماذا هذا التحليل لما حرم الله -تعالى- حتى وجدنا من يتجرأ برمي الكلام جزافا حول عدم وجود المخالفات مع كونها تحصل أمام أعيننا وفي شاشات التلفاز؟!

ثم تأتي جريدة الرياض (فتخفي) ما لا يروق لأصحابها من التصريحات وتظهر البعض الآخر كمن يفصل (ويل للمصلين) عن بقية المعنى الكامل (الذين هم عن صلاتهم ساهون). لمصلحة من.. يبتر كلام الشيخ ليوهم خلق الله والشركات والإدارات التي ترغم على الاشتراك بالجريدة أن الشيخ يَرُدُّ على استقالة السويلم ومن أنكر معه من المواطنين.. ثم يُوهِم أيضا أن الشيخ لا يرى أي منكرات تحصل في مهرجانات العيد؟!

أتوقف مع نفسي هنا لأقول: في الأخير إنهم المتحررون.. أو الذين يَدْعون أنفسهم بالليبراليين وهم مجرد أصحاب أهواء وشهوات.. حتى (الفكر) لا يصلون إلى تكوينه في عقولهم، هي فكرة (المشاغبة) على ثوابت مجتمعنا وأوامر ديننا و من/ما يمثل مجتمعنا المحافظ.. هي هذه الفكرة.. وتخب عليهم بعد !

والله غالب على أمره.. ولو كره أوامره ربع جرائد التزوير !


أكد بأنه يتفق مع الشيخ السويلم في مطالباته .. عضو التمييز الشيخ الخضيري لـ(سبق) : صحيفة محلية كبرى بترت تعليقي على "منكرات العيد" !!
http://www.sabq.org/inf/news.php?action=show&id=9180

رابط المقال في المدونة
http://pen2rebel.jeeran.com/archive/2008/10/697506.html