![]() |
معايدة أسرية غريبة؟؟؟
كل عام وجميع الأعضاء والمشرفين بخير وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال وأعاده الله علينا وعليكم بأحسن حال ......
جل المسلمين عاشوا يوم العيد فرحة وسرور وسعادة مع أهلهم وذويهم والمقربين منهم عاشوا مع انتهى شهر الصيام فرحة وأمل أن يكونوا من السعداء في الآخرة كما كانوا كذالك يوم فطرهم فتجد من إحياء ليلة العيد بالتواصل الجميل مع محلات (حلويات ) لإيصال الفرحة بقدوم هذا اليوم للصغار والكبار على حد سوء ومنهم من أشعل لهيب الكبريت على مختلف أنواع (المفرقعات النارية ) ورسم الابتسامة على شفاه الأطفال ومنهم من تزاحموا حول محلات الملابس وزين أبناءه بجديد الثياب حتى سطعت شمس ذالك اليوم إذننا ببداية يوم السعادة ويوم التواصل والمعايدة فلا يصل أشعاع شمس هذا اليوم لبيت إلا وتجد السعادة قد غمرته من كل جانب حتى الفقير فيه عاش لحظات من مشاركة الميسورين له حيث دفعوا له صدقات الفطر وهدايا العيد . والقليل من المسلمين في هذا اليوم الجميل والرائع قد حل (الحقد) في قلبه حتى استوطن وهذا الداء هو طارد الأفراح و مفرق الأحباب فتجد أن يوم العيد بالنسبة له كغيره من الأيام هو يوم نكد وكدر وتصفية حسابات جديدة وقديمة وما جعلني اطرق لكم هذا الموضوع ما حدثني به احد الأصدقاء حينما أتى ألي معا يداً وسألته عن عيدهم فقال لي أي عيد فقلت له : عيد اهلك فقال لي: كما هي بقية الأيام واشد قلت :كيف قال: تعلم انه بيني وبين أخوتي وأخواتي مشاكل لم ننتهي منها وفي يوم العيد جاءت إلى أبي وأمي فرحا وكلي أمل أن يتبدل الحال ونكون كما الناس متصافين متحابين ولكن ما بدل هذا الطموح بل وزاد عمق الجرح القديم حينما بدأت الأخت الكبيرة برمي تفاهة الكلمات هنا وهناك وأخذت الأمور معي منحنى أخر وهو (الكي في أول العيد) فكان عيد بنكهة (العقال) حينما أشركته في الحوار العائلي ألعيدي ما لبثت ألا وشعرت بحرج شديد من والدتي الغالية التي بدأت تأخذني بعيد عن مكان المعايدة الأخوية الحميمة لأني لا أريد أن أكون سبب تعاسة هذه الأم التي لأذنب لها بما يحدث بيننا خرجت من منزل والدي وعيوني تذرف دموع من القهر والحزن على حال منزل كانت ترفرف فيه كل أنواع سعادتنا تذكرت سعادتي الغامرة حينما أصبحت لأول مرة خال كنت اردد على ابن أخت قل( خال) منذ أيامه الأربعين الأولى له , أتذكر تلك الأيام التي عشت مع هذه الأخت فرحها وحزنها وألمها أتذكر دموعي حينما سقطت في يوم زفافها وأول ليلة عشها هذا المنزل من دونها كما كانت قاتمة ومؤملة . قالت : له بسرعة ومع الذي بدل الحال قال لي: بعد أن اخذ نفس عميق قصة قديمة جداً قلت له : كم مضى عليها من الزمن قال لي :خمسة عشر سنة حينما أراد أخي الكبير الزواج وكان له ما راد بدأت الغيرة التي كنت لا اعرفها بين النساء تدخل في هذا المنزل الصغير وكنت حينها في مراهقات الأبناء وفشلت في دراستي وتأخرت كثيراً وهذا الأخت لا تدخل البيت ألا ومشاكلها معها حتى كرهت المنزل وبدأت اعبث مع الشباب بالاستراحات وتعاطيت الدخن وبدأت أسافر خارج البلاد حتى جاء يوم زفافي وتزوجت ثم بدا الأخ الأكبر بممارسة الغيرة الغير مرغوبة معي فبدا يتحاشاني ويصد عني ومكثت أكثر من سنة بلا أولاد حتى رزقني الله بعد مرور أكثر من خمس سنوات ذرية فكنت انتظر أن يكونوا أول المهنئين ولكن للأسف سبقهم الأصدقاء والأبعدين ومنذ ذالك الحين ونحن نتصارع من اجل مشاكل قديمة قلت له : جهاز الكمبيوتر صار أحسن منكم قال :كيف قالت له: يستطيع بكل سهولة التخلص من الملفات القديمة مهما كانت ويجعل بدلها ملف جديد مهما كان قال لي: والله أني حاولت كثيراً ولكن دون جدوى قلت له : المحاولة الواحدة آو حتى المحاولة الغير مكتملة الأوصاف ليست مقياس بأنك حاولت قد تكون حاولت ولكن بطريقة خاطئة بعد هذه القصة المحزنة لصديقي تحدث في مجلس عن هذه المأساة الاجتماعية فقال لي احد الحاضرين أمي لم تحضر عيد لأهلها منذ أكثر من خمس سنوات بعد وفاة والدتها بالتحديد قلت لماذا : قال : لان إخوتها ما يحبون يفتحون باب بيتهم من البخل أعذني الله وإياكم منه . واقع وحقيقة مرة لابد أن نعترف فيها ولابد من إصدار صوت واحد وبشكل عاجل (اقتلوه ...اصلبوه .....احرقوه ..... اطردوه...) كل ما في وسط القلب من (كره ...حقد ...حسد....موقف سلبي..) لننحر جميعاً المواقف السلبية من الناس بلا رجعة ونعيد البسمة والحب لكل احد مسلم مهما كان لن تقدر حجم نعمة الإخوة ألا حينما تفقدها (شجاعة ساعة خير من ندامة باقي العمر) قدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يزور جاره الذي أساء إليه كن مبارد إلى الاعتذار والعيش في سلام وأمان تجنب الصراعات الاجتماعية التي لا تأتي بخير غضب لحظة قد تدفع ثمنه بقية عمرك الرجولة والعزة ليست بقطع الرحم الذي قال عنه المصطفى في الصحيح (أنها معلقة بين السماء والأرض تقول من وصلني وصلته ومن قطعني قطعته) لنبدأ بالأهم ثم المهم الأب وان على وإلام وان علت ثم الإخوة والأخوات ثم الأعمام والعمات ثم الأخوال والخالات . دائما ردد (العبرة بالنهايات ) لا يغرك تقدير الناس لطويل اللسان فهم يبحثون عن الأمان من لسانه أما أنت فيقدرونك لخلقك وتواضعك وبعدك عن الفحش من الكلام حتى بعد مماتك تذكر لك محاسنك ويبكيك القريب والبعيد والصغير والكبير. تنازل عن حقك من اجل عين غير خصمك في مسألتك أرضى بظلم الأخ من اجل والديك . لا تنسى أن من أغضبك اليوم قد أضحكك بالأمس كثيراً أذا كنت تستطيع أن تعد مساوئ أخوك فاعلم انك لا تستطيع أن تعد محاسنه وأفضاله عليك , وفي الختام تذكر قول الحبيب عليه الصلاة والسلام(المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) اسأل الله العظيم أن يشفي قلوبنا من أسقامها وان يرد الوئام والصفا إلى بيوت المسلمين وان يبيح كل من أساء ألينا أو سبنا آو ظلمنا وان يغفر لمن سببناه آو أسانا إليه آو ظلمنه وان يغفر لي ولكم ولجميع المسلمين الأحياء والميتين وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين أخوكم/ أبو طيف 9/10/1429هــ |
الساعة الآن +4: 02:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.