بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   مَا لَنَـــا وللـــديـــنِ مِنَّـــا ؟!! (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=130121)

قاهر الروس 17-10-2008 05:35 PM

مَا لَنَـــا وللـــديـــنِ مِنَّـــا ؟!!
 
.
.


مَا لَنَا وللدينِ مِنَّا ؟!!


كَثيرَاً مَا أعرِفُ نَفسيَ مَا تَشتَهيَ وَتُولولُ فيهِ وَعليهِ ، ولا عَجَبَ لأنَّ نَفسيْ مِنْ صُنعُ يَديْ .
ليسَتْ الشَّخصيَّةُ حُرِّيةٌ قَدْ أطلقنَاهَا تَسيرُ مَعَ مَنْ تَشَاءْ .. نَنْتَقيْ الأفَاضِلُ مِنْ أجلِ أنفُسِنَا كَما يَفعَلُ الصيَّادُ لا يَنثُرُ شِبَاكَهُ إلا في مَوطِنٍ عَلِمَ أنَّ مَا فيهِ إلا طَيِّبٌ .

لَيلَةٌ جَمعتنيْ بِأحدِ الأشخَاصِ مِمَّنْ تَروقُ ليَ شَخصيَّتُهم ، رَأيتُهُ مُتَكَلِّمَاً مُتَّزِنَاً ، وَصَاحِبُ فِكرٍ نَاضِجٍ ، وَعقلٌ نَيِّرٌ وقَلَمٌ مُبَاركٌ يَنثُرُ الخَيرَ مِنْ حُروفِهِ .

لا تـَربُطنيْ بهِ عِلاقَةُ صُحبَةٌ تَحكيْ سَنواتٍ عِشنَاها ، بَلْ هِيَ أيًَّامٌ سُرعَانَ مَا تُحصى .

كَانَ الوَقتُ يَرميْ ليْ بِأنَّ في خَاطِرِهـِ شَيءٌ يُريدُهـ ، فَارِقُ السِّن بَيني وَبيَنهُ سنواتٌ عَشرٌ أو تَزيدْ .
فِي إحدى الجَلسَاتِ الخَارِجيَّةُ في المَمَرَّاتِ أخَذْنَا مَقعدَنَا فيها .

ثُمَّ قَالَ لي :
سُؤالٌ سَأطرُحهُ عَليكَ ، مَللتُ مِنْ طَرحِهِ عَلى نفسيْ ولمْ ألقَ إجَابَةْ ، إنْ كُنتَ تَرى مِنْ سؤالي الحَيرَةُ فأًصنعْ مَعروفَاً وَدُلَّني .

مَالنَا وللدِّينْ ؟!!

حَقيقَةٌ هَالنيْ سُؤالُهْ ، كَمنْ سَلَّ سَيفهُ أماميَ تَرشُقُ عَيناهُ شَرارَةْ
أو ظَمآنَ يَبحثوا عنْ مَجرى مَاءٍ لِيرويْ نَفسَه .

حَيَّرنيْ سُؤَالُهُ كَرَجُلٌ سَئَلَ طِفلاً أيمَا تُحبُّ أباكَ أم أمَّك !!
بَقيتُ صَامتَاً .. فَقدْ أعدَانيَ مِنْ حَيرَتِه .

طَأطأَ رَأسَهُ قَليلاً ، وَأنَا كَأنِّ عَقليَ قَدْ أخَذَتهُ غَفوةْ .
قَدَّمَ ليْ كوبَاً وَقال : اشرَبْ عَلَّ البُرودَةُ تُعيدُ لَعقلِكَ فِكرَهـْ !!


ثُمَّ قَالْ :

هُنَا في بِلادٍ طُمُسَتْ مِنهَا مَعالِمُ الشَّريعَةُ الإسلاميَّةْ ، وكَثيرَاً مَا يُقابِلُنا أهلُ الكُفرِ والدِّيَاناتِ المُتَعدِّدَة ، وقَومٌ مِنْ ديننا قَدْ طَفَتْ عُقولُهم شَهوانيَّةً وانحلاليَّة ، وَغيرُهم يَصنعُ المَعروفَ ولا يَنسُبهُ لأخلاقِ الإسلامِ ، بَلْ مِنْ أجلِ الإنسَانيَّة .
وَنحنُ هُنَا نَكتُبُ ، وَنُدَافِعُ مِنْ أجلِ دينِ الأمَّةِ المُحمَّديَّةْ ، تُقَابِلُنَا الأمواجُ العَاصِفَةْ تَارَةً تَصرَعُنَا ، وَتَارَةً نَتَخطَّاها بِصُعوبَة .
وَفيْ أرضِ التوحيدِ والعَقيدَةُ ، وَسمَاءٌ شَقَّها الوحَيُ وَأرضٌ تَنبعُ بالطَّهَارَة ، لَمْ تَسلَمْ مِنْ هَاويَةٍ تُحفَرُ للأمَّة ، حَتَّى أهلُهَا بَقواْ يَعُضُّوا بِنواجِذِهـِم عَلى ما هم عَليهِ ، خَشيَتَ أنْ تُبَدَّلَ الأمورُ .
بَلْ وَجدواْ أمَامَ أعيُنِهمْ قولِهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ : [ فِتَنٌ كقَطَعِ الليلِ المُظلم ]

لا أتفاؤل بِصَلاحٌ للأمَّةِ مَا دَامَ أنَّ مَنبَعَهَا ومَوطِنَها وبَحرُ العِلمِ والرِّسَالةِ والتوحيدِ لَمْ تَصفوا !!

مَالنَا وللدينِ منَّا ؟!!

قُلتُ لَهُ : تَرَبَّيتُ عَلى مَقولَةٍ تُرَدِّدُها البيئَةُ التي عِشتُ فيهَا : [ مَنْ لا خَيرَ فيهِ لِدينِهِ ، لا خَيرَ فيهِ لِنَفسِه ] .
ونَحنُ نَعيشُ مِنْ أجلِ الدِّينِ الذي ارتَضَاهـُ اللهُ لنَا ، فاللهُ خَلَقنَا مِنْ أجلِ عِبَادَتِهِ ، وَفِعلُ الخَير لِدينَنَا مِنْ عِبَادة اللهِ سُبحَانه .
أمَّا كونَ مَنبِعْ التوحيدِ وَبحرُ العِلمِ لم يَصفوا ، فالنَّبيْ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ قَالَ الَصِّرَاعُ بَينَ الحَقِّ والبَاطِلِ قَائِمٌ إلى قِيَامِ السَّاعة .. لَكِنَّ العَاقِبَةَ للمُتَّقينْ ، فَالدِّينُ قَدْ وَعَدَ اللهُ بِنَصرِهـِ .



تَنَهَّدَ تَنهيدَةً أوشَكتُ أن يُحرِقَ قَلبَهُ ثُمَّ قَال :
اللهمْ إنْ كَنتَ تَعلمُ أنَّ في نَفسيْ شَرَّاً على دينيْ فَاقبِضهَا إليكْ
يَا مُقَلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبي عَلى دينك .


يا اللهْ .. كَيفَ تَجرَّأتُ وَطَرحتُ هَذا السُّؤالْ ؟!!

قُلتُ لَهُ : هَوِّنْ عَليكَ ، الصَّدماتُ مَع الطَّبقاتُ المعاديَةُ ، هي مَا تَجعلُ النَّفسَ أكثرَ حزَازيَّة .
رَأيتُ مِنْ سُؤالِكَ ، تَذبذُبُ شَخصيَّةٍ ، أو وَاقِعٌ صَادَمتُهُ فَأنَهكتكَ مَتَاعِبُه .

أخرَجَ قَلَمَهُ مِنْ جَيبِهِ ، وَبَدأ يُخَاطِبُهْ .. كَأنَّهُ مِسكينٌ قَدْ فَقدَ عَقلَهْ
فَيقولُ مُخَاطِبَاً قَلمَهْ : إن لمْ تَكنْ لي حُجَّةً يَومَ القِيَامةِ ، لَنْ أجعَلَك حُجَّةً عليَّ .



إنْ كَانَ مِنْ أحَدٍ يَعرِفُ الإجَابَةَ على السُّؤالِ فلا يَبخَلْ علينا .
علَى عَجَلٍ نَقلتُ شيئَاً يَسيراً مِما دَارَ بيننا ولا أسمَحُ بِنَقلِ هَذا الموضوع

أخيرَاً فَمَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَاكانَ مِنْ خَطأ فَمِنْ نَفسي والشَّيطَانْ
عُذرَاً .. فَعُذرَاً .. ثُمَّ عُذرَاً على الإطَالةِ وَرَكَاكَةِ الأسلوب
دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِه



.
.

الضَمَـادَا ® 17-10-2008 06:09 PM

جزاكـ الله كل خير ..

حجز أول رد ..

هايين 17-10-2008 08:51 PM

الدين في هذا الزمان اصبح كالجمره
كما اخبر الرسول عليه السلام
والمتدين اصبح غريبا ايضا
لاحول ولاقوة الا بالله

...

احزان الشيشان 17-10-2008 10:51 PM

جزيت خيرا..أخوي قاهر الروس؟؟؟؟

الـصـمـصـام 17-10-2008 11:02 PM

..


المسلم لا يهين ولا يلين ، بل يقوى مع كل ابتلاء مع الله ، لأنه يأوي إلى ركن شديد ..
كلما أصيب بمن يحاول إعاقته ، ازداد قوة و رباطةً في جأشه ، و تقوى بالصدمات ..
كالذهب كلما أحرقته زاد نقاء و صفاء ..

الكنانة مملوءة ، و الأعداء كثر ، فخذ ما شئت مما في كنانتك ..
و أصب من تشاء من أعدائك ..


شكراً حبيبنا أبو سليمان ..

قاهر الروس 18-10-2008 02:52 AM

.
.

الضمادا :


شَرَّفني تَواجُدكـَ أيُّها الغالي
شُكرَاً لك

.
.

اللهذام 18-10-2008 03:15 AM


إذاكان الإنسان ضعيفاً ورأى العدو يتربص به كل متربص وقوته تزداد يوما بعد يوم

ثم رأى صديقه الأول أُعجب بذلك العدو وسلك مسلكه ،،
ورأى صديقه الثاني لم يعجب به لكنّه متشائم ومنهزم ومحطَّم ومحطِّم ،،

فيرى هذا الانسان أنه هو الوحيد في هذه الحياة وهو المستهدف فتتحطم آماله ويذهب ماكان يفكر به وينفذ صبره
فيحذوا حذوا أصدقائه إلا إن كان هذا الانسان مؤمنا بالله ومؤمنا بما أعدهـ الله للصابرين فيستشعر ذلك المعنى ويثبت في زمن الشدائد وفي زمن الغُــربه فهو كالقابض على الجمر ،،

ثبتنا الله واياكمـ ،،
وشكراً لكـ أبا سليمـــان ,,

السهيل اليماني 18-10-2008 09:20 AM

في هذا الزمان وفي هذه الامواج المتلاطمه من الفتن نسال الله الثبات
لانجد الاكتاب الله وسنه رسوله ان عضضنا عليها بانواجذفلايضيرنا بعد قدر الله شيء من الفتن
ونحن في آخر الزمان لاندري متى نمر بالفتن العظام التي يمسي الانسان مومنا ويصبح كافرا

قاهر الروس 18-10-2008 05:16 PM

.
.

هايين :


مَهمَا طَالتِ الغُربَةُ ، وَأخفتِ السُّحبُ شُعاعَ الشَّمسِ سَتزولُ بإذنِ اللهِ

أسعدنيْ تَواجدكمْ فلا حَرَمَكم اللهُ الأجرَ .

.
.

قاهر الروس 19-10-2008 04:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها احزان الشيشان (المشاركة 1216461)
جزيت خيرا..أخوي قاهر الروس؟؟؟؟

آمينَ وإيَّاكُمْ والمُسلمينْ


شُكرَاً لَكم عَلى تَواجدكم

.
.


الساعة الآن +4: 08:07 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.