العودة للقلم
 

لا ادري ما الذي يجعلني امسك بالقلم اليوم وارتب الكلمات بجانب بعضها لابني سطورا من كلمات
ربما شىء بداخلي يتمنى ان اغدو شيئا مهما
ربما لاصب الماءعلى بذرة موهبة كانت عندي عساها لايزال بها حياة تحت حبات الثرى
هل هو فراغ في يوم مليء بالعمل في الساقية
هل هي شحنة وكبت انفجرا من سن القلم
ام ان القلم هو الوسيلة الوحيدة المتاحة والمسموحة لافجر مشاعري
ممكن
فصراخي في وجه مديري-اللهم احرقه- قد يخصم من راتبي بضعة ريالات
وطبعا كله الا الريالات
فمنذ عبدنا الدرهم والدينار وكل ريال يخصم هو سكين يقطع جلد الوجه,ويرسم خط, جنب الخط ,في لوحة التكشيرة التي يتفنن مديري في رسمها على وجهي
ممكن
اعتراضي على غباء مدير مديري-اللهم احرقهما معا- قد ينقلني لصيدلية اسوأ من تلك السيئة
ربما
خلافي مع زبون كل ثقافته في حلب ابله لتدخله في عملي وعمل طبيبه قد يعيدني لام الدنيا مرة اخرى
اكيد
انما الورقة, ما يكتب فيها هو سر بيني وبينها
والورقة محترمة, لا تكشف لاغراب
ووسط الكركبة يكون مصيرها سلة قمامة في لحظة غرام لحبة نظام
اما القلم,فابن حلال
أقوله اكتب فيل ,يكتب فيل
أقوله اكتب قرد ,يكتب قرد
لا اعتقد اني ساقابل شخصا مطيع الى هذه الدرجة يوما من الايام
انا سعيد بما كتبت
فلم اكن اتخيل اني ساملأ هذه الورقة
فحين امسكت بالقلم كنت فعلا لا ادري لماذا امسكته