لقي الأخ والزميل محمد السراح مراقب ميداني يعمل بأمانة منطقة القصيم حتفه مساء أمس السبت وهو يؤدي عمله بفتح مصارف المياه بجانب دوار فندق الموفنبيك حيث تعرض لصعق كهربائي لم يمهله طويلا إذ فارق الحياة رحمه الله تعالى ..

وكان أحد العمالة الباكستانية والذي حضر للموقع للمساندة بطلب من الفقيد رحمه الله قد شاهد سيارة الأمانة (جيب ربع) وليس حولها أحد واكتشف بعد بحث الجثة طافية على الماء وبسرعة طلب مساعدة رجل أمن قريب من الموقع والذي حضر لمساعدة الفقيد وعندما اقترب منه تعرض رجل الأمن لصعقة لكنه نجا منها على الفور ..

المؤلم بالأمر أن شركة الكهرباء ورغم النداءات المتكررة لها بالحضور واغلاق التيار الكهربائي وبحسب شهود عيان لم تحضر سوى بعد أكثر من نصف ساعة في موقف يكشف حجم الفوضى الذي ينتاب هذه الشركة العجوز والتي لم يعر موظفوها أي أهتمام للحالة والتي ربما كان من الممكن انقاذها ..!!

وكان الموظف الزميل محمد السراح يعتبر من خيرة موظفي الأمانة واشتهر بالأخلاق الفاضلة والالتزام الديني ومحبة الناس كما كان له مشاركات متعددة بكافة المناشط والمهرجانات ببريدة حيث كان امين المنطقة يعتمد عليه في الإشراف الميداني لقطاع الأمانة في المهرجانات وكان قبل وفاته قد أوصل والدته لمنزلها بعد أن قام بالسفر بها للرياض للكشف الطبي وفور عودته توجه مباشرة للميدان للعمل وكانت كلماته الأخيرة لوكيل الخدمات بأمانة القصيم المهندس صالح اللاحم على الجهاز اللاسلكي : ابغى مساندة أنا لوحدي بالماء.. ..



جدير بالذكر أن منظر التعامل مع الموقف حينما كان الفقيد في الماء كان مخزيا وعارا على الوطن السعودي فقد غابت التجهيزات وظهرت الفوضى وموظفي شركة الكهرباء لايعرفون أين مصدر الكهرباء وطريقة سحب الجسم كانت بدائية جدا ناهيك عن شكوك حول تورط إحدى الجهات والتي أخذت الكهرباء من إحدى الكيابل المجاورة وتركته باهمال شديد بحسب احد الشهود وقد تم نقل الفقيد لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة حيث حضر أشقاء الفقيد وتعرفوا عليه رحمه الله ويحسب للنقيب عمر العبداللطيف مدير إدارة السير بإدارة مرور القصيم جهوده البطولية الرائعة في الحدث ومتابعته لإحضار كافة الأجهزة المعنية فور وصوله وهو ليس غريبا على العبداللطيف الاسم الأمني المميز بالقصيم .