![]() |
الموضوع التاسع / علاقاتنا الاجتماعية إلى أين ..؟؟؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فمن المعلوم أن الشريعة الإسلامية جاءت مكملة لكل شئون الحياة ومنها علاقات الناس الاجتماعية فوضع الإسلام ضوابط ونظم تحكم الناس في علاقات بعضهم مع بعض ، وفرض حقوقاً تصون كرامتهم الإنسانية وقدرهم الاجتماعي وفي تصوري أن علاقات الناس بعضهم مع بعض تتكون عبر أربع دوائر : الدائرة الأولى / من أوجب الله لهم حقوقاً قرنها بحقه تبارك وتعالى وتوعد المقصرين فيها مثل حق الوالدين وحق الزوجة والأولاد . الدائرة الثانية / حقوق الأقربين والرحم كالإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات وكل من يدخل في مصطلح الرحم والقرابة . الدائرة الثالثة / حقوق الجيران والأصدقاء والعمالة والخدم وغيرهم . الدائرة الرابعة / حقوق بقية الناس من المسلمين ممن فرض الله لهم حقوقاً بالمعاملة والخلطة . ولا شك أن كل دائرة لها اهتمامها الخاص واللائق بها فلا تتساوى الدائرة الرابعة مع الأولى مثلاً .. وعندما نقسم الناس بحسب هذه الدوائر يتبين لكل شخص الحقوق المنوطة به وكيف يتعامل مع أصحاب كل دائرة ، ومن هنا يبرز الخلل الاجتماعي لدى بعض الناس في علاقاتهم مع الآخرين عندما تختلط عليهم الحقوق خاصة مع كثرة المشاغل اليومية ، ومتى توسعت دائرة من هذه الدوائر فهو على حساب الدائرة الأخرى ولست هنا بصدد ذكر الأدلة الشرعية التي تبين حقوق كل دائرة لأن هذا أمر معروف لدى الجميع فلا أحد يجهل حق الوالدين أو حق الجيران أو حقوق العمالة ....إلخ لكن بالمقابل تجد أن بعض الناس يجهل الأولويات في هذه الحقوق فتراه قاطعاً لرحمه وأقربائه واصلاً أصدقاءه وزملاءه..؟؟ لأن المسألة مسألة مزاج وهوى لا تأدية حقوق وتطبيق لأوامر شرعية فليس غريباً أن يسهر مع زملائه كل ليلة إلى ساعة متأخرة في استراحة أو غيرها ويبخل على أهله وأولاده بدقائق واجبة عليه تجاههم برعايتهم وتربيتهم التربية الإسلامية السليمة الصافية من كدر الغرب ورائحة العلمنة المنتنة فهو طليق الوجه مع أصحابه مؤنس لهم بروحه الخفيفة ولا تسأل عن الكآبة لدى أصحابه عندما يفقدوه بينما تراه منهكاً معبس الوجه مهموماً عندما يأتي إلى أهله وأولاده..؟؟ ، وليس غريباً أيضاً أن يخدم صديقه الخاص ـ الروح بالروح ـ بل ويسافر لقضاء حوائجه ويتحمل الأعباء والإحراجات من أجله لكنه يستثقل حاجيات والديه واللذين ربما يكونان بأمس الحاجة إليه لكبر سنهما أو لمرضهما أو....أو...؟؟ يظهر ذلك بكثرة التأجيل لمطالبهما أو بقلة الجلوس معهما والسؤال عن أحوالهما وأغراضهما فصعب عليه تنازله عن حقوقه الشخصية من أجل رغبة والديه لأن علاقته الاجتماعية مع الآخرين مبنية على الهوى والمزاج ...؟؟؟ ولو نظرت إلى معاملة الناس للخدم وغيرهم ترى العجب العجاب من التسلط والظلم وهضم الحقوق حتى صارت هذه المعاملة من القواعد التي يتواصى بها أصحاب الشركات والمؤسسات ...!!! فأين هم عن قواعد الشريعة ونظام الإسلام مع هذه الفئة العاملة ...؟؟ كذلك لو نظرنا إلى علاقة الجيران بعضهم مع بعض لوجدنا الخلل الواضح في تعاملهم مع بعض يشوبها الأنانية والإيذاء بأنواعه وصوره ولربما دعوى الجاهلية المقيتة متناسين الحقوق التي أوجبها الله تعالى للجار وكيف يعامل الجار جاره ويصبر على أذاه ... لأن علاقات الناس الاجتماعية مبنية على الهوى والرغبات الشخصية . أخيراً ـ وعلى استحياء ـ لو أطللنا مع نافذة الأقارب من أبناء العم والخال ومن في حكمهم لوجدنا الشرخ الكبير في العلاقة بينهم كل ينظر إلى نظيره بالعداء والانتصار للنفس والحسد والغيرة ؛ يشهد على ذلك تلك المجاملات الهشة بينهم والإخفاء المصطنع الذي يتعاملون به وتحقيق الذات ولو على حساب الآخر والتهرب من خدمة من يحتاج الخدمة منهم ....صور شتى لا يحسن ذكرها خوفاً من رائحتها ،، حتى أصبح الساعي والمريد للخير بينهم إنساناً فضولياً فإن كان واصلاً لرحمه قالوا ما أثقله وإن حصل له انقطاع لظروف أو غيرها قالوا ما أقطعه...!! ولذلك كثرت المشاكل بين الأقارب وربما وصلت إلى القضاء بتهمة سحر أو غيرها مما يكدر صفو القرابة والرحم لأن علاقاتهم الاجتماعية يحكمها الهوى والمزاج والرغبات الشخصية بعيداً عن المنهج الإسلامي.. طبعاً نحن لا ننكر وجود الصور المشرقة في العلاقات الاجتماعية بين فئات من الناس في عصرنا الحاضر ووجودها لا يعني التغافل عما ذكرته لأن الهدف التذكير للإصلاح.. فمتى نؤسلم علاقاتنا الاجتماعية ونضبطها بضابط الشرع ..؟؟ ومتى نتخلى عن حقوقنا الشخصية من أجل علاقاتنا بالآخرين كما هو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم..؟؟؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... |
موضوع تشكر عليه
والله مقصرين بالرحم لكن الشكوى لله فووووووووووووووووووووووق |
مشكور
تسلم والله على الموضوع الخيالي انت وبس موضوع رائع جداً جعله الله في موازين حسناتك |
موضوع يستاهل التثبيت
الله يعطيك العافيه . حتى صارت القطيعه بين الأهل الواحد ما يدري إ لا طالعله عم او خال ولا شافه. عبـــووودي |
تسلم والله
ياقلبي |
مشكور اخوي على هالموضوع والله صادق عبودي يستحق التثبيت
والى الامام ان شاء الله أخوك : انجاز القصيم |
بارك الله فيك ...
واتمنى أن يكون هناك حوار بين الأخوة عن الصداقة و مفهومها لدى كل واحد منا ... وجزاك الله خير . |
بورك فيك أخي بريدة وبسسسسسسسسسسس
هذا الموضوع مهم للغاية ولا سيما وانه يمت لنا بصلة قوية يومية ويحتاج الى تثبيته وقتا" كثيرا"( تكاثرت الضباء على خراش" فما يدري خراش ما يصيد) رجاء" من أخي بريدة وبس أن يختار لنا جانبا" من الجوانب لكي نبدأ بجانب خلف جانب لتعم الفائدة ,, بارك الله في الجميع ونفع بهم...........
|
:41
:41 :41 :41 :41 :41 :41 :41 :41 :41 :41 :41 :41 :41 :41 دااااااااائما وأبداً مبدع ... فإلى الأمام أخي الغالي ... |
بريدة وبس
سلمت يمينك .. وسدد الله خطاك .. وأدام الله عليك صلاحه .. وأسأله ألا يحرمك الأجر .. صلة الرحم .. إنه الموضوع الأهم .. إنه المشكلة العظمى .. كم شاب ترك أباه وأمه .. ليخرج مع زملائه .. يتبارون بالحديث .. ويتفضلون على بعضهم .. وأمه وأبوه .. هما آخر اهتماماتهم .. ربما تقولون هذا بر .. ولكنه عندي أصل صلة الرحم .. ولك مني دعوة صادقة .. والله سبحانه يحفظك بحفظه .. وللذكرى ألم ألم |
جزاك الله خير اخوي الغالي بريدة وبس.... والله ان الواحد مايشوف أقاربه ابد..اجل تصدق أن خالتي ماشفت ألا مره او مرتين من يوم أطلع على الدنيا إلى يومك..بس مرتين شفته..!؟
الله يحفظنا ويستر علينا...والله أنه كارثه..أن الواحد مايزور أقاربه..... مشكور أخوي ،، يالله سلالالالالالالالالالالالالالالالام |
الساعة الآن +4: 06:21 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.