![]() |
غزة ... صحوة شعوب وسقوط أنظمة !!!
غزة ... صحوة شعوب وسقوط أنظمة !!! قدراً من الحكيم الخبير – سبحانه وتعالى – أن تكون غزة في هذا السياق الزمني بمقوامة أبطالها وصمود شعبها مرآةً لوجهين متباينين في العالم العربي والإسلامي تظهر فيها الصورة بجلاء ووضوح وتنكشف فيها الوجوه الكاذبة المتربعة على مدح قاداتها ورؤسائها بدعوى نصرة القضايا العربية والسياسية والوجوه المدعية لنصرة مشاريع التغريب والتجزيء العرقي والطائفي وفقدان الأمة لهويتها . ولا أظن أننا في حاجة إلى مزيد من الكلام والبيان في عوار الأنظمة السياسية العربية عواراً بلغت به نخاعها على كافة الأصعدة ، اقتصادياً على وجه من الجشع في نهب خيرات بلادها وحرمان شعوبها أدنى مستلزمات الرعاية ( = التعليم + الصحة ) على مستوى ما يدخل خزائنها من ملايين براميل الذهب الأسود ، وسياسياً في فقدانها أي قوة سياسية معنوية تجعلها حاضرة في صنع القرار السياسي ، بل إن هذه الدول بأجمعها افتقدت قيمتها السياسية داخليا بإحباط شعوبها منها وخارجياً بتهميشها وفقدانها أي قيمة سياسية تجعل لها نوع من الحضور ، ألا فاخسئوا أيها المداحون المرتزقون بتبجيل حكوماتكم وتسبيحكم بحمدهم وثنائكم الذي أصبح أضحوكة الأطفال ولهو المجالس ...(( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين )) ونظرة أخرى لمثل هذه الأحداث تبعث طمأنينة من داخل أنين الأسى بوعي بدأ يشارف مرحلة النضوج على مستوى الشعوب العربية والإسلامية ببداية طرائق النهضة والتمكين بعودة إيمانية إلى رب السموات والأرض والتجاء إليه في تفريج الكرب ، فهذا منطلق الممارسة لطريق النهوض بإشعال فتيلة الإيمان في النفوس التي ستحيي التقوى فينجلي الحق ويظهر (( ليميز الله الخبيث من الطيب )) وتدرك الأمة – على مستوى شعوبها – معاني التمكين والاستخلاف في الأرض( = النهوض الحضاري ) وتدرك مستلزمات ذلك بضرورة ممارسة أسباب القوة واستجلابها لصنع حضارة إسلامية متكامله على المستوى العسكري والطبي والاقتصادي وغيرها من متطلبات التمكين ، وهذه الأحداث كفيلة بسقوط مشاريع التغريب والتطبيع وبقاء الأمة على مستوى اعتزازها بدينها وشموخها بأبطالها ، وفشل أي مشروع يقوم على استجلاب النصر من الوافد الأجنبي سواء على مستوى التصورات في طرائق النهوض أو على مستوى الممارسة وهذه حال الأمم التي تسعى إلى النهوض والتمكين وتعيقها ما يجثوا عليها من برامج سياسية وأنظمة مزيفة فنحن والحال هذه في حاجة إلى مزيد من الثورات والانتفاضات ومزيدا من الأشلاء والدماء التي تضيء لنا ولمن بعدنا الطريق وتتغير على إثرها موازين القوى وتبدأ لحظات تاريخية يعقبها قيام حضارة شمولية ترفع فيها راية الإسلام ويعيش على العالم على إثره مناخا من العدل والسلام الرباني ، فهذه الانطلاقة قد بدأت وقد لا نعيش وقت جني ثمارها والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون !!! |
نحتآج في هذه القضيّة أن نكون أكثر تفاؤلاً
وتواصلاً مع الله ! وأكثر عزة و منعة . نفع الله بك أخي ثائر .. |
|
حبة فستق ... في نظري أننا في هذه الحالة من مواجهة الأحداث الدامية في الأمة عموما وفي قطاع غزة خصوصا بحاجة ما سة أن تكون عاملا في زيادة الوعي والاستبصار بحقيقة الأمور ، ونحاول قدر المستطاع الخروج بنتائج إيجابة أكثر سواء كان من الناحية المادية أو المعنوية ، ولك أن تتأمل صنيع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة أحد عندما هزم من ناحية النظر المادي لكنه - عليه الصلاة والسلام - في نهاية المعركة أمر عمر بن الخطاب بمواجة خطابات معوية بن أبي سفيان برسائل إيجابية ترفع من همة المسلمين وتزيد في وعيهم ... الحديث عن التفاؤل في ظل هذه الأزمات حديث يدخله قدر كبير من اللبس والخلط ، فتدمج المعاني الصحية بسياقات ليست في محلها مما يضعف هذه المعاني أو يجعلها ذات مردود سلبي على طبقة كبيرة من المتلقين !!! فالحديث عن التفاؤل في ظل هذا الحدث الدامي يأتي من جهتين : الأولى : خطاب تفاؤلي يسبح في أوهام نرجسية ويبعث مزيدا من الرسائل السلبية تجاه الحدث ويعيق مشاريع نصرته من حيث لا يشعر ،،، وهذا الخطاب يقوم بعملية تجاوز للواقع فلا يصوره بدقته بل يتجاوز التوصيف الواقعي ليجعل منطلق حديثه وخاتمته أن هذا الغزو والتقتيل والتنكيل بالمسلمين معقوب بنصر وتمكين فيقفز إلى أحاديث النصر ونحوها من المعاني الحقة التي تفتقد معانيها بسوء سياقها ،، فهذا الخطاب له تأثير كبير على الساحة وتأثير لمست جزءا منه من قبل بعض الشباب الذين ورثوا الخمول والتقاعس تجاه القضية وجعلوا أكبر قصدهم تمنية النفس بالتفاؤل ظانين أن هذا مناط نصرة إخواننا في غزة ،، فافتقدت هذه الأحداث عمليتها الطبيعية في كونها سببا في زيادة الوعي والسعي نحو التفهم للحدث وتمييز المواقف تجاهه والسعي نحو أسباب النصر والتمكين المعنوي والمادي ،، والمولى جل شأنه يوقع الآيات والحوادث ليزداد الوعي وتعرف السبل ويسعى طريق الحق في تمكين سبيله ونصرته (( كذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين )) .. وقد استغربت كثيرا من شخص سمعته يقول وقد تجاوز توصيفات الواقع بأن غزة ليست تحت النار بل تحت النور !!! الثانية : خطاب تفاؤلي يأتي كنتيجة لفهم الواقع وتصوره دون التباسات وإدراك حجم المعاناة وتشخيصها وتقديم ما أمكن من الحلول والمواقف المنقذة لهذا الواقع ومن بعد ذلك تأتي نظرة استشرافية للمستقبل قامت على أسس استراتيجية فتعطي المبشرات بمستقبل واعد للإسلام مشروط بتحقيق مقدمات عملية وتصور دقيق للواقع ،، ولك أن تتأمل أحاديث الفتن وما يكون في آخر الزمان تجد أن غالب الأحاديث المبشرة قد سبيقت بتقديم تضحية وبذل وفهم للواقع كما هو !! فهي دعوة لفهم المعاني الشرعية على وجهها في ظل النوازل الواقعة على الأمة ... أما ما ذكرت من الارتباط بالله في ظل هذه الأزمات فلعل له حديث خاص بإذن الله ... تحياتي الخاصة .. يرموك تعليقك ثري ،، لي عودة إليه بإذن الله ... |
المشكلة أستاذي الكريم أن صحوة الشعوب
مرتبطة بالحدث , وليست بالقضية .. وبينهما فرق ! لكن أرجو الله أن يكون في مأساة غزة يقضة ووعي من المسلمين تعيد ترتيب أوراقهم من جديد . بوركت أستاذي الفاضل وأحيي فيك هذا الفكر الرشيد زادك الله من فضله |
صحوه واي صحوه الشعوب ثائره والحكومات مكانك سر الى متى ونحن نتظر ******* ان النصر آآآت |
الحديث عن الارتباط الإيماني والحافز الروحاني في نصرة الأمة ونهوضها وتمكينها حديث أصبح من الظاهر على مستوى شريحة كبيرة من الدارجين في مسالك الوعي ... وهذا الحديث مشبع من جهة الجانب التنظيري وإن كان يفتقد الطرح العملي الذي يتبنى مشاريع - فردية كانت أو جماعية - تعمق صلة الإنسان بالله وتجعله أكثر روحانية وصفاء مما يقوى بموجب ذلك في مواجهة الفتن والأزمات ويسعى بجوانب من العمل القاصدة لرفع شأن هذه الأمة وتمكينها في الأرض ... وعلاقة الإنسان برب العالمين قدر منها فطري مغروس بين جوانب الإنسان ،، فالناس عبيد لربهم بالفطرة وكلهم يمارس السجود له سبحانه شعرو أم لم يشعرو ،، وهذا يجعلنا في مقام يقصد بالتنبيه إليه وهو : أن يطرح برنامج صلة الإنسان بربه وتزوده من الطاعات التي تزيد من إيمانه كبرنامج قريب من الفطرة مما يعني قربه من جوارح الإنسان ، فالذكر بجميع أشكاله يجسد عملا إيمايا ذو طاقة هائلة في تغيير النفس البشرية ومدها بقدر من الاستقرار والاطمئنان ... واستشعار النية بجعل العمل المباح في مسار القربات يزود الإنسان بمخزون إيماني هائل ،، وتفعيل أعمال القلوب - التي هي من أعظم الأعمال وأحبها عند الله والتي هي أساس أعمال الجوارح وباعثها للحركة بما يرضي الله عز وجل تفعيلا يناسب سياقه الزمني ،،، فيستشعر عمل القلب في محله المناسب والمؤثر فيه يجعل العبد في سعادة وراحة وسعي نحو المزيد من العمل المؤثر الذي يجد سعادة القلب وراحته فيه مما يجعله طاقة عملية هائلة !! كل هذه الأصول من التفعيل الإيماني تظهر بجلاء أن البناء الإيماني بناء قدر منه مكتسب بالفطرة مما يعني قربه من الإنسان وسهولة أدائه مع عظيم أثره ،، وهذا الوعي يجعلنا نبتعد عن الخطبات التي تحث على البناء الإيماني بلغة فيها قدر من الرهبنة وتكليف النفس ما لا تستطيعه وتصوير أن صلة الإنسان بالله جل جلاله محفوفة بطريق من النوافل الشاقة والمكلفة على نفس قد تكون مبتدأة بهذا الطريق مع صوارف تتجاذبها تشغلها عن مواصلتها الطريق فتنكس راجعة !!! |
الساعة الآن +4: 08:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.