![]() |
إنها الكافية الشافية .. وهنا أسوق تجربتي الخاصة يا من يُريد العافية ..
بسم الله الرحمن الرحيم ترددت كثيراً في كتابة هذا الموضوع ، و بعد استخارة و مشاورة عزمت و ها أنا كتبت لما رأيت من مصلحة راجحة في ذلك ، و قبل البدء فأنا لا أضيف شيئاً جديداً إلا أنني طبقت ما رسمه لي الشرع في هذه القضية و رأيت ثمرةً من ذلك رأيَ العين ، و أحسست إحساسا دقيقا ملحوظاً ، فأردت التوثيق للتنبيه و التذكير لعل الله أن ينفعنا بالقرآن العظيم . سورة الفاتحة .. الكافية الشافية أم الكتاب ، هنا لا بد أن نقف مع قلوبنا وقفة إيمانية ، و مع هذه السورة بالتحديد التي هي أفضل سور القرآن الكريم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته ) متفق عليه . و قد جاء عند البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ : كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي فَقَالَ : ( أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ؟! ثُمَّ قَالَ لِي : لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ ) و هي الشفاء بإذن الله تعالى ، والراحة لقلب و الطمأنينة للنفس و الجالية للهم و الغم ، فعن أبي سعيد الخدري قال : عن أبي سعيد الخدري قال : ( كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم ) .. رواه البخاري و أذكر أنه في ليلة وفاة والدي رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جناته ، كنت عائداً إلى المنزل في الساعة الواحدة ليلاً ، و لا يخفاكم لوعة القلب التي تنتاب المرء في مثل هذه المواقف ، لا سيما و أن حملاً ثقيلاً جثم على عاتقي حيث أني الأكبر ، فهذا بحد ذاته داع للقلق و التخوف و الهم و الغم .. عشت أتقلب على فراشي أطلب النوم و لكن هيهات فكأنما أنا أتقلب على الجمر أو على الإبر ، حتى ضجرت و سئمت ، فشرعت في قراءة الفاتحة و والله ما أتممتها إلى و كأن ماءً زلالاً عذبا ينسكب على صدري ، فنمت بعد ذلك ، و كلما استيقضت من نومي هلعا مفجوعا أكرر قراءتها فأعود لأنام بهناء و لله الحمد . و بعدها بأشهر أصبت بالأرق الشديد و الضعف و الهزال لعدم النوم و عدم الأكل ، حتى شحب وجهي و استوحشت من الناس و من كل الحياة ، فالنوم أعز مطلب في هذه الحالة ، و أصابني ما يزيد على مصيبة فقد والدي رحمة الله عليه ، و لم أكن أعلم ما هو السبب المباشر الذي أرداني في هذه الحال ، و لكن الذي لا أنكره أنني حيت يفارقني النوم أشرع في قراءة الفاتحة فسرعان ما يأتي النوم و يرتاح البال و تسكن الأعصاب و أرتخي لأنام نوماً هنيئاً ، حتى أنه في بعض الأحيان لا أذكر أنني أتممت السورة من سرعة الارتياح الذي يجلب النوم سريعاً . و مهما قلت من مواقف و تجارب فإنها تحتمل الأخذ و الرد ، و لكن حسبي و حسبكم ما صح فيها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و إنما سُقت هذا لأنقل تجربة شخصية رأيتها و عايشتها بنفسي . و بعد : فإني أنصحكم ثم أنصحكم بالتداوي بكتاب الله و بسورة الفاتحة ليس من باب التجربة و لكن من باب الثقة بالله و الإيمان الكامل المطلق بأن هذه السورة شافية و فيها من النور و الهدى و الرحمة ما يجلو أحزان القلوب و أوجاع الصدور و ضيق النفوس ، إنها غذاء للأرواح ، و هناء للقلوب ، و شفاء للصدور ، و هدى و رحمة لقوم يؤمنون . اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، و نور صدورنا ، و جلاء أحزاننا و همومنا و غمومنا .. أخوكم / عبدالله |
جزاكم الله خير
ووفقكم الله ~ |
جزاك الله خيرا اخي وجعل ماكتبت في موازين حسناتك..
ونحن على نصيحتك سائرون... تحياتي.. |
سبحان الله ! .. للأسف الآن أصبح ( لن أقول أكثر الناس ) بل بعض الناس إذا ماأصيبوا بمثل هذه الأمراض النفسية سرعان مايبحثوا عمّن يعالجها لهم ولو بالحرام كالذهاب إلى السحرة وغيرهم وينسون الرقى والتداوي بالحلال ! .. رحم الله أباك وأسكنه فسيح جناته ،، وأعانك على تحمل المسؤولية من بعده ،، شاكراً لك ماخطته أناملك ياصديقي العزيز:) .. |
ألا بذكر الله تطمئن القلوب أعانك الله ووفقك ... وأبشر يا أخي ثم أبشر |
جزاك الله خير
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الصمصام ألا بذكر الله تطمئن القلوب رحم الله أباك وأسكنه فسيح جناته وفقك الله في الدنيا والاخرة |
الله يجزاك خير .. |
أخي : عبدالله .. أسأل الله - عز وجل - أن ييسر لك أمرك ويزيل عنك همك .. فعلاً .. إنها كافية شافية تغافل عنها كثير من الناس .. بارك الله فيك .. وإنا بنصيحتك لعاملون .. :: عبدالمجيد .. |
الله يجزاك الفردوس الأعلى وولديك والمسلمين أجمعين .. وجعل ماكتبت في موازين حسناتك.. واللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا و نور صدورنا و جلاء أحزاننا و همومنا و غمومنا .. |
ورحم الله السلف الذي يذكر عن أحدهم أنه كان في مكة ويداوي الناس بماء زمزم يقرأ عليه سورة الفاتحة .. ولكن أين من يعقل .. ؟؟! تحياتي لهموم كتبت هذه السطور .. |
جزاك الله خير
|
شكر الله لك..
وأسأل الله ان يعينك على ما إبتلاك فيه وأن يسددك بدرب الحق.. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وحقيقة ذكرتني بحال وآلدي رحمة الله عليه وعلى والدك حين نقرأ عليه تلك السورة وهو في قمة تعبه وألمه وكيف كان يسرى عنه.. لا شك ان القرآن شفاء لكل داء لمن قرأه موقناً جازما.. أكرر شكري لك وتقديري .. وأسأل الله ان يحميك ويحفظك من كل بلاء. محبك. |
اذكر مره جتني الضيقه بعد وفاة اخوي الله يرحمه .. صرت اذا جيت انام لازم اتوضى واقرى قرآن .. لمن اشعر بضيقه اقراه لكن يجي ابليس واترك القراءه صرت اقرى بصوت عالي
|
الساعة الآن +4: 09:32 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.