![]() |
(( هو ابننا أيضاً .. ))
:41
(( هو ابننا أيضاً .. )) أتفهم جيداً الجهد المبذول من الوالدين للابن أو البنت قبل ذهابه للمدرسة من تأمين الأدوات المكتبية ( ووجع رأسها) إلى مريول المدرسة ( ومواعيد الخياطة) , مروراً بكاهل النفقة ( وانتظار الراتب) و الوقت وإهداره ( للتزاحم مع المواعيد المهمة في الاستراحات)......إلخ واستشعر لحظات الاستيقاظ وما يتبعها من الضجر , والاستنفار في البيوت صباحاً , فهذه أمٌ تجهز الإفطار , وأخرى تُجاهد الأبناء في اللباس , وأبنٌ يبكي لأنه لم يحفظ , وأخرى تستشور , وثالث قد أنكفى على وجه يكمل واجباً , ورابعاً يتابع توم وجيري ,.....إلخ وأقف .. لأتأمل .. عندما تقف الأم مودعة أبنائها , وملقنة وصاياها اليومية لأبنائها , لا تلعب .. لا تتأخر .. لا تخلع جاكيتك .. لا توسخ ملابسك ...إلخ . أقول بعد كل هذه الحميمية والرأفة من الوالدين هو ابننا أيضا .. لأننا ندرك تماماً مدى حرصك على ابنك ورعايتك له ... إنه يأتي كل صباح في الموعد المحدد..لم يتأخر إلا لعذر أو ظرف.. ورأينا – كذلك اجتهاده وحرصه على التعليم .. ولم يخف علينا ما كان يتمتع به من أدب وحسن خلق ، جعلنا نجزم أن بيته كانت محضن تربية وتوجيه ومتابعة.. من هذا وذاك ؛ تأكد لنا أننا حين نودعه في الظهيرة ونودعه أهله ؛ نعلم أن منظومة التربية والتعليم لم تنقطع ، بل اتخذت نمطاً مختلفاً وحسب .. فلك منا كل تقدير وثناء ، حيث أديت واجبك وتمثلت ما أمرك به رسولك صلى الله عليه وسلم في رعية استرعاكها الله. ونظن أن تمام أمر ابنك أن تراه متفوقاً رفع رأسك وأكد سلامة أدائك وأسلوبك التربوي ، ولنا نحن من هذا الفرح نصيب ؛ إذ بذلنا في هذا الاتجاه جهد وطاقة.. فعليك – رفيقنا في التربية والتعليم ــ السعي نحو الكمال وتهيئة الظرف واستثمار طاقة ابنك الكامنة .. وهذا أمر يسير قريب لا يحتاج إلى عظيم جهد أو كبير إجهاد . ولدي تســـــــــــــــــــــــــــــــــاؤل ... عن أب .. لا يُنكر جميله تجاه أبنائه , وسعيه الحثيث لراحتهم , وتأمين احتياجاتهم , وقربه لهم , لكن بالمقابل لم يسجل له حضور لمدرسة أبنه ولا لمرة واحدة في السنة , ولم يُجري أي اتصال هاتفي ... وعن أم فاضلة , تعطف على بناتها , وتتمنى لهن الخير , تقضي الساعات الطوال في المكالمات الهاتفية اليومية , للتنسيق للنزهات , أو متابعة الجديد في الموضات , أو للتسلية والترويح ...إلخ وتعجز عن الاتصال على مدرسة ابنتها ...؟ أقول أيبخل الأب أو الأم عن مكالمة أسبوعية (الأم ) لمدرسة أبنتهاللاطمئنان على سلامة تعليمها وتربيتها , أو لإبداء اقتراح أو رأي , أو لشكر مديرة على احتوائها , أو معلمة على إخلاصها , و (الأب ) لمدرسة ابنه مبادرا .. أو مُشجعاً .. أو مطمئناً .. على ابنه ولأبنه .. أيها الأب الوالد الفاضل .. ابنك صورتك تمشي على الأرض .. قطعة من فؤادك .. أملك بعد الله .. مستقبلك .. فاحتضنه بالحرص .. وجمله بالأدب .. وزينه بالعلم .. وأسنُده بالدعاء له بالتوفيق والهداية .. راعيه من قرب لا يسحق شخصيته .. ومن بعد لا يهمله .. اصطحبه لأعمالك وأصحابك ولو مرة في الأسبوع ... شاركه همومه ولو على وجبة الغداء .. أشعره بمكانته ورأيه .. اسمع منه , وأسمعه .. جرب كسب فؤاده بالهدية ... ولو كان كبيراً ... لئن انتظرت من ابنك أن يبني نفسه فنحن ننتظره أن يبني وطنه . وفي كلا الأملين خير تحياتــي لـكـم صالــح بن عبــد الرحمــن الجــاســر saj060@hotmail.com |
مرحباً بك أستاذ [ صالح ] بين إخوانك وفي منتداك كلامك جميل وهي دعوة صادقة لولي الأمر لتفقد أبناءه ومشاركة معلميه فيما يخص فلذة كبده ، ولم أرك أغفلت جانب الثناء على الوالدين في سبيل تعزيز تربيته وكسر حواجز ما يـُـعيق ذلك . الأمر مناط بالجميع والبيت والمدرسة عينان في رأس ، وكما أننا نـُـطالب الأب بتفقد إبنه ومتابعته وإنشاء سور التواصل بينه وبين معلميه ومدرسته فإننا نـُـطالب المعلمين بالإخلاص في عملهم وإخراج جيل يكون نفعه لنفسه ودينه ومجتمعه . حـُـييت أستاذ [ صالح الجاسر ] وموضوعك هذا عربون تواصل لا نبتغي بديلاً عنه ، فنحنُ سـُـعداء بإنضمامك . تميـّـز |
عفا الله عنك وسدد خطاك موضوع رائع يستحق الاهتمام , |
استآذ صاالح بآي مدرسة بنسجل عياالناا عندك :) صدقاا صدقااا لم اقرآ موضووع وافكآر واسلوووب بهذاا الجمآل شكراا لـك |
عندما قرأت عنوان موضوعكم ..(هو ابننا أيضاً..) ظننتك تقصد الأسيـر :حميدان التركــي ..!فك الله أسرهـ .. جزاك الله خيراً ... كلامك عين الصواب يتعاجز الوالدن كما أسلفت بمراقبة أبنائهم حال الدراسة ويظنون أن هذه ثقة, فلا ينبغي السؤال عنه كل آوان! فهو أعرف بمصلحة نفسة والمستقبل مستقبله وتجده لايتهاون عن الأشياء التي ليست لها قيمة! لكم تمنيت حضور والدتي لمجلس الأمهات ولو لمرة واحده! طوال مسيرتي التعليمية ..لكن كنت أعذرها فلديها سبب عدم الحضور .. ! حتى حضرت ذات يوم ولكأن الدنيا أصبحت جلّها بيدي!وكم كان حضورها القصير دافع وتشجيع لي ومعرفة نظرة المعلمة تجاهي! موضوع يستحق التميــز بجدارة وفقتم ,, |
الله يوفقك ويجزاك خير لو كل المعلميين أمثالك لكان التعليم غييييييييييييير
|
كلامك جداً رائع
اخوي صالح كلامك جدً رائع وجميل واتمنى الا ينقطع هذا الجهد ...وجزاك الله خيرا
|
جزاكـ الله كل خير أخي / صالح ..
|
شـــكـــرااا أخــــي عـــلى الطـــرح الــرااائـــع ..دمــت بخــير.. |
عفا الله عنكـ أبا مهنـــد . . .
كم هي حروف عانقت أعالي القممـ في التربويات المفقودة في كثير من الصروح التعليمية . . . فحييت ألف تحية في هذا الصرح الشامخ . . |
موضوع في غايه الجمال
سلمت اناملك |
أعتقد أن التربوي الجيد و خصوصاً الأب هو من يستطيع أن يكون صديقاً لابن قبل أن يكونَ أباً له و هذا يحتاج إلى صبر على الابن و النزول إلى مستواه و ( التشبب ) خصوصاً ممن جاوز الأربعين قد يكون هذا الأمر يتخلله شيء من صعبة ، و لكنه في نظري هم الطريق الأسلم لحفظ الابن بل و حفظ العائلة برمتها فلن تجد أحرص على عائلتك بعدك إلا ابن المخلص الذي يقوم مقامك و يحفظ بيتك بكل استشعار للمسؤولية . نتمنى المزيد من هذه الأطروحات التربوية ( الضرورية ) .. |
للجميع أُثمن لكم مشاعركم وأتمنى منكم المشاركة في مزيد من الطرح التربوي الهادف , الذي يضمن تحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف , بأقل قدر من الجهد ( إعمال العقل ــ الإستفادة من تجارب الآخرين ــ مزيداً من الدراسة ــ استقطاب الكفاءات ) الشكر للجميع تحياتي |
الساعة الآن +4: 07:05 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.