![]() |
عناق الجوهرتان ودمعة القاضي !!
(الجوهرة وجواهر) توأمان صغيرتان لم تتجاوزا سن العاشرة كتب لهن أن يبدأن الحياة حبا وشوقا ككل الأشقاء وقد ولدتا من أب سعودي عاطل وأم مغربية ممرضة وفي لحظة من لحظات الغضب والتي كان الشيطان قائدها تخاصم الأبوان وتجادلا وكان بعد هذا الشقاق فراق وطلاق . ومن هنا من حيث انتهت علاقتهما إبتدات مأساة (الجوهرتين ) وأزيح الستار لتبدأ فصول المسرحية المحزنة . وصلت مشاكل الطليقين للمحكمة كل يدعي ويطالب بالشقيقتين وبعد عدة جلسات ومداولات ودراسة ونقاشات من ناظر القضية أعطي المتخاصمين موعدا على أن تحضر (الجوهرتين) مجلس القضاء . جاء موعد الجلسة أمر القاضي بإدخال التؤام وإبقاء الطليقين في الانتظار لحظات حاسمة بالنسبة للجميع وهي اشد وانكى على (الجوهرتين) فبماذا ياترى كانتا تفكران في الطريق للمحكمة . القاضي يجلس على كرسيه الدوار ويديره نحو الطفلتين الآتي أجلسهما بجانبه ويناقشهما بهدوء وطمأنينة وبأسلوب لطيف تربوي أبوي ويختم نقاشه بتوجيه السؤال القصير بحروفه الكبير الكبير بمعناه . الجوهرة مع من تحبي أن تعيشي أمك أو أبوك ؟ وببراءة الأطفال والخوف يقاسمها الإجابة والجسم النحيل يرتعد ونبضات القلب تزداد وتتسارع . ثم تجيب:" ودي أروح مع أمي لان أبوي يضربني كثير ويهوشني دائم ----" أدار القاضي جسمه لجواهر وأعاد السؤال نفسه جواهر مع من تحبي تروحي أمك أو أبوك ؟ وبنفس النبرة والرعشة لكن بإجابة مفاجئة وغير متوقعة تجيب: "ودي أروح مع أبوي لان أمي دائم تضربني وتعذبني وتخلين أصلح وأنظف كل شي زي الشغالة----" أعتدل القاضي وبدأ يتصفح أوراقه التي تملأ ملف القضية وأمر بإحضار الطليقين وبحضور الجميع أصدر القاضي حكمه الشرعي والذي كان كالصاعقة على الجميع وعلى الجوهرتين أشد وأعظم ((الجوهرة مع الأم وجواهر مع الأب)) ولان الأب يعيش في غير المنطقة التي تسكن فيه الأم فقد ساد المكان عناق بين ( الجوهرتين) طويل وطويل جدا حتى اختلطت فيه الدموع وتشابكت الأجساد وتداخلت أصوات الصياح والبكاء في منظر هز أركان المجلس كما هز قلوب الجميع بما فيهم ناظر القضية في هذه اللحظات صمت الكل فلا تسمع إلا نشيجا ولا ترى إلا مطرقا ماسحا بطرف شماعة دموعه التي تسابقت لهول الموقف. يقطع تلك الأجواء توجه الطليقين كل يريد الإمساك بفريسته ليفصل هذا العناق وقد قدرو لكن هيهات هيهات أن يفصلوا عناق القلوب . تخيل أخي وأختي الكريمين تلك اللحظات العصيبة يالله ما أصعب دقائق الفراق وساعات الوداع ثم بأي ذنب وجريرة يفرق الطليقين بين (جوهرتين ) عاشتا أشهر ظلمات الرحم سويا ثم تسابقتا إلى نور هذه الدنيا سويا فرضعتا لبن الأم وحنان الأب ودرستا ومرحتا معا وقد كان بالإمكان أن لا يفرق بينهما الاالقبر كما تعيش نظائرهن في هذه الدنيا . فما أقسى القلوب وما أبغض الانتصار للنفوس على حساب الضعفاء وكأني بأحد الجوهرتين الآن تردد قد كنت أطمع باجتماع دائما ### واليوم أقنع باللقاء ثوان |
بالفعلـ قصه مبكيهـ سلمتـ يداكـ |
أخي المسعى الجديد ... .كتبت فأبدعت .. نقلت لنا المشهد فأدمعت اعيننا .. الف شكر لك . |
عندنا في السعودية يا كثرهن ما جبت شئ جديد
|
اقتباس:
أعـجـبـنـي هـذاا الـبـيـت :) كم هوو هذاا [الـطـلآق] مرير كم وقع فيه من ظلم وتفرقه وتشرد بين الآخواان والآخوااات انفسـهم وبينهم وبين الآبوين حيآة تبدآ وتنتهي احيآنآ عند اتفه الآسبآب ! ياالله مآاقسى قلوب بعض النآس يعيش ليومه فـقـط ولم يفكر بمستقبله وبمستقبل اسرته . . ! المسعى الجديد شــكــراا لـك |
وكـل نـاعـورة بالـشـام نـادبـة.... عهد الوصال فهـل للهيـض جبـران الله أكبـر! هــذا الظـلـم فرقـنـا .... وللمقـاديـر إيــلاف وإظـعــان ... |
قصه مبكيه
ولكنها موجوده للاسف اعوذ بالله من الشيطان الرجيم |
في دهاليز المحاكم عظائم
وبين جدران البيوت مصائب والضحايا الابرياء يستصرخون ولا مجيب كان الله في عون ونصرة المظلومين شكرا أخي المسعى الجديد طرح رائع لك من الدعاء |
الساعة الآن +4: 08:10 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.