بريدة ستي - فضل الذكر ... موضوع مهم

يقول الله تعالى (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون) وقال تعالى (واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلاً) قال ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى (اذكروا الله ذكراً كثيراً) إن الله تعالى لم يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حداً معلوماً عذر أهلها في حال العذر غير الذكر فان الله تعالى يجعل له حداً ينتهي إليه ولم يعذر في تركه إلا مغلوباً على تركه فقال (اذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم) بالليل والنهار في البر والبحر في السفر والحضر في الغنى والفقر في السقم والصحة في السر والعلانية وعلى كل حال وقال صلى الله عليه وسلم (مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت) وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله يقول يا ابن آدم انك إذا ذكرتني شكرتني وإذا نسيتني كفرتني)
أخوة الإيمان: -
إن الله أمرنا بالإكثار من ذكره لشدة حاجة العبد إليه وعدم استغنائه عنه طرفة عين فأي لحظة خلا فيها العبد عن ذكر الله عزوجل كانت عليه حسرة يوم القيامة ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ الحديد وغيره وجلاؤه بالذكر وقال صلى الله عليه وسلم (إن لكل شيء صقالة وان صقالة القلوب ذكر الله) والذكر أفضل الطاعات وأجل القربات إن الذاكرين هم أهل الانتفاع بآيات الله وهم أولو الألباب والعقول كما بين ذلك رب العزة والجلال (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم) والذاكرون هم أهل السبق في الميدان كما جاء في الحديث (سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثراً والذاكرات) نعم إن ذكر الله طمأنينة للقلوب فهو أعظم أسباب الفوز والفلاح ومن أهم وسائل السلامة من كل سوء ومكروه وهو أعظم أسباب العصمة من الشيطان والنصر على الأعداء في كل ميدان فالذكر حياة للقلوب وعبادة للألسنة وتربية للنفوس ولهذا أمر الله سبحانه وتعالى بالإكثار من ذكره ووعدهم عليه بعظيم الأجر والثواب وهو مظهر لشكر الله تعالى وآمان من الغفلة والنسيان وسبب لتحصيل خير المطلوب