![]() |
منهج حياة كامل لو كان له رجال.. (أمريكي أم مسلم )
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد سعى الإنسان الغربي حثيثاً لأن يكون الأنموذج الذي يحتذى في كافة أرجاء العالم و وظف لأجل ذلك الطاقات البشرية للوصول إلى مستوى الإبداع المادي مهما كلف ذلك من مال و وقت .. حتى ظهر الأنموذج الغربي و بخاصةٍ الأمريكي في صورة المثال الذي يحتذى و الأصل الذي يستنسخ هنا و هناك من أجل الوصول للحضارة المزعومة . و فرق بين كمال مصطنع و كمال حقيقي .. كمالٌ ذاتي و آخر مشوه لا يعرف إلا في جانب دون آخر ، و في زمن دون زمن . و كمال الإسلام كمال حقيقي .. نابع من ذاته و عظمته صادرة من سنده العالي على الرغم من ضعف حملته في بعض الأزمان .. و هو بذلك ليس كمالاً نسبياً يعرف في مجال دون آخر ، بل هو كمال مطلق لا يغادر شيئاً من أمور المعاد أو المعاش إلا و انتظمه . و لا يتم إيمان العبد حتى يعتقد بكمال هذا الدين في كل شيء .. في عقيدته و شريعته ، و معاملاته و أخلاقياته ، و حتى يعتقد يقيناً أن به مصالح العباد كلها ، و أن كماله لا يقتصر على ذلك فحسب ، بل دائر في شؤون الحياة السياسية أو الاقتصادية أو التربوية أو الاجتماعية و نحوها ؛ لأن قاعدة (الكمال) مطردة على ذلك كله. و الله سبحانه و تعالى قال : ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام ديناً ) . و العبد المؤمن -أياً كانت وظيفته ـ يقف أمام هذه الحقيقة الهائلة من رب الأرض و السموات موقفاً مهيباً .. إنه يقف أمام حقيقة إكمال هذا الدين ليستعرض موكب الإيمان ، و موكب الرسالات منذ فجر البشرية .. و يرى موكب الهدى و النور على معالم الطريق . و يجد أن شريعة ذلك الزمان .. و عظمته تكمن في مصدره .. و مصدره هو الوحي الخالص الذي تكفل الله بحفظه إلى قيام الساعة . و الداعية المخلص الذي يستمد قوته من عظمة هذا المنهج تظل سمة العظمة ملازمةً له، مترقية في سلّم دعوته بمقدار استمداده ذاك . و تلوح هذه القوة الذاتية فيه حتى في فترات الهزيمة و الضعف المادي الذي يحيط بأمته جراء ابتعادها عن شروط التمكين في الأرض ، و تخلفها عن مواكبة السنن . و لن يبلغ أحد هذه المنزلة العالية من منازل اليقين حتى لا يشك طرفة عين أن سبيل العزة و التمكين و الفلاح لهذه الأمة لا يكون إلا بالعودة الصادقة لكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم في كل شيء .. يقيناًيفوق اعتقاده بأن الماء و الهواء لازمان لاستمرار الحياة. و بغير هذا الاعتقاد الجازم لن يكون مؤهلاً لإصلاح أي شيء، ولا لتغيير أي شيء . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...... |
جزاك الله خير
|
أشكرك على ردك
|
::للتميزأهله::
كلمات رائعة وعبارات تكتب بماء الذهب ...
أخي الكاتب : طالبان نرجوا أن تمدنا بسيل يراعك على الدوام فنحن بحاجه لمثل هذه النظرات المستقبلية. ندعوا الله أن يرفع للأمة سؤددها ومجدها. وفقك الله لخدمة دينه . |
كلمات تنم عن كاتب يحمل همة عاليــــة ..
رااائعة جدا أبو معاذ .. إلى الأمام في سبيل خدمة هذا الدين العظيم .. تحياتي لك .. ooo1 ooo1 : 12 |
أخي الأكاديمي:
أشكرك على هذا التشجيع و إن كنت سميتها أنت نظرة مستقبلية فإنني أعتبرها حقيقة واقعة ثابتة و التاريخ يشهد .. و الله أعلم و جزاك الله خيراً |
جزاك الله خير الصيوان
أشكرك شكراً جزيلاً |
for up
|
ممتاز ....
|
اقتباس:
ولكن العبرة بالمسميات لا بالتسميات... وأنا كذلك أعتبرها حقيقة ثابتة. لكن أعتبر كلامك وأسلوبك بحد ذاته نظرة مستقبلية ثاقبة لمجريات الموضوع، ونحن بإنتظار هذه الحقيقة على الدوام وعلى وجه الثقة ...وكما قلت التاريخ يشهد. وفقك الله للجهاد بقلمك في سبيله. ودمتم، أخوك في الله: الأكاديمي |
الساعة الآن +4: 12:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.