بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   كُنَّا نَظُنَ السَعَادَةَ فِي الأَخْذِ .. ثُمَّ نَكْتِشِفُ أنها فِي : [الــعــطـــاء] (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=149985)

الـصـمـصـام 07-05-2009 09:52 AM

كُنَّا نَظُنَ السَعَادَةَ فِي الأَخْذِ .. ثُمَّ نَكْتِشِفُ أنها فِي : [الــعــطـــاء]
 
بسم الله الرحمن الرحيم



كَلِماتٌ يَسيرة صبحني بها أحد الأخوة لما أرسلها لي عبر الجوال ، صدقوني أنها كلمة تلج سويداء القلب ، دعتني إلى التفكر فعلاً في الخلل الذي نعايشه و نحن ننشد السعادة الحقيقية . يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله : " عندما نعيش لذواتنا تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، و تنتهي بانتهاء عمرنا المحدود .. أما عندما نعيش لغيرنا ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية ، و تمتد بعد مفارقتنا لوجه الأرض ..إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة .. نربحها حقيقة لا وهما ، فتصور الحياة على هذا النحو يضاعف شعورنا بأيامنا و ساعاتنا و لحظاتنا " .

ما أجمل العطاء و البذل الذي ينم عن كرم النفس ، و طيبة السجية التي يتحلى بها المرء المعطاء ، رأيتُ قمّة السعادة حينما تتصدق على محتاج فيلهج إلى ربه داعياً أن ييسر أمورك و يفتح عليك ، بعدها تشعر بالهناء و الراحة و السعادة و الاطمئنان .

إن العطاء ليس مقصوراً على المال ، و لكنه بالإضافة إلى ذلك عمل نبيل تقدمه لمحتاج تقضي حاجته ، و تحقق له بغيته التي عجز عنها ، ينبغي أن يكون فرحنا عند توفر فرصة للعطاء أشــد من فرحة المستفيد مما نستطيع أن نقدمه ، ينبغي أن يكون لسان الحال عند رؤية المحتاجين : مرحباً بمصدر السعادة .

و بعد العطاء بالمال و الجهد ، تأتي مرحلة العطاء التي لا يُعذر إنسان بالإعراض عنها ، و هي بذل الابتسامة و الكلام الطيب المعسول لكل أحد ، فإن كان صديقًا فأنت بهذا تزيد الصداقة و تعمق الألفة ، و إن كان عدواً فأنت بهذا تأمن من شره ، و البخيل بالابتسامة شخص لئيم قد بلغ به الشح مبلغًا عظيما .و كما قال الأول :
[poem="font="simplified arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]لا خيل عندكَ تُهديها ولا مالُ = فليُسعد النطقَ إلم تُسعِدِ الحالُ[/poem]

و هناكـ نوع من العطاء وهو عطاء العلم و الفكرة ، و الذي يبخل بعلمه و فكره أنانيٌ يضيع على نفسه باباً من أبواب السعادة و العطاء ، يقول سيد رحمه الله " إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا و عقائدنا ملكاً للآخرين ، و نحن بعد أحياء ، إن مجرد تصورنا لها أنه ستصبح - ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض - زاداً للآخرين و رِيًّا ، لَيَكفي لأنْ تَفيض قلوبنا بالرضى و السعادة و الاطمئنان "

أخوكم / عبدالله

قاهر الروس 07-05-2009 09:59 AM

.
.


سَأعودُ إنْ شَاء اللهِ
فَالوقتُ لا يَخدُمني


.
.

دعبل نجد 07-05-2009 01:42 PM


أحسنت أخي الفاضل الصمصام وهذا خلق دعانا اليه الاسلام وحظ عليه وكما قيل عن المصطفى صلى الله عليه وسلم :
لو لم يكن في كفه غير روحه * * لجاد بها فليتق الله سائله
العطاء يشرح الصدر ويجلي الهم ويشعر الانسان بسعادة غامرة كما أنه جالب للاجر وماحٍ للذنوب اذا صلحت النية والعطاء كما قلت لا يقتصر على شيء معين بل العطاء في كل شيء يحتاج اليه مهما صغر فإنه عطاء يثاب عليه الانسان ويؤجر !!

السمو 07-05-2009 02:10 PM

للعمل من أجل الآخرين سعادة لا يجدها غير العاملين ولا أجمل من قول الشهيد سيد حين قال /
أننا عندما نعيش لغيرنا ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية ، و تمتد بعد مفارقتنا لوجه الأرض ..إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة .. نربحها حقيقة لا وهما ، فتصور الحياة على هذا النحو يضاعف شعورنا بأيامنا و ساعاتنا و لحظاتنا .

كلماتك أيها الصمصام في الصميم .

الباسق 07-05-2009 02:30 PM

لله درّكـ أستاذنا الصمصام ,,,
إنّ الإنسان حينما يكون صاحب بذلٍ وعطاءٍ للآخرين فإنّه يجد لذّةً وسعادة ًفي حياته إذا أخلص ذلكـ لله تعالى , لأنّه أرضى الله , ومن المعلوم أنّ من رضي الله عنه أسعدهـ بتوسيع رزقه , وحب الناس واحترامهم له , فيعيش مرتاح البال منشرح الصدر .
أسأل الله أن يجعلني وإيّاكـ مِمّن بذلوا أرواحهم , وأفنوا أعمارهم لرضى الله , وخدمة الإسلام والمسلمين ,,,

حبة فستق 07-05-2009 02:45 PM

اقتباس:

يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله : " عندما نعيش لذواتنا تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، و تنتهي بانتهاء عمرنا المحدود .. أنا عندما نعيش لغيرنا ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية ، و تمتد بعد مفارقتنا لوجه الأرض ..إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة .. نربحها حقيقة لا وهما ، فتصور الحياة على هذا النحو يضاعف شعورنا بأيامنا و ساعاتنا و لحظاتنا " .
الله !!
يا ربِّ اغفر له بما قال | *
كلام يبعث الأمل بالحياة والأنس بها وحب الخير ~
الله, ما أجمل منطق الحق , حين يكون من قلب صادق !

ياااااخي غفر الله لك أبا عبدالعزيز أسعدت قلبي | http://www.coalles.com/vb/images/smilies/hrt.gif | *

[ لــمّــآح ] 07-05-2009 04:38 PM

كان الله في عون العبد .. ما دام العبد في عون أخيه


كلمات رائعة .. شكراً لك أيها الصمصام !

نجم الدين صادق 07-05-2009 07:21 PM

؟


؟ إنك لصادق
يوجد مقال رهيب للأحمدي في جريدة الرياض عن هذا الموضوع , تراه قديم شوي....



, , , ,, , , ,انظر موضوع : ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ تــــعـــالــــي مــــــعالــــــــي المــشــــرف؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
, , , , , , في قسم المساعدة والشكاوي " تم نقله من الساحة لإماتته "

تباشير المطر ~ 07-05-2009 07:39 PM

مآشآء الله تبآرك الله
جزاكم الله الفردوس الأعلى على هذه الدُرر
وكمــا قيل [ لن تستمتع بالسعادة إلا إذا تقــاسمتها مع الأخرين ]

ما تَهَاب 07-05-2009 07:59 PM



"لايشعر بهذه السعادة الا من تذوق طعمها .."

كلمات رائــعة ..

وكما قال أحد الدكاترة : الصدقة في ظاهرها الخسارة والربا في ظاهره الربح , ولكن الله سبحانه جعل في البذل والعطاء ربحاً وسعادة وفي الكسب والبخل خسارة وسُحت ..

نفع الله بنا وبكم وزادنا حُباً للخير وبُعداً عن الشُح ..

شكراً لك ..

الـصـمـصـام 08-05-2009 01:07 AM

قاهر الروس /
بانتظار عودتك يا أبا سُليمان ..

دعبل نجد /
صلى الله و سلم على نبينا محمد ، فقد أعطى و أعطى من أجلنا ، كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر
أشكرك على إضافتك الضافية ..

نبوغ الفكر 08-05-2009 01:08 AM

.


لنا في النبي صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ..
فهو
أعطى الابتسامة وجاد بها لكل من حوله
حتى ظن أحد الصحابة أنه أحب شخص إلى النبي صلى الله عليه وسلم
أعطى المال فكان عطاؤه عطاءَ من لا يخشى الفاقة
فأنقذ بعطائه أهل الشرك والضلال
فقرت عينه واطمأنت نفسه وتهلل وجهه
صلى الله عليه وسلم ..

وكما قيل/
لذة العطاء أفضل من لذة الأخذ
بارك الله فيك أبا عبدالعزيز


.

طالب طب 08-05-2009 01:20 AM

[ كانَ يُعْطي عَطاء من لا يَخْشى الفقر ]

هذه إحْدى سجايا الحبيب المصطفى عليه أزكى صلاةٍ وسلام ..

بالعطاء يعيشُ الفردُ حتى وهو في قبْره !

وبضدّه يظلّ الشخصُ ميْتًا وهو بين الأحياء يلهو ويلعب !



بارك المولى بك أبا عبدِ العزيز ~

السياسي 08-05-2009 01:20 AM



صدقت أيها النبيل ! .

ولذلك لا يظن ظان أن العطاء الذي يجلب السعادة بالمال فقط !

لا ,,
بل .. به وبغيره كثير ..
بالابتسامة ,,
والبذل .. والنصح ..
وتقديم المشورة ..
وتلمس حاجات الآخرين ..

تدل تائها ً ..
تحمل عن عاجز ,,
تتصل .. ترسل .. تصل رحمك ..

بل جرب أن تقف عند شخص قد تعطلت به سيارته .. وتعينه (باشتراك )
وانظر بعد ذلك .. ما شعورك !


الساعة الآن +4: 11:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.