![]() |
د.عبد الرحمن العشماوي..لا تصرخي ، فصلاحُ دينك غائبٌ *** وحصانُ معتصم الإباءِ مقيَّد
زفراتكم من حولنا تتصعَّد *** وصراخكم في صمتنا يتبدَّدُ
ذبتم على وَهَج الرَّصاص ولم نزلْ **لعدوِّنا وعدوِّكم نتودِّد تتغيَّثون سحابَنا، وسحابنا *** وَهْمٌ كبير في الفضاء مجَّمُد تترقَّبون قرار مؤتمراتنا *** بُشرى لكم، فقرارها سيندِّد ولسوف ينطق ناطقٌ ، أنّا على *** شَجْبِ العدوِّ المستبدِّ سنصمدُ ولسوف يحلف حالفٌ من قومنا *** أنَّ الأسى من أجلكم يتجدَّدُ ولسوف تُقْرَأُ كلَّ يومٍ نشرة *** عنكم مصوَّرةٌ ويُعرض مشهَدُ ولسوف تُرسَمُ لوحةٌ زيتيَّةٌ *** فيها صريع بالتراب موسَّدُ بُشرى لكم سيُقام حفلٌ ساهرٌ *** وتُصاغ أُغنيةٌ لكم وتُردَّد هذا الذي سترون منا فافرحوا *** واستبشروا،وعلى الكلام تعوَّدوا أما الجهادُ لأجلكم ، بعتادنا *** فمحرَّم، إنَّ الجهاد تمرُّدُ ولِمَ الجهادُ ، وهيئةُ الأممِ انبرتْ *** للظالمين ، ففضلُها لا يُجحَدُ أحبابَنا عفواً فغايةُ قومنا *** مالٌ وأولادٌ وعيشٌ أَرْغَدُ أما مقاومة العدوِّ فعادةٌ *** مذمومةٌ ، من مثلنا لا تُحَمُد أنَّى تجاهد أمةٌ تحيا على *** غَبَشٍ ، تُفرِّط في الكتاب وتُلحِدُ سيفُ الجهاد بغمده متلفِّع *** والبابُ في وجه المجاهد يُوصَدُ أحبابنا إني أغالب حسرةً *** مشبوبةً وعلى الأسى أتجلَّدُ نظراتُ أعينكم تعذِّبني فلا *** عيشي يطيب ، ولا جفوني ترقدُ تجري دماء الأبرياء على الثرى *** نهراً ، وعالَمُنَا المخدَّر يشهَدُ إني لأبصر وجه طفلٍ تائهٍ *** وسؤاله الحيرانُ ، أين المرشدُ ؟ يبكي ولا أمُّ تكفكف دمعَه *** يشكو وليس له أبٌ يتودِّد سرق النظام العالميُّ ثيابَه *** وسهام أوروبا إليه تُسدَّد ماذا جنى هذا الصغيرُ ، أما هُنا *** رجلٌ إلى قول الحقيقةِ يُرشدُ؟؟!! إني لأسمع صوت مسلمةٍ لها *** قلبٌ ، وليس لها على الباغي يدُ ظلَّت تصيح وتستجير فلا ترى *** من قومها مَنْ يستجيب ويُنْجدُ نادتْ ونادت، فاستجاب لها الصَّدَى *** إن الذي يحمي الحمى لا يُوْجَدُ لا تصرخي ، فصلاحُ دينك غائبٌ *** وحصانُ معتصم الإباءِ مقيَّد والخيلُ، خيلُ الله، لم تُصنع لها *** سُرُجٌ، ولم يقد الكتيبةَ أحمدُ لا تصرخي. فسلاحُ أمتك التي *** تستصرخين، من العدا مستوردُ لا تصرخي فالحاكمون بأمرهم *** حفظوا أناشيد الخضوع وأنشدوا يا ويحهم لو أنهم جعلوا الهدى *** درباً ، لما حكم القريب الأبعدُ إنى لأبصر أمةَ الإسلام في *** لَهْوٍ ، تقوم على الهوان وتقعَدُ نار الصليب تُشَبُّ بين خيامها *** ولواءُ إسرائيل فيها يُعقَدُ ورصاص أوروبا مزِّق جسمَها *** وغرور أمريكا فَمٌ يتوعَّدُ فأكاد أحلف أنَّ أمتنا غدتْ *** بالذُّل في دَيْر الهوانِ تُعمَّد ماذا أقول لها، أألطم وجهها *** بالشعر حتى ينهضَ المستعبَدُ؟! ماذا أقول: إذا رسمنا لوحةً *** للحزن، قالوا إنّ شعرك أسودُ ؟! وإذا رفعنا الصوت نشكو ما جرى *** قالوا تُثير الغافلين وتحشُدُ وإذا تنهدنا أداروا نحونا *** ظهراً، وقالوا: العارُ أنْ تتنهَّدوا من أين نخرج، كلُّ زاويةً بها *** ذئبٌ يراقبنا، وعينٌ ترصدُ ؟؟! إني برغم الحزن لستُ بيائسٍ *** فالفجر من رحم الظلام سيُولَدُ |
الساعة الآن +4: 12:11 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.