بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   د.عبد الرحمن العشماوي..لا تصرخي ، فصلاحُ دينك غائبٌ *** وحصانُ معتصم الإباءِ مقيَّد (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=15329)

عاطفي 02-10-2002 03:30 PM

د.عبد الرحمن العشماوي..لا تصرخي ، فصلاحُ دينك غائبٌ *** وحصانُ معتصم الإباءِ مقيَّد
 
زفراتكم من حولنا تتصعَّد *** وصراخكم في صمتنا يتبدَّدُ
ذبتم على وَهَج الرَّصاص ولم نزلْ **لعدوِّنا وعدوِّكم نتودِّد
تتغيَّثون سحابَنا، وسحابنا *** وَهْمٌ كبير في الفضاء مجَّمُد
تترقَّبون قرار مؤتمراتنا *** بُشرى لكم، فقرارها سيندِّد
ولسوف ينطق ناطقٌ ، أنّا على *** شَجْبِ العدوِّ المستبدِّ سنصمدُ
ولسوف يحلف حالفٌ من قومنا *** أنَّ الأسى من أجلكم يتجدَّدُ
ولسوف تُقْرَأُ كلَّ يومٍ نشرة *** عنكم مصوَّرةٌ ويُعرض مشهَدُ
ولسوف تُرسَمُ لوحةٌ زيتيَّةٌ *** فيها صريع بالتراب موسَّدُ
بُشرى لكم سيُقام حفلٌ ساهرٌ *** وتُصاغ أُغنيةٌ لكم وتُردَّد
هذا الذي سترون منا فافرحوا *** واستبشروا،وعلى الكلام تعوَّدوا
أما الجهادُ لأجلكم ، بعتادنا *** فمحرَّم، إنَّ الجهاد تمرُّدُ
ولِمَ الجهادُ ، وهيئةُ الأممِ انبرتْ *** للظالمين ، ففضلُها لا يُجحَدُ
أحبابَنا عفواً فغايةُ قومنا *** مالٌ وأولادٌ وعيشٌ أَرْغَدُ
أما مقاومة العدوِّ فعادةٌ *** مذمومةٌ ، من مثلنا لا تُحَمُد
أنَّى تجاهد أمةٌ تحيا على *** غَبَشٍ ، تُفرِّط في الكتاب وتُلحِدُ
سيفُ الجهاد بغمده متلفِّع *** والبابُ في وجه المجاهد يُوصَدُ
أحبابنا إني أغالب حسرةً *** مشبوبةً وعلى الأسى أتجلَّدُ
نظراتُ أعينكم تعذِّبني فلا *** عيشي يطيب ، ولا جفوني ترقدُ
تجري دماء الأبرياء على الثرى *** نهراً ، وعالَمُنَا المخدَّر يشهَدُ
إني لأبصر وجه طفلٍ تائهٍ *** وسؤاله الحيرانُ ، أين المرشدُ ؟
يبكي ولا أمُّ تكفكف دمعَه *** يشكو وليس له أبٌ يتودِّد
سرق النظام العالميُّ ثيابَه *** وسهام أوروبا إليه تُسدَّد
ماذا جنى هذا الصغيرُ ، أما هُنا *** رجلٌ إلى قول الحقيقةِ يُرشدُ؟؟!!
إني لأسمع صوت مسلمةٍ لها *** قلبٌ ، وليس لها على الباغي يدُ
ظلَّت تصيح وتستجير فلا ترى *** من قومها مَنْ يستجيب ويُنْجدُ
نادتْ ونادت، فاستجاب لها الصَّدَى *** إن الذي يحمي الحمى لا يُوْجَدُ
لا تصرخي ، فصلاحُ دينك غائبٌ *** وحصانُ معتصم الإباءِ مقيَّد
والخيلُ، خيلُ الله، لم تُصنع لها *** سُرُجٌ، ولم يقد الكتيبةَ أحمدُ
لا تصرخي. فسلاحُ أمتك التي *** تستصرخين، من العدا مستوردُ
لا تصرخي فالحاكمون بأمرهم *** حفظوا أناشيد الخضوع وأنشدوا
يا ويحهم لو أنهم جعلوا الهدى *** درباً ، لما حكم القريب الأبعدُ
إنى لأبصر أمةَ الإسلام في *** لَهْوٍ ، تقوم على الهوان وتقعَدُ
نار الصليب تُشَبُّ بين خيامها *** ولواءُ إسرائيل فيها يُعقَدُ
ورصاص أوروبا مزِّق جسمَها *** وغرور أمريكا فَمٌ يتوعَّدُ
فأكاد أحلف أنَّ أمتنا غدتْ *** بالذُّل في دَيْر الهوانِ تُعمَّد
ماذا أقول لها، أألطم وجهها *** بالشعر حتى ينهضَ المستعبَدُ؟!
ماذا أقول: إذا رسمنا لوحةً *** للحزن، قالوا إنّ شعرك أسودُ ؟!
وإذا رفعنا الصوت نشكو ما جرى *** قالوا تُثير الغافلين وتحشُدُ
وإذا تنهدنا أداروا نحونا *** ظهراً، وقالوا: العارُ أنْ تتنهَّدوا
من أين نخرج، كلُّ زاويةً بها *** ذئبٌ يراقبنا، وعينٌ ترصدُ ؟؟!
إني برغم الحزن لستُ بيائسٍ *** فالفجر من رحم الظلام سيُولَدُ


الساعة الآن +4: 12:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.