السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح , مساء الخيرات والمسرات والبركات

عندما ماتت أمي رحمها الله , أيقنت أن دنياي انتهت , فكيف لدنيا أن تحلو بدون وجود الأم؟!

ولكنها هي الدنيا لم تجمعنا إلا لتفرقنا, ولا راد لقضاء الله وقدره.

عندما ماتت أمي عم الحزن كل ركن من أركان منزلنا , فلو استنطق أي ركن لنطق وتأوه مشتاقا

لرؤية والدتي رحمها الله.

وأكثر ماكان يؤرق مضجعي ووالدي هم اخواني الصغار , فأصغرهم لم يبلغ عمره الثلاث سنوات!!

وأكبر أخواتي في مرحلة المتوسطة ولكنها أصبحت أما لأخواتي الصغيرات وهي في مرحلة

المتوسطة تتحمل جهدا ومسؤولية أكبر من طاقتها , ولكن هذه الدنيا !!

في يوم من الأيام همس إلي والدي مستشيرا , يريد أن يتزوج بأخرى لكي تقف على شؤون

المنزل وتكون أما لاخواني

هنا توقف لساني وعجز عن التعبير لكي أرفض هذه الفكرة جملة وتفصيلا

ومن الأسباب التي تجعلني أرفض هذه الفكرة:

أولا : لايمكن أن أتخيل وجود أي امرأة تحمل مكانة أمي في المنزل

ثانيا : خوفي أن تكون زوجة أبي نار موقدة في البيت , ورغبة لراحة أخواتي الصغيرات

أعلمت والدي بأني رافض لهذه الفكرة , فبدأ والدي يحدثني على أنها ستكون والدة لأخواتك

وستكون أيضا أختا كبيرة لك

وستكون أيضا زوجة لي ( تصدق يابو خالد جبت معلومة جديدة ماشاء الله عليك)

ودارت الدنيا ويريد الله أن يتزوج والدي ( ماله إلا رأيه)

في بداية الأمر خفت على أخواتي من المستقبل المجهول مع زوجة أبي فكنت أرقب تحركاتها

وتصرفاتها مع أخواتي , كأي أخ يخاف على أخواته

ولكن علمتني الدنيا , والدنيا خير معلم أن زوجة أبي ليست زوجة أبي فحسب

ولكنها كانت أما للجميع, ويعلم الله أن أخواتي الصغيرات ينادونها ( ماما)

لم تحتاج زوجة أبي إلى سنوات طوال لكي تكسب قلوبهم , بل في فترة وجيزة استطاعت

أن تدخل قلوبهم بالمعاملة الطيبة والنية الحسنة

خلاصة الموضوع : ليست كل زوجات الأب شريرات أو أعداء لنا

فو الله يوجد من زوجات الأباء من تكون أما لأبناء الأب , أو أختا كبيرة

وأنا لا أتكلم من فراغ , بل من تجربة شخصية عشتها وماأزال أعيشها

همسة : القصة ليست تفصيلا دقيقا لحياتي الشخصية , بل بعضها من نسج الخيال

قد كتبت ماكتبت , إن صوابا فمن الله , وإن خطأ فمن نفسي والشيطان

والسلام خير ختام



أرق التحايا والتقدير

مجنووون بريده