بريدة ستي - قصة غريبة ومفجعه(حزينة جدا جدا)

في زمن مضى وفي قرية من قرى نجد الواعدة حيث البساطة في المعيشة والمسكن والنفوس الطيبة ولكن وبرغم كثرة الخير إلا أن الشر لايخلوا من بعض النفوس اللئيمة... في تلك القرية حدثت قصة غريبه وهي أنه حدثت سرقة في القرية من بعض اللئام واتهموا فيها شابا فقيرا وشهدوا عليه بذلك زورا وبهتانا وعى إثر هذه الشهادة أقيم عليه حد السرقة وقطعت يده حتى اشتهر بالسرقة في القرية والقرى المجاورة وحينها ضاقت عليه الأرض بما رحبت فقرر الهروب من هذا الواقع الأليم وفعلا ترك القرية بدون أمل رجعة واتجه ناحية الساحل الشرقي للبلاد وذلك قبل قيام العمران وكانت الدمام بلدة صغيرة مكونة من العشش والمساكن القليلة فعمل الرجل في الساحل فكان لطيف المعشر باش المحيا فأحبه الناس ووثقوا فيه لصدقه وطيبة قلبه وحسن معاملته ولكن حدث مالم يكن في الحسبان حيث وصل المنطقة أحد سكان قريته فتذكر الواقع المر الذي حدث له في قريته المشئومة بالنسبة إليه فقرر الهرب في أرض الله الواسعة وفعلا ركب مع أحد السفن التجارية التي وصلت إلى الدمام وعمل فيها بأجر إيصاله إلى أي بلد ترسوا فيه تلك السفينة وحيث أن السفر في البحر بطىء فقد لبث شهورا وهو على متنها منتقلة من بلد إلى بلد وفي تلك الرحلة الطويلة عرفه صاحب السفينة وعرف خلقه وطيب معشره فقرر أن يوضفه عنده وبأجر مغرى وفعلا عمل معه وكان صاحب السفينة رجلا من إحدى الدول الغربية فلبث يعمل معه لفتر ة زمنية ليست قصيره فوثق فيه الرجل وسلمه أعماله كاملة على أن يكون له نسبة من ألأرباح وفي الأخير عرض عليه الزواج من إبنته وهو يعرف أنه مسلم ومحافظ على دينه (والزواج من أهل الكتاب جائز في الشريعة الإسلامية ) فوافق الرجل على هذا العرض وتزوج بنت التاجر وأصبح شبه شريكا لإبى زوجته وبعد سنين رزق بأولاد وكبر والد زوجته وتوفي وأصبحت الثروة الطائلة له ولزوجته وأولاده فعاش عيشة سعيدة ولكنه يتذكر بين الفينة والأخرى بأنه مسلم وماذا سيحدث لأولاده بعد مماته وكانت زوجته على الدين النصراني وكانت تذهب بأولاده إلى الكنيسة كل يوم أحد ولايستطيع منعها بحكم أنها ببلدها وهذه ديانتها ولكنه كان حريصا على الصلاة ويعلم أولاده عليها إلى أن أتى الأجل المحتوم وحانت الوفاة فأوصى أولاده بالصلاة وأخبرهم بحقيقة قصته المؤلمه التي أوصلته إلى هذه الديار وبعدها توفي الرجل وبقي الأولاد بين الإسلام والنصرانية هذه القصة الغريبة المحزنة والمبكية في واقعها الأول والاخير يذكرها رجل من أهل نجد ذهب للعلاج في تلك الدولة وبنما هو في المستشفى أتى إليه رجل وهو إبن الرجل مقطوع اليد الذي ترك قريته إلى غير رجعة فعرف إبن الرجل بأن هذا الرجل المريض أنه من السعودية فتعرف عليه وذكر له قصة والده بلغة عربية مكسرة وهي مما إكتسبها من والده وبعد شفاء الرجل عزمه (ولد مقطوع اليد )في قصرهم وأطلعه على نسخة من القرآن وعلى السجادة التي كان يصلي عليها هو ووالده ثم ذهب إلى زاوية في المكان وكان فيها صندوقا ففتح الصندوق وأخرج يدا صناعية ثم أتى بها إلى الرجل وقال هذا ماتبقى لنا من والدنا :هذه قصة حقيقية وليست من نسج الخيال ذكرها الكاتب المعروف/محمد بن سعد الشويعر في المجلة العربية قبل عدة سنوات وهذه القصة الواقعية غريبة ومؤلمة في نفس الوقت واترك التعليق على الأخوة في المنتدى والزوار الكرام ...................... ولكم أطيب تحياتي