بريدة ستي - مواقف من ظاهرة سلب المصابين في حوادث السير.... .....

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله بركاته وبعد

نسمع بين الفينة والأخرى حوادث مؤلمة او حوادث خفيفه ويتم نقل المصابين فيها إلى المستشفى...
ونفاجئ بأن هناك من يتحينون فرص الحوادث ليقوموا بنشل المصاب وسرقت أمتعته كالمحفظة والجوال وغيرها من الأشياء الثمينة سواء في جيبه أو في سيارته أو مبعثرة في الأرض، حتى وجد من يقوم بأخذ أشياء تافهه كالأشرطة أو ملابس أو حتى أوراق وأقلام... وكأن شعارهم(فإذا وجبت جنوبها فكلو منها)
وهذه الأشياء لم تنتهي ملكيتها من صاحبها وحلال لغيره أخذها بل هي حق له ولورثته إن كان متوفي فالمسلم له حرمته حيا وميتاً ،
وقد حصل مثل هذا وقائع كثيرة مع من أعرفه جيدا ومنها:
الموقف الأول:
حدثني شخص يقول : رأيت ذات يوم رجلا ملقى بالأرض قد ارتطمته سيارة وقد فارق الحياة ورأيت شخصا أخر (توقعت أنه صاحبه) يمد يده لجيبه وقد اخذ محفظته، ومعلوم مافي المحفظة من أموال وأوراق رسمية ومستندات وغيرها من الأمور الهامة.. ولما لم يأتي الأسعاف تم نقله إلى المستشفى وكنت فيمن ذهب معه فبحث أستعلامات المستشفى عن هويته او أي شيء يثبت هويته فلم يجدوا شيئا ، وتذكرت الذي مد يده واخذ المحفظة هل هو صاحبه أم استغل الموقف وقام بسرقته ، فذهبت للموقع علني أجد شياء من محفظة أ بطاقة أو غرها فلم أجدلا في مكان الحادث ولا قريبا منه، فبقي المتوفي عندهم مجهول الهوية بسبب من قام بسرقة محفظته والهروب بها ولاحل ولا قوة إلا بالله...
الموقف الثاني:
عامل مزارع يعمل بأحد المزارع ويود أن يكلم أهله لكن ليس لديه مال ولم يأتي كفيله براتبه وفي المساء ذهب لصديقه ويبعد عنه عدة كيلوم مترات ليستلف منه مئة ريال ، وبعدما رجع أرتطمته سيارة ونقل للمستشفى وبعد ذلك يحدث عن معاناته وكيف هو بدار غربة وبعيد عن أهله ولا يجد بدا من الدين مقابل مكالمة لإمه أو أبيه أو ولده ويفاجىء بأنه سرق جواله وفلوسه حيث انه وضعها في المحفظة فوجد كل شيء في المحفظة سواء الفلوس والجوال في أحلك الظروف...
وكثير كثير من فقدوا اشياء ثمينه في الحوادث من مال وغيرها ومنهم من يفقدها داخل المستشفى...
حيث يأتي المصاب للمستشفى بأثواب ممزقة ومتلطخة بالدماء فيقومون بتغيير ملا بسه وإذا أتى ذويه لطلب ما وجد بحوزته قالوا لم نجد بحوزته شيئا ....
الموقف الثالث:
أعرف شخص سُرقت حذائه داخل المستشفى حيث يقول عن نفسه: أنني نقلت للمستشفى وعلي حذاء (كنادر) غالية الثمن وملابس ممزقة فتم تغيير ملابسي وبعد يومين خرجت من المستشفى وطلبت ملابسي وأعطوني كيس فيه ملابس ممزقة وملطخة اما الأحذية فتجاهلوها فقلت لهم كيف تتجاهونها وقد اتيت وهي علي ولم تتجاهلوا الملابس فقال احد الموظفين: بدل المال مال الحمد لله على السلامة والله يخلف عليك ما أفتقدته...إلخ هذيانه، فقلت والحق حق والمسلم تحفظ له حقوقه مهما لاكانت أحواله، والذي سرق الأحذية يتجرأ على ما هو أكبر منها ...

فمن هذه المواقف نقف وقفات:

أن المسلم له حرمته ويحفظ له حقوقه ولا يجوز التعدي عليه وعلى ماله مهما كانت حالته.
ان المصاب أحوج ما يكون للمساعدة فكيف يستغل بعض الناس أصعب مواقفهووأحلكها .
ان سرقة المصاب محرمة شرعا كغيرها من السرقات ولا يقال هذا مصاب ويتمنى سلامة نفسه ولا يلتفت لغيرها، فهذ الكلام يقال للأشياء التي تلفت من جراء الحادث اما ما سلم منها فتبقى لصاحبها وتعود له أو تعاد للتركة .
أن سرقة المصاب يترتب عليها حقوق كثيرة كأن يكون الشخص مدين او المال أو الأغراض التي معه ليس له فكيف تثبيت الحقوق وقد سُرقة...
وقد حصل لشخص يقوم بنقل كميات كبيرة من التمور من شخص لشخص آخر في مدينة اخرى فحصل إنقلب للسيارة ونقل المصاب للمتشفى واتى أقربائه للحادث ولم يجدوا من كميات التمور إلا القليل فالمرسل يقول للمرسل إليه قد أرسلت كميات كبيرة عددها كذا والمرسل إليه ويقول لم يأتني الا كمية قليلة وعددها كذا ... فمن المسؤل عن النقص والناقل في حالة خطرة و تضيع حقوق الناس ؟؟؟ أو تبقى مشاكل بين الطرفين في المحاكم تدوم سنين طويلة أو يحصل عداوات وشحنا وتباغض من جراء ضعاف النفوس الذين يستغلون نقطة الضعف عند المصاب فيقومن بنشله وسلبه...

فعلينا جميعا الحذر من الغدر والخيانة ونبصر الناس بحرمة المسلم ، فبعض الناس لا يقدم على السرقات والنهب والغصب ويقدم على سرقة المصاب جهلاً منه أنه مال تالف لاحرمة له فيتجرأ على أخذه...

وكذا نطالب بصناديق يوضع عليها امناء توضع في مراكز الشرط ومراكز امن الطرق والمستشفيات لحفظ حقوق المريض وممتلكاته. ويعاقب من يتعدى عليها من عامة الناس ويسائل من يرى منه تفتيش المصاب أو تفتيش سيارته وما هيء علاقته بالمصاب وإن كان قريبه او صديقه يدون اسمه ومعلوماته لدى جهة الأختصاص المباشرة للحادث....
هذا ما أرت ان أقوله حفاظاً لأموال وحقوق المسلمين من الضياع أو التجرءُ على سلبها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....