.
.

أبو أنس الحميدان .. حلق بعيدا بعيدا .. فسترعاك أكف الدعاء .. !!

لم يكن صباح اليوم بالصباح المشرق بالفرحة التامة ..
ذلك بوداع الإبن والأخ والصديق والأب والمعلم والموجه الأستاذ / عبد الرحمن الحميدان - أبو أنس - ..
صباح تجلى بنفوذ قضاء الله وقدره على خلقه ..

صراع مع الألم , وسنين مع الوجع كانت نهايتها حكم الله بقبض روح عبده عبد الرحمن ..

لله أنت أبو أنس .. !!
فلقد شمخت في زمن الرجعية عند البعض ..
لم ترضى إلا سبيل الإصلاح والبناء رغم الفساد والهدم ..
جهودك لا ينكرها أعداءك فكيف بمن يحبوك ويعشقوا كلامك ..
لن أنسى تلك الكلمات التي تنبع من قلب صادق يحب خدمة وإنقاذ مجتمعه ..
نعم إنه إنقاذ المجتمع بأساسه وقوامه من يؤمل فيهم وهم فئة الشباب الآسر المفتون ..

لله أنت أبو أنس .. !!
لن أنسى تلك الوقفات على مسرح مهرجان الربيع الأول ..
وقد حلقت بأسمى الشعارات عندما كان شعارك (( نحن أولى بشبابنا )) ..
لم أنسى صدق حماسك بالرقي بابنك أنس , عندما كنت تنادي بطلب رقيّه ..
لم أنسى ذاك الصباح في جامع الجاسر تبادل المعتكفين نصحك , وطيب كلامك ..

لله أنت أبو أنس .. !!
لن أسلي نفسي بالكلمات ..
فاسأل الحي عن جهودك ..
وسل الجامع عن عطاءك ..
وسل الشباب عن خلقك ..
وسل .. وسل .. وسل ..

أبو أنس أنت قلبي .. !!
في عبارة هنا أوجهها للإبن (( أنس )) فأقول :
أنس ..
إن نداء أبيك ينادى باسمك , فالكل يهتف به (( أبو أنس )) , وأنت (( أنس )) ..
إن كنت بحق فداء لأبيك , فحافظ على شرف أبيك بالرقي ..
نعم .. إنه الرقي بالنفس , والعلم , والإستقامة , والصلاح , وخدمة مجتمعك ..
دع ذكر أبيك طيبا بطيبك بين مجتمعك ..
وتذكر ..
أن حقيقة البر تتجلى بعد الموت ..
وإن كان أغلق عنك باب فهناك باب عليك بفتحه دائما .. باب برك بوالدتك ..


أبو أنس .. أنت قلبي .. !!



وكتبه المعتز بدينه 1430/7/9 هـ ظهر يوم الوفاة س : 2:43 م ..

.
.