(( من المسجد انطلاقاتنا )) مع التحية إلى صاحب السمو الملكي الأمير / فيصل بن خالد
 

بسم الله الرحمن الرحيم
(( من المسجد انطلاقاتنا ))
إلى صاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن خالد أمير منطقة عسير
كنت في حديث هاتفي مع الأستاذ الدكتور سليمان بن حمد العودة أستاذ التاريخ العربي والإسلامي في جامعة القصيم .. تجاذبنا المشاعر تجاه مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير.. والتي تعيد ذكرى البناء الحقيقي للولاء والعطاء وصادق الانتماء للمواطن حين يبدأ من المسجد .. فقد كانت أولى خطوة عملية للنبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة أن حدد موقع المسجد... ثم السوق.. وفي كل منعرج من التاريخ نجد ذلك السمو في ربط البدايات بالغايات فإن المسجد حاضر الرسالة معنى ومبنى في ذاكرة الأمة حكومات وشعوباً.. وهو .البقعة التي يمكن أن تتوحد فيها الصفوف والأهداف والخطى.. المسجد الذي يهرب منه الشيطان وتحضره الملائكة المسجد الذي خطواته معلنة ظاهرة تعليماً وعملا وموعظة.. ليست دهاليز الإرهاب ولا صخب الأغاني .. إنها بيوت الله التي تقضي على كل أنواع التطرف ذات اليمين أو ذات الشمال .. ففي الوقت الذي جارت فيه مخرجات الفن والغناء والإفراط في الحريات وجنت على خصوصيات ومسلمات وقيم اجتماعية وأثقلت مخرجاتها دور الإصلاح والمحاكم والأمن. حين تهيج أسوأ مالدى الإنسان الغضب والشهوة .. فكم هي صور القتل تحت طائلة اشتباه علاقات بدأت من السفور وكم هي صور القطيعة من الأرحام لشائعات يتناقلها مغرضون لتشويه أبرياء أو أصحاب زلات ... أيها الأمير .. المبادرة . القدوة.. خطواتك مباركة وإسهام أمني يؤكد رسالة هذه الدولة التي قامت على التوحيد منطلقة رسالتها من المساجد رسالة أمنية تقضي على المخدرات والمسكرات والتبرج والسفور والحريات المفلوته التي استفزت المجتمع بشطحات شبابية استاء لها الحلماء ودفع ضريبتها المجتمع المحافظ