سلسلة خواجة: (لم لا تمشِ البذرة؟)1
 

لمَ لا تمشِ البذرة؟!

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وأتباعه:

"الإنسان ابن بيئته"
"صف لي أرض قوم، أصفهم لك" ......

هذه من مقولات علماء الاجتماع الدالة على أن الإنسان يتأثر ببيئته في كلامه وسلوكه وخلقه وأمثاله وملبسه وطعامه.
ولذلك نرى واقعًا تأثّرَنا ـ أهل بريدة و نجد ـ بالبيئة الزراعية.
وأنا هنا أسوق مثالًا على نمو البذور، فهو يحتاج إلى مقومين أساسين : صلاحية الأرض والبذرة.
ولذلك لدينا حالتان، تنمو البذرة في حال صلاحيتهما ـ الأرض والبذرة ـ ، ولا تنمو في باقي الحالات، ولكن عندما تطيب البذرة وتكون الأرض فاسدة فبالإمكان زرعها في أرض أخرى صالحة لتنمو!!
ولعلي أرى علاقة بين هذا المثال والواقع.. بين عقل الإنسان وبيئته التعليمية والاجتماعية.
فالعقل البذرة ، والبيئة الأرض...
فكم من عبقري وجهبذ ومبدع حَرمتنا بيئتُه إبداعاتِه و قدراتِه؟
فهو بذرة حية صالحة كانت في أرض غير صالحة، ولذلك أرى أن الإنسان يجب عليه أن يسعى ويمشي ويبحث عن الأرض الصالحة لاستفزاز وإطلاق قدراته.
ولا أدل على ذلك من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فالحل إذن هو أن تمشي البذرة.





في الختام أشكر لك دعمك لي بالقراءة
وأرجو من إخواني الأعضاء اختيار موضوع الحلقة القادمة.
ـ الجبل مدرسة أو مدرسة النخلة

جزاك الله خير

شكرا أخي على تعقيبك