بريدة ستي - أفــــــعـــــل أو لا تــــفــــعــــل ..!! " كلمة بسيطة "

بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد ...
فاهذه كلمة لا تأخذ أكثر من 5 دقائق فموضوعي إليكم ( أفعل أو لا تفعل )

أنـــا و أنـــت ..
هـــــو و هـــــي ..
فـــــلان و عـــــلان ..

كــلـنـا لـديـنـا مـا نـقــوم بـه فــــي هـــــذه الــحيــاة ...
ربمــا كنت الآن منهمكا في عملك الذي تحصلت منه رزقك , أو كنت على طاولة طعام تتناول وجبة شهية ,
أو على فراشٍ وثير تغط نومن هادئة , أو تمارس الرياضة لتحصيل جسم وافر الصحة والقوة ,
أو لعلك الآن تقضي إجازة نهاية الأسبوع على شاطئ البحر مستمتعا ًبجمال الطبيعة أو تقرأ حزباً من القرآن ,
أو تذكر الله . أو خلاف ذالك كله

ربمــا كنت تنصت إلى أغنية صاخبة تطفح بالعشق والمجون ! أو تنظر إلى أجساد عارية تتراقص على الشاشة , أو تمارس شيئاً من الرذائل ... ربما !
على أيـــة حال , كل تلك الأمور ـ على اختلافه ـ بإمكانك أن تـفـعـلـها
أو لا تـفـعـلـهـا , تمارسها أو تجتنبها .
أنت , وأنت وحدك صاحب القرار أولاً وأخيراً
فأنت ـ ببساطه تستطيع أن تذهب إلى العمل أو لا تذهب !
تأكل أو لا تأكل
تماماً كما أنه يمكنك أن تصلي أو لا تصلي !
تذكر الله أو لا تذكر الله !
تترك الرذائل أو تمارسها
كل ما سبق أمر راجعٌ إليك وحدك , فأنت مخير بين تلك الأمور والأعمال
ولـكـن ..

هناك عمل واحد فقط لابد أن تقول بـه في هذه الحياة .
والشئ المختلف في هذا الأمور أنك لست مخيراً فعله وتركه !
بل يجب أن تفعله راضياً كنت أم ساخطاً , شئت أم أبيت !
إن العمل الذي يتوجب عليك القيام به ـ عاجلاً أم أجلاً ـ هو أن تموت

وبالتالي سيتوجب عليك الانتقال إلى منزل جديد , وحياة مختلفة .
ومنزلك الجديد ليس سوى حفرة ضيقة جداً بالكاد تتسع لك , ومظلمة أيضاً !
ليس ذالك فحسب , بل و سينهل من التراب والطين أحمالٌ وأثقال ..
ولن يكون في تلك الحفرة أجهزة تبريد عند اشتداد شمس الظهيرة !
ولن يكون هناك أجهزة تدفئه وليالي الشتاء القارصة !
وحولك ديدان الأرض تجتهد في قضم كفنك حتى تصل إلى جسدك لتنهش من لحمه .
وأنت مع كل ذلك لا تعرف , كيف ستكون حياتك في منزلك الجديد هذا ؟
هل ستكتب من السعداء أم من الأشقياء ؟
إن ذالك كله معتمد على علمك الذي اخترت القيام به في حياتك السابقة .
أنه شئٌ مرعب ومخيف حقاً ..
ولكن مادمت تقرأ هذه السطور , فلا تزال الفرصة سانحة أمامك للمراجعة والتوبة .
فاغتنم ـ رعاك الله ـ الفرصة فهي أيام قلائل ثم يقال :
مات فلان , يرحمه الله ! واجتهد في ما يرضي الله عنك !
حتى تكون حياتك في منزلك الجديد حياة السعداء !
فهي والله الحياة الحقيقية , التي إن سعدت فيها كنت سعيداً أبداً ..
واحذر أن تكون الثانية فتهلك !

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر ,
وللآخر النكير فيقولان : ما كنت تقول في هذه الرجل ؟ فيقول : ما كان يقول هو :
عبد الله ورسوله , أشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمد رسول الله عبده ورسوله , فيقولان قد كنا
نعلم أنك تقول , ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين , ثم ينور له فيه , ثم يقول :
نم , فيقول : أرجع إلى أهلي فأخبرهم , فيقولان : نم كنومه العروس الذي لا ويقضه إلا
أحب أهله إليه , حتى يبعثه الله من مضجعه ذالك ، وإن كان منافقاً قال , سمعت الناس
يقولون قولا , فقلت مثله , لا أدري , فيقولان قد كنا نعام أنك تقول ذالك , فيقول
للأرض : التئمي عليه , فتلتئم عليه , فتختلاف أضلاعه , فلا يزال معذباً , حتى يبعثه الله
من مضجعه ذلك )) { حسن } صحيح الجامع 724

,,, ,,, ,,,