بريدة ستي - العيد .. [ خلجات و ومضات ] .. !

بسم الله الرحمن الرحيم ..

http://www.abu-fahad.com/swf/100.swf

المقدمة :

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة على الهادي البشير والسراج المنير محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ,,, آما بعد :
ومضات وخلجات في عيد الفطر المبارك أكتبها و أجمعها لكم فاللهم بارك بما كتب , ووفق بما عرف .
أقول بعد حمد الله وثنائه :

رمضان يا خير الشهور نحزن لفراقك وإن كان حزننا لتفريطنا أوجع من شوق لقاك وما الثاني إلا لتعليل الأول ,,
نقرأ قول الله تعالى :[ والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ( 39 ) لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ]
فقد فسرها ابن كثير في قوله :
جعلناه يسير سيرا آخر يستدل به على مضي الشهور، كما أن الشمس يعرف بها الليل والنهار .
وقال الطبري في كتابه تفسير الطبري : فتأويل الكلام : وآية لهم : تقديرنا القمر منازل للنقصان بعد تناهيه وتمامه واستوائه .
و هاذا توضيح لأننا موقنون بأن رمضان سينتهي ولا مناط من هذه المسلّمة . و هاذ من ما ينبغي أن نحوره ليكون من المعينات ..
والحديث في أمر المعينات في الصبر على الطاعة أمرٌ يطول و يستغنى عنه في نهاية رمضان لفارق التوقيت ,
ما أريد أن أصل له في ما سلف أن الأصل في العيد يكون لمن عمل صالحاً .
في هذا الموضوع سنحاول أن نربط العيد ببعض من ومضات السنه والغراء .. وواقعنا وأمور تتوجب منا الوقف عليها .

محبكم / محمد بن عبد المحسن .

الومضة الأولى : تعريف العيد .
الومضة الثانية : سنن العيد .
الومضة الثالثة : فعل النبي – صلى الله عليه وسلم - في العيد .

الخلجة الأولى : لفته جميلة .
الخلجة الثانية : : ما يحزن في العيد .
الخلجة الثالثة : أفكار خيرية للعيد .

الومضة الأولى : تعريف العيد

العيد: كل يوم فيه جمع، واشتق من [ عاد ] , [ يعود] كأنهم عادوا إليه ، وجمعه أعياد. وقيل : اشتق من العادة ؛ لأنهم اعتادوه.
وقال ابن الأعرابي : سمي عيداً لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد
والعيد في الاصطلاح: اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد. عائد: إما بعود السنة، أو بعود الأسبوع أو الشهر، أو نحو ذلك فالعيد يجمع أموراً كثيرة منها : .

* يوم عائد، كيوم الفطر، ويوم الجمعة.
* اجتماع فيه.
* أعمال تتبع ذلك من العبادات، والعادات. وقد يختص العيد بمكان بعينه، وقد يكون مطلقاً، وكل هذه الأمور قد تسمى عيداً .

وعليه فللعيد إطلاقات عدة منها ::
أ‌. الزمان –أي زمان العيد- كقول النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة:"إن هذا يوم جعله الله للمسلمين عيداً".
ب‌. المكان كقوله صلى الله عليه وسلم:"لا تتخذوا قبري عيداً".

الومضة الثانية : سنن العيد

1.التكبير يوم العيد ابتداء من دخول ليلة العيد وانتهاءً بصلاة العيدقال الله تعالى [ ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ]
وصيغة التكبير الثابتة عن الصحابة : [ الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا ]و [ الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد ]
وما عدا ذلك من صيغ التكبير والزيادات التي نسمعها في كثير من مساجد العالم فلم تصح .
2.الاغتسال لصلاة العيد ولبس أحسن الثياب والتطيب
3.الأكل قبل الخروج من المنزل على تمرات أو غيرها قبل الذهاب لصلاة العيد
4.الجهر في التكبير في الذهاب إلى صلاة العيد .
5.الذهاب من طريق إلى المصلى والعودة من طريق آخر .
6.صلاة العيد في المصلى إذ هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة في المسجد لسبب أو لآخر جائزة .
7.اصطحاب النساء والأطفال والصبيان دون استثناء حتى الحيض و العواتق وذوات الخدور كما جاء في صحيح مسلم .
8.أداء صلاة العيد
9.الاستماع إلى الخطبة التي بعد صلاة العيد .
10.التهنئة بالعيد فعن جبير بن نفير قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى يوم العيد يقول بعضهم لبعض :تقبل منا ومنك قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله : اسناده حسن

الومضة الثالثة : فعل النبي – صلى الله عليه وسلم - في العيد .

كان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه فكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة ومرة كان يلبس بردين أخضرين ومرة بردا أحمر وليس هو أحمر مصمتا كما يظنه بعض الناس فإنه لو كان كذلك لم يكن بردا وإنما فيه خطوط حمر كالبرود اليمنية فسمي أحمر باعتبار ما فيه من ذلك .

وكان صلى الله عليه وسلم يأكل قبل خروجه في عيد الفطر تمرات ويأكلهن وترا وأما في عيد الأضحى فكان لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته . وكان يغتسل للعيدين صح الحديث فيه وفيه حديثان ضعيفان حديث ابن عباس من رواية جبارة بن مغلس وحديث الفاكه بن سعد من رواية يوسف بن خالد السمتي .

و ثبت عن ابن عمر مع شدة إتباعه للسنة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه وكان صلى الله عليه وسلم يخرج ماشيا والعنزة تحمل بين يديه فإذا وصل إلى المصلى نصبت بين يديه ليصلي إليها فإن المصلى كان إذ ذاك فضاء لم يكن فيه بناء ولا حائط وكانت الحربة سترته .

للأستزاده :
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=zad1111.htm

الخلجة الأولى : لفته جميلة .

حدثتني أحد قريباتي من كبيرات السن تقول : [ تدري يالحميدي أنكم لمنكم دخلتوا على والله انه تسوى الدنيا ومابه ] اهـ
أي حديث يشج رأس القلب ويغول في عمق الألب ليصل للقسوة فيدميها ويخرج اللين من أسر العنبر فيحييها , كم من أخ قطع أخاه .. ومن عشر سنوات أو تزيد ,
كم من أب قطع زوجته وأبنائه من تربوا على يديه .. وبلحظة غضب تركهم وحتى في يوم فرحهم نساهم وهم كـ الأيتام وأباهم حي.
كم من أب عقه أبنائه فعيدهم في الشرقية وإلا في الغربية وحجتهم .. عمرة يا أبي , نمشي العيال يا أبي .
كثرت عوامل تعريه العلاقات حتى وصلت للأصل و الركز الأوسط وبدأت فيه نشر هواها وأحاطت بجفن العين ووارته قسراً بعد اختطاف صاحبهن .
أحبتي روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم -
: [... ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ... ]
فالله الله في صلة الرحم في يوم العيد وفي غيرة , وأجعلوا من يوم عيدكم عيد لأقاربكم بلفته جميلة متواضعة .

الخلجة الثانية: ما يحزن بالعيد

إن من المحزن وما يكدر عليك صفو العيد هو أن تذكر أن لك أم تحت الثرى أو أن لك أب هلت يدك عليه من تراب الدنيا , ولذكرى الجد ألم يستهويك لمن كان يستحثك لصلاة العيد مع الجماعة لكي تكون ممن يشملهم [ شرط ]الجدة اللي لحقت بالجد رحمهم الله , ويكدر صفوالعيد فتح التلفاز لترى أن الأخت هتك عرضها وأنت تترقب متى ترجع عدسة المخرج لترى تلك المذيعة الحسناء , ألا تحزن وأنت تقرأ خبر وفاة عائلة فلسطينية بعد سقوط منزلهم عليهم , ألا تحزن لوقوف الأرامل والفقراء على أزقة الشوارع يطلبون العون خاضعين للذل في يوم توزيع الجوائز . إن ما يجول بالخاطر واسع وما لديكم أجود . ولا أريد أن نجلس على باب الذكريات و نوصد جسر بعنق باليأس . لكن أليس لهم حق الذكرى والمعونة .
إن مما يفرحك ويدخل البهجة هو أن تحمل في جيبك حلوى لتهديها إلى طفل يتيم وتدعوا له وتميح على شعره .. كم من الأثر ستتركه تلك البادرة .
هناك شموع تنير لنا طريق قلوبهم لابد من البحث عنها . سنحاول جميعاً أن ننثرها هنا في الخلجة الثالثة .

الخلجة الثالثة : أفكار خيرية في العيد .

سأترك لكم الريشة لتتحفوني وإياكم فكلنا بحاجة
لوح المرسم أمامكم و ريشة الحل بأيديكم فلنرسم السعادة جميعاً .. !

أخوكم / محمد بن عبد المحسن .
فجر اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك في ثلاثين وأربع مئة وألفٍ للهجرة
الريــاض