![]() |
كيف تختم القرآن في أسبوع ؟
الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، والصلاة والسلام على من بعثه الله للناس بشيراً ونذيراً ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، بعثه الله داعياً إليه وسراجاً منيراً ، أما بعد :
فإن من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا ما أكرمنا به من تلاوة كتابه والترنم بآياته آناء الليل وأطراف النهار . فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : قلت : يا رسول الله ! أوصني . قال :" أوصيك بتقوى الله ؛ فإنها زين لأمرك كله " قلت : يا رسول الله ! زدني . قال : " عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عزَّ وجلَّ ؛ فإنه ذكرٌ لك في السماءِ ونورٌ لك في الأرض " ( صحيح الترغيب والترهيب رقم 2868 ) وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" يجيءُ القرآنُ يومَ القيامةِ كالرجلِ الشاحب ، يقولُ لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنت أُسهرُ ليلك ، وأظمئ هواجركَ ، وإن كلَّ تاجرٍ من وراء تجارته ، وأنا لك اليومَ من وراء كلِّ تاجرٍ ، فيعطى المُلكَ بيمينه ، والخلدَ بشماله ، ويوضع على رأسه تاجُ الوقار ، ويكسى والداه حلَّتين لا تقوم لهم الدنيا وما فيها ، فيقولان : يا ربِّ ! أنَّى لنا هذا ؟ فيقال : بتعليم ولدكما القرآن . وإنَّ صاحبَ القرآن يقالُ له يوم القيامة : اقرأ وارقَ في الدرجات ، ورتل كما كنتَ ترتلُ في الدنيا ، فإن منزلَكَ عند آخر آيةٍ معك " ( السلسلة الصحيحة للألباني رقم 2829 ) وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إنَّ لله أهلينَ من الناسِ " قالوا : يا رسول الله ! مَن هُم ؟ قال :" هم أهلُ القرآن ، أهلُ الله وخاصَّتُهُ " ( صحيح سنن ابن ماجه رقم 178 ج1 ) فكيف تختم القرآن الكريم في أسبوع ؟ يحتوي مصحف طبعة المدينة النبوية على [ 604] صفحة . فإذا قسمنا هذا العدد من الصفحات على سبعة أيام كان نصيب كل يوم [ 604 على 7 ] = [ 86 صفحة وثلث ] فإن وزعت هذه الصفحات على خمس صلوات في اليوم والليلة ، كان نصيب كل صلاة [ 17 صفحة وثلث ] . وهذا يعني أنه يقرأ في كل صلاة بأقل من الجزء الذي يحتوي على [ 20 ] صفحة . فلو انه سمع الأذان وبادر إلى الصلاة فقرأ ـ فقط ـ نصف جزء [ عشر صفحات ] قبل الصلاة ومثلها بعدها ، لختم القرآن في سبعة أيام بكل يسر وسهولة . فكيف بمن يقرأ أكثر من ذلك ؟! وللعلم فإن الوقت الذي يكون بين الأذان والإقامة يستوعب قرابة الجزء من القرآن ، وذلك من فضل الله تعالى على من يبادر إلى الصلوات الخمس مع الأذان ، وبئس عبد لا يذهب لسيده إلا حين يدعوه ! مع ما يدرك من الأجور العظيمة والحسنات الكريمة لمن يبادر إلى الصلوات من أجر الرباط في سبيل الله ، ودعاء الملائكة ، واستجابة الدعاء ، وكثرة التوفيق للذكر والرد على سلام المؤمنين الداخلين إلى المسجد ، مع ما يترتب على المبادرة من الخشوع في الصلاة ، وهو روحها ولبّها . فهلم إلى محراب العبادة ، لتنال من نفحات السعادة ، وتحظى بنعيم الدنيا وزيادة !! |
جزاك الله الف خير
|
بارك الله فيك
|
بارك الله فيك
يا محب الخير |
الساعة الآن +4: 03:26 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.