؛

المشكلة ليست في الطلاق بل في نظرة المجتمع للمطلقة خاصة ,,, دون المطلق .
هناك فرق شاسع إذ أن المطلق سيبدأ حياته الجديدة بكل يسر وسهولة ثم سيختار أفضل الفتيات كأن لم يحدث شيء .
أما المطلقة ستوجه إليها أصابع الإتهام وإن هي نجت منها فستكون ناقصة في أعين الآخرين لخوضها تجربة زواج إنتهت مراسيمه بإرادة الله .
أعتقد أن الطلاق بحد ذاته لايعتبر مشكلة بل هو الحل الأمثل حينما تستعصي كل الحلول أمام الإنسان .
ولكن المشكلة مابعد الطلاق كيف هي الأمور ؟

مجتمع بحجم مجتمعنا يقر الفشل ويعمل به لن تحظى المطلقة فيه بالتقدير وإحترام الذات بل دعيني أقول إحترام الإنسانية التي منحها الله إياها .
فهنا على أرض هذا الوطن البائس لافرق بين المطلقة وبين من تقترف الخطأ بحق شرفها فجميعهن منبوذات غير قابلة للزواج من الشباب فنصيبهن لكبار السن .
لاحق للمطلقة بالتفكير في مستقبلها إذ أنه أنتهى وذهب أدراج الرياح ولاحق لها أيضا التفكير في الزواج ممن هم على شاكلتها وأما من غيرهم فذلك مستحيل .

ياعزيزة لاتواسي فئة من النساء أساء إليهن المجتمع وجعل إقدامهن على الزواج ذكرى يوبخن أنفسهن عليها ويلطمن الخدود حسرة وندامة .
بل عليك أن توجهي رسالة ناريّة تحرق هذا الوطن بأصحابه اللذين شبوا وشابوا على ممارسة فن ( التفحيط ) فوق حقوق النساء .
أن تكون الفتاة في أعين المتخلفين من بني قومي مجرد غشاء بكارة لهي الطامة الكبرى التي ستصيب أي فتاة واعية بصدمة لن يداويها زماننا المحبط .
كل هؤلاء لاينظرون للمرأة كشريكة مهمة في الحياة لن تقوم بدونها قائمة بل إنهم يرونها آلة ممتعة يحق لهم إستبدالها متى ماشاءوا .
ولايعنيهم خسرانها لحياتها , لطموحها , لأمالها التي كانت تبنيها طيلة السنوات الماضية ولايعنيهم مقدار الألم الذي تتجرعه بفعل سوء تربيتهم .
لاتعنيهم إنسانيتها وعقليتها التي بدورهما إنضمت تحت لواء بني آدم , لايعنيهم كونها لحم ودم وعظام لاتقوى على تعامل سلطاوي كهذا .
لايعنيهم قانون عظيم قاله نيوتن الراحل قبلنا بمئات السنوات ( لكل فعل ردة فعل مساوية له بالمقدار ومعاكسة له بالإتجاه )
وسيأتي اليوم الشرارة سيأتي بإذن الله وحينها سيجني هؤلاء شوكاً سقوه من قسوتهم .

؛