لماذا و أنت ماشي على الرصيف أو داخل في محل عام أو خاص تطلق العنان لنظرك يمنة ويسرة . ثم تصوب سهام نضرك إلى من تشاء في (شراهة) من غير رادع أو خجل يحفه الحياء .ثم تركز على العباءة(المرأة) كأن بها مغناطيس بشري مصمم لك وحدك ... لا أدري لماذا؟؟؟؟ فتجد نفسك تركز نظرك عليها و هي جالسة أو واقفة أو ماشية ... و تبدأ بتجاوزك و تبقى ناظراً لها و لا تنظر أمامك حتى تشعر بألم في الرقبة بعد التوائها بشدة للخلف .... و بعد خطوات تعود للالتفات لها بكل (بجاحة) لا يقطعها إلا ضربة على صدرك و صوت عالي, يقول لك ( طالع قدامك .. عساك للعمى ) بعدها تعود بشكل تدريجي إلى الواقع ..وتشعر في خجل.
ولكن.؟؟؟
تعيد الكرة مرة تلو المرة . فهل نستفيد من الخطأ و(نستحي). أليس هو تصرف ممقوت في الشرع والعرف بل هو غير حضاري وينم عن قل وعي وثقافة سطحية.
فهل من الغد . نرتقي ونكون شعب مثقب وواعي . وقبل كل شي نتبع تعليمات السنة والشريعة السمحة.
ومن باب الرفق في القوارير ورفع الحرج عنهن في تركيز النظر عليها (كأن البعض يبحث عن أبره في عباءة الصبية(المرأة)).

كُلُّ الْحَوَادِثِ مبدأها مِنَ النَّظَرِ وَمُعْظَمُ النَّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّرَرِ
كَمْ نَظْرَةٍ فَتَكَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا فَتْكَ السِّهَامِ بِلاَ قَوْسٍ وَلاَ وَتَرِ

أختي الصبية هل تحترمي الشاب الذي لا يطيل النظر (يتمقل) فيك ؟
هل تعتبرين الشاب الذي يرى طريقة فقط ولا يُمعن النظر في ما يحرج الغير هو شاب راقي؟
هل الشاب الذي زايغة عينة تُنقص من معايير رجولته عندك؟

قلم/
فارس القوافي.