![]() |
أَرْفُفٌ غَابِرَةٌ .. وَ حَيَاةٌ مُبَعْثَرَةٌ !! [ كُ ـونوا هُنَا ]
.
. http://www.buraydahcity.org/upload/5276_01189047430.jpg http://albasel685.jeeran.com/other/Arfof.jpg أَرْفُفٌ غَابِرَةٌ .. وَ حَيَاةٌ مُبَعْثَرَةٌ !! مَا زِلْتُ أبنيْ الحَيَاةْ ، وَابتَسِمُ في كُلِّ مَوْقِفٌ يُؤلِمُنيْ مِنْهَا ، أسيرُ بَيْنَ زِقَاقِ المَدينَةِ وَكَأنَّي أسيرُ بِطُرِقٍ وَعِرَةٍ ، وَأطْرق أبْوَابَ بُيوتٍ مَهْجورَةٍ ، وَقَومهَا قَدْ لَبِسُوا الأقْنِعَةْ ، كُلُّ مَنْ فِيْهَا لا يَتَوَرَّعَوا لِنَا وَلا بِابتِسَامَةْ . مَنْ أنَا وَمَنْ أَكُونُ ، وَلِمَا كُلُّ هَذهـِ القَسْوَة ، رُغْمَ أنَّ صُورَتيْ يَعْكِسُهَا زُجَاجُ السَّمَاءُ ، وَعِطْرُ رُوحيَ في رَذَاذِهَا ، كَأنَّ عَلى خَديَّ وُرودٌ نَرْجَسيَّةٌ تُسْقِيهَا السَّحَابْ ، وَشَفتَايَ ابْتِسَامَةُ طِفْلَة تَرْسِمُهَا البَرَاءَة، لَكِنَّ قَلْبيَ غِصْنٌ يَابِسٌ جَفَّتْ مَنَابِعُهُ فمَاَلتْ بِهِ حَالُهْ . كُنْتُ أُطْرِقُ رأسيْ لأواريْ نَفسيَ عَمَّنْ أُقَابِلُهُ ، كَأنَّيْ أعيشُ تَحَتَ رَحْمَةِ قَومٍ وَأنْتَظِرُ مِنْ تِلْكَ الشِّفَاهُ أنْ تَنْطقُ لِيَ بِكَلِمَةٍ حِينمَا أيقَنْتُ أنَّ الإبتِسَامَةُ مِنْ شِفَاهِهْم بَعيدَةٌ كُل البُعْد عَنْ حُلميْ . أسْنَدْتُ رَأسيْ عَلى جِذْعِ شَجَرَةٍ أنْتَظِرُ مَرورَ بَاص النَّقلِ يُقِلُّنيْ إلى مَسْكَنيْ ، عَادَتْ بِيَ نَفسيْ لأيَّامٍ عِشْتُ فِيْهَا بَيْنَ أحْضَانِ حَدِيقَةٍ فِيْ بَيْتِ جَدِّيْ ، قَبْلَ أنْ تُظْهِرُ الشَّمسُ خُيوطَهَا ، كُنتُ أُسَارِعُ خُطوَاتيْ نَحْوَ الحَديقَةْ ، فَأقْضيْ جُلَّ وَقتيْ بَيْنَ سَوَاقِيهَا ، فيْهَا نَبْضُ البَسَاطَةِ فِيْ المَعيشَةِ ، وَ لَحْنُ الحُبِّ والسَّعَادَةْ ، حِيْنمَا تُلاحِقُنيْ الشَّمسُ بِحَرَارَتِهَا ، كُنْتُ أهْربُ بَيْنَ ظِلالِ نَخِيلِهَا ، وَإنْ جِعْتُ سَارَعْتُ إلى ثِمَارِ أشْجَارِهَا ، وَمِيَاهٌ تَتَدَفَّقُ مِنْ بِئْرِهَا ، جَنَّةُ الصِّبَا نَعيِمَاً يُرَى ، أفَقْتُ عَلى أصْوَاتِ كوَابِحِ البَاصِ حَوْليْ ، رَكِبْت وَسَلَّمتهُ تَذْكِرَتيْ ، هَزَّ رَأسَهُ هَزَّةَ رِضَى عَنِّيْ ، كُلُّ مَنْ حَوْليْ بِنَظَرَاتِهمْ أحْرَقونيْ ، وُجُوهُهم شَهْبَاءٌ كَأنَّهَا جِبَالٌ شَوَّهَتْهَا عَوامِلُ التَّعريَةْ - تَبَارَكَ اللهُ أحْسَنُ الخَالقينَ - . يَتْبَعُ إنْ شَاءَ اللهُ وَيَسَّرْ عَبَثٌ مِنْ حَيَاةِ الآخَرين ، وَ صَمْتٌ يُقَيِّدُهم ، مُجَرَّدُ عُبورٍ مِنْ هُنَا " لا أسْمَحُ أنْ تَتَخَطَّى هَذهـِ الحُروف حُدودَ هَذا المُنتَدى " . . |
تمضي الأيــام سـريعة مـر السحـــاب ننسى ونذكر ما مضى من السعادة والعذاب وهـكـذا نـحـيا الحياة مـن الـعـمار إلـى الـخـراب وهكذا نرشف كئوس العمر حلوا ومرا كالشراب نجيب يوما على سؤال ويوماً لا نجد الجواب إن الـحـيـاة لـرحلة من الـسـراب إلى الـتراب في هذه الحياة . . أناس تولد وفي أفواههم ملعقة من ذهب وآخرون يولدون وفي أفواههم مر وعلقم الحياة هذه هي الحياة . . بوركت استاذنا الكريم وأعادك الله لوطنك سالما غانما محبك :) بانتظار البقية حبيبي |
هذه الحياة ..
أذاقتنا المر بأنواعه الخفيف والثقيل لكن ما أجمل أن نذيق هذه الحياة صبرنا و صمودنا أمام زفراتها الحارة التي تريد حرقنا أخي الفاضل : حروفك نيرة وصامدة ونحن بانتظار بقية أحرفك النابضة تحت ظلال الحق أعادك الله إلى من تحب غربة الخاطر. |
بالانتضار .. ابا سليمان ..
بارك الله فيك .. |
أهلاً بك أبا سليمان ومرحباً بك وبعودتك وعسى أن يكون عَوداً أحمدا، افتقدنا هذا القلم كثيراً وأسأله
سبحانه أن تكون بخير وبصحة وعافية، استمتعت كثيراً بحروفك فاستمر بارك الله فيك فأنا مشتاق لحرفك الجميل. [ تميز كأقل تقدير لحرفك ولعودتك ]. |
جنون وفقط!
|
’’’ عوداً حميداً بانتظــار البقيــه ~ ’’’ |
سجلني متابعاً .. على شاطئ حروفك .. وبحر معانيك ..
|
.. متابع لقلمك السيال عزيزي ..!
لآ تتأخر ..! |
.
. *** ضَغَطْتُ زِرِّ الإيقَافْ فَهَا أنَا أدنوا مِنْ مَنْزليْ ، الشَّوارِعُ مِنْ المَارَّةِ خَاليَِة ، وظُلْمَةُ اللَّيلِ مُخِيفَةْ ، فَتَحْتُ بَابَ مَنْزليْ الكَئيبْ ، فَلَمْ أعُدْ أجْمَع بِهِ سِوى شَتَاتَ رُوحيَ عِندَ النَّومْ ..! صَنَعْتُ لِيَ كُوبَ شَاي وَأضَئْتُ إنَارَةً خَافِتَةٍ ، سَأُسَلِّيَ نَفْسيْ بِالقِرَاءَةْ ، ثُمَّ أضَعُ رَأسيْ على الوَسَادةِ لأنَامْ .. http://albasel685.jeeran.com/other/window.jpg كُنْتُ مَشْدوهَاً مَعَ ذَاكَ الكَِتَاب ، غَيْرَ أنَّ دَاخِلَ نَفْسيْ شَيءٌ يُخِيفُهَا ، أصْواتُ الرِّيَاحِ تَخْتَرِقُ نَوافِذَ الغُرْفَة ، وَقَطَرَاتُ المَطَرِ لَهَا وَقْعُ شَديدٌ . كُوخٌ صَغيرٌ تَلُفُّهُ أشْجَارٌ عِمْلاقَةْ ، و حَيَاةٌ يُخَيِّمُ عَليْهَا الهُدُوءْ ، كَأنيَ أعيشُ بِغَابَةٍ لا تَعْرِفُ مِنْ البَشَريَّةِ سِوى جَسَديْ النَّحيل .. صَوْتُ مُواء حَزِينٌ فيْ الخَارِجْ ، لَمْ أسْمَع يَوْمَاً صَوْتَ أحَدٍ مِنْذُ شُهورٍ عِدَّةٍ قَضيْتُ فيهَا فيْ مَنْزِليْ ، وَقَفْتُ عَلى النَّافِذَةِ ألْتَفِتُ يَمْنَةً وَيَسْرَةْ ، لا شَيءَ أرَاهـُ عمَّا أسْمَعه .. نَزَلْتُ مُسْرِعَاً كِدْتُ أسْقُطُ مِنْ عَلى السُّلمِ كُلَّمَا اقْترَبَ الصَّوتُ وَزَادَ أنينه ، فَتَحْتُ البَابَ فَإذا بِهَا قِطَّةٌ أغْرَقَهَا المَطَرُ ، فَتَوسَّدَتِ عَتَبَةَ المَنْزِل ..!! بَعْدَ شُهورٍ طَويلَةٍ ، وَغُرْبَةٍ مُحْرِقَةٍ ، وَمَلَلٍ قَيَّدَ جَمَالَ الحَيَاةِ ، صِرْتُ أُقَابِلُ جَسَدَاً خَجولاً يَقولُ لِيَ مَا بِخَاطِرِهِـ بِإبتِسَامَتِهِ ، لَمْ أَكُنْ لأحْرِقَ أوْرَاقَاً مَجْهولَةً بَيْنَ يَديَّ وَأنا لا أَعْلَمُ بِمُحْتَواهَا .. كُنْتُ أُقَابِلُ الإبْتِسَامَةَ بإبْتِسَامَة ، وَأُخْفيْ بِقَلْبيْ خَيَالاَتٌ كَثيرَةْ ، كَأنَّ ما بَيْنَ يَديَّ صُنْدُوقٌ أُخفيَ عَنِّيْ مَا بِدَاخِلِهِ .. قَدْ يَمُرُّ اليَومُ واليَوْمَانِ وَالشَّهرُ وَالشَّهرَانِ ، وَلْم يَتَفَوَّهُ ذَاكَ بِحْرفٍ ولا كَلِمَةْ ، وَمِنْ نَظَرَاتِهِ يُخْفيَ ألفُ قِصَّةٍ وَرِوَايَةْ .. يَومٌ سَعيدٌ سَمِعْتُ مِنْهُ هَمْسَة ، حِينمَا تَعَثَّرَتْ قَدَماهُ وَسَقَطَتْ أغْرَاضُه ، فَما أنْ انْحَنَيْتُ لأُقَوِّمَهُ قَدَّمَ إليَّ بِصَوْتٍ خَافِتٍ شُكْرَهـُ .. ذَهَبْتُ وَ أَنَا أُعيدُ في مُخَيِّلَتيْ مَا سَمِعْتُهُ ، شَيءٌ لا أُصَدِّقهُ بَعدَ شُهورٍ أسْمَعُ كَلِمَةْ ، أيْقَنتُ أنَّهُ لا يُعَانيْ مِنْ بُكمٌ وَصَمْتُهُ لَيسَ بِعِلَّةٍ وَلا عَاهَة .. كَانَ قَليلُ الخُروجِ غَريبُ المَظْهَرِ حَييُّ في المُواجَهَةِ ، شَيءٌ مَا بِدَاخِليْ عَجِزْتُ عَنْ تَفْسيرِهِـ ، حِينمَا أرَاهـُ سَأقَابِلُهُ بِالحَقيقَةْ ..!! يَتْبَعُ إنْ شَاءَ اللهُ وَيَسَّرْ *** . . |
مشكور على الموضوع
|
،،،
http://albasel685.jeeran.com/other/g...9-8yviscms.gif كُنتُ أسيرُ يَوْمَاً مَا وَالأجواءُ مَاطِرَةْ ، لَمِحْتُ ذَاكَ الجَسَد مَجْهولَ الهَويَّةِ يَسيرُ تَارَةً وَتَارَةً يَسْتَظِلُ عَنْ المَطَرَ تَحْتَ أسْقُفِ المَحَلاتِ الخَارِجيَّة .. أمْسَكْتُ بِيَدِهِـِ وَظَلَّلْتُهُ مَعيَ كَيْ يَكونُ بِجَانبيْ حَتى يَصِلُ إلى مَنْزلِهِ ، غَيْرَ أنَّهُ غَيَّرَ وِجْهتَهُ ، كَيْ يُفَارِقُنيْ وَيَذْهَبَ لِوَحْدِهـِ .. دَعَوْتُهُ لِكُوبِ قَهْوَةٍ فَقَدَّمَ ليِ اعْتِذَارَهـُ ، غَيْرَ أنَّ إلْحَاحيَ حَجَّرَ عَليهِ نَفْسُه ..!! كَانَ يَسيرُ مَعيَ وَكأنَّ خُطواتُهُ مُتَثَاقِلة ، أيْقَنْتُ أنَّهُ لا يَعْرِفُ أَحَدَاً مِنْ هَذهـِ البَشَريَّةْ .. صَمْتٌ مُطْبِقٌ رَهيبٌ ، وَوُجوهـٌ مُتَقَابِلَة ، حَاوَلْتُ أَنْ أبدَأَ مَعَهُ بِالكَلامِ فَسَبَقَنيْ بِطَرْحِ الأسْئِلَة !! مَنْ أنْتَ وَمَنْ تَكَونُ ، وَمَاذَا تُريُدُ وَلَمِ تَعيشُ هُنَا وَحِيْد !! كَأنَّهُ أَزَاحَ عَنْ لِسَانيَ حَجَرَاً تَعَثَّرَ بِهِ ، صَبَبْتُ لَهُ كُوبَ قَهْوَةٍ وَقُلْتُ لَهُ ، كَمَا أنيَّ مَلئْتُ هَذا الكَأس فَقَدْ مَلَئَتِ الحَيَاةُ قَلبِيْ ، أَنَا بَشَرٌ وَحيدٌ في عَالَمٍ كَالوُحوش ، وَطِفْلٌ غَريبٌ مِنْ بَيْنِ أقْوامٍ عَجَزَة ..! أبْحَثُ عَنْ بَشَرٍ يَعيشُ في هَذا العَالَمْ ، فَتَحْتُ كُلِّ جُزْءٍ تَحْتَ التُّرَابِ وَوُرِيَتْ قُلوبٌ وَأجْسَادْ .. وَحْدِيَ هُنَا لأنَّ المَرْكَبَ تَاهـَ عَنْ مَرْسَاهـُ فَرَمَتْني هُنَا أَمْوَاجُ دُنيَاً لا تَرْحَمْ ..! بَدَأَ يَعْبَثُ بِيَديَهِ ثُمَّ قَاَلْ : رُبَّمَا أنَّيَ وَإيَّاكَ فِيْ الحَيَاةِ عَلى مُعَادَلَةٍ وَاحِدَةْ !! الطُّيورُ لا تَقَعُ عَلى بَعْضِهَا إلا إذا كَانَتْ مُتَشَابِهَة ، أُكْرِهْتُ في النَّاسِ وَكَرِهْتُ حَيَاتَهُمْ ، وَدُنيْاَ فَتَحَتْ أحْضَانهَا لَهُمْ ، مَازِلْتُ أعيشُ في ضَوضَاءٍ دَاخِلَ أرْحَامِ الهُدوء ، وَأسْمَعُ أَصْواتَ ذِئَابٍ جَائِعَةٍ مِنْ بَنيْ البَشَرْ ، إِنْ لَمْ نَتَوَارَى عَنْهَا لَنْ تُبْقِيَ فينَا شَيئَاً وَلَنْ تَذَرْ .!! وَجْهٌ فِيْ القَمَرِ ، وَعيُونٌ مِنْ لُؤلُؤَتَانِ ،وَأنْف مِنْ طَيْفٍ فيِ وَقتِ المَطَرْ ، وَقَلْب كَغُرْفَةٍ صَغيرَةٍ مُظْلِمَةٍ ، لا تَرَى النُّورَ سِوى مِنْ أثَرٍ ضَيِّقٍ لتِحَطُّمِ سَقْفُهَا ..!! دَعْنَا نَخْرُجُ في نُزْهَة ، قَالَهَا بَعْدَ تَنْهيدَةٍ مُحْرِقَة ،يَسيرُ في الطَّريقِ ولا كَأنَّ أحَدٍ مَعَهُ وَبِجَوَارِهـِ ، سَوى أنَّهُ يَحكيْ مِنْ غَيْرِ إلتِفَاتَة . وَصِلْنَا شَاطِئُ المَدنيَة ، وَهُوَ يَحكيْ عَنِ حَيَاتِهِ وَمأسَاته ، فِيْهَا وَفيهَا وَكُلُّ مَا فيهَا أذْبَلَ قَلبَهْ وَ أحْزَنَه .!! قَال : أترَى هذا المَرْكَبَ في هَذا البَحْرِ .. أَتَأمَنَهُ .!! قُلتُ : لا ، فَهوَ مَنْ رمَانيْ هُنَا بِلا سَابِقِ عِلْمٍ ولا مَعْرِفَة .. الدُّنيَا كَبَيْتٍ خَرِبٍ شَوَّهَتِ الحَيَاةُ مَعَالِمُهُ ، وَابْنُ آدَمَ فِيْهَا كَمَنْ يَسيرُ خَلْفَ سَرَابٍ خُبِّئَ عَنْهُ حَقيقَتُه .. الحُبُّ فيْ حَيَاتيَ حِذَاءٌ تَمَزَّقَ لَمَّا انْتَعَلْتُه ، كُلُّ قَلْبٍ أَحْبَبْتُهُ تَرَكَنيْ هُنَا مُخَلِّفَاً ليْ ذِكريَاتهُ وَأغْرَاضَهُ .. ونَحْنُ في رِحْلَةٍ شَاقَّةٍ مَهْمَا كَانَتِ المَسَافاَتُ طَويلَة ، وَآخِرُ مَرْسَى لَنَا سَيَكُونُ في الدَّارِ الآخِرَةْ .. يَتْبَعُ إنْ شَاءَ اللهُ وَيَسَّرْ |
|
أكمل .. !
؟! |
الساعة الآن +4: 12:36 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.