![]() |
[ الصمصام ] و[ بقايا ذكريات ] في ندوة تربوية في ضيافة [ أبو معاذ والبراء ]
http://www.rofof.com/img3/8dnzla6.jpg http://www.rofof.com/img3/8azdhk6.gif أحبتي الكرام أعضاء وزوار منتدى بريدة ستي أنتم الليلة على موعد مع الندوة التربوية الأولى أستضيف فيها علمين من أعلام التربية في المنتديات .. ضيوفي وضيوفكم الأخ الفاضل / عبد الله العزاز [ الصمصام ] وياسر [ بقايا ذكريات ] . رحبوا معي بهما فحياكم الله جميعاً . ولا أنسى أن أرحب بجمهور منتدى بريدة ستي الذين يشاركونا هذه الليلة بآرائهم وأطروحاتهم ومداخلاتهم المختصر البناءة والمفيدة في نفس الموضوع . طريقة إدارة الندوة . سأبدأ أنا بطرح الموضوع المراد به في هذه الندوة . ثم يأتي إستاذي الكريم عبد الله العزاز لإلقاء مشاركته حول هذا الموضوع . ثم يعقبه إستاذي الفاضل ياسر بقايا الذكريات . ثم يتاح للجمهور المشاركة . [GLINT]أمل وارجوا من الإخوة عدم المشاركة بأي رد حتى ينتهي ياسر من مشاركته .[/GLINT]أبدأ على بركة الله . http://up.arab-x.com/Aug09/mWa24358.jpg بعد عودة الابن من خارج المنزل متأخراً.. .. الأب ينتظر أن يفتح الباب يغلي كالقدر من الغضب .. يختبئ الأطفال خلف أمهم .. تنطلق الفتيات إلى غرفتهن .. بانتظار قنبلة ستنفجر .. يخيم شبح الصمت في المنزل في مكان انعدمت فيه لغة الحوار وسيطرت فيه لغة العقاب الابن : أبي .. أسمعني .. أفهمني .. لا تتعجل آآآآ الأب : http://up.arab-x.com/Aug09/mWa24358.jpg أخو يضرِب أخته و يجعل رأسها في الأرض.. ويضربها حتى تگاد تلفظ أنفاسها.. وِتبكي مستنجدة بمن حولها عل أحد أن ينقضها مما هي فيه .. أين كنتِ يا قليلة الأدب .. لماذا تأخرتي ؟ الأخت : طيب أفهمني دعني أشرح لك .. آآآآآآ http://up.arab-x.com/Aug09/mWa24358.jpg شابة في مقتبل العمر.. گباقي فتيات جيلها تحلم بارتداء الفستان الأبيض.. وتضع يدها بيد فارسَ أحلامها.. وتعد السنين ليتحقق حلمها لـتتفاجأ وتجد نفسها مجبرة على ابن عمها والسبب تقاليد اجتماعيه وٍِتبكي أبي لا أريد الزواج بــ..... وكذلك الشاب لا يرٍيد ابنة عمه وِيصرخ الأبوان : http://up.arab-x.com/Aug09/mWa24358.jpg طالب يتخرج من الثانوية بتقدير ممتاز .. أمنيته أن يدخل جامعة توافق قدراته العلمية .. ولكنه ينصدم بأب يطلب منه أن يغير مساره التعليمي حسب هواه .. مع أن هذا المسلك لا يرى الأبن أنه سيفلح فيه .. حاول الأبن أن يقنع الأب بوجهة نظره .. ولكنه أنصدم بلغة أخرى .. هي لغة http://up.arab-x.com/Aug09/mWa24358.jpg لغة منتشرة ليست فقط في المنزل بل حتى ... في المدرسة http://up.arab-x.com/Aug09/mWa24358.jpg عند رجل المرور http://up.arab-x.com/Aug09/mWa24358.jpg في إدارات الدوائر الحكومية http://up.arab-x.com/Aug09/mWa24358.jpg [frame="2 50"] [blink]قريباً [/blink] حصري على شاشة منتدى بريدة ستي ( أبو معاذ والبراء ) في لقاء مثير مع حسن / مدعي النبوة ( ضمن حلقات ) [ وقفات على خُطى خطواتي في الحياة ] ( يعدّها ويقدمها ويخرجها ) محبكم " أبو معاذ والبراء" لا تقولون :04: مثل موضوع مشرفنا بدر بن عبد الله " أبو فيصل ":d [/frame] |
أهمية طرح الموضوع من خلال نتائجه ( السلبية و الإيجابية ) :
الحوار يحتل الأهمية العظمى في حياة الإنسان وهو عنوان من عنواين الحضارة ، و حين التخلي عنه يصبح بين الآباء و الأبناء و المعلم و طلابه يكون الخلل في نظام الأسرة ، و في نظام المجتمع و تعلوه النظرة السلطوية الجافة ، و تنتزع الثقة من الكل بالكل ، فكم من متربٍ هرع إلى غير الثقات بفعل مجابهته بالإقصاء و الإسكات و إغلاق كل النوافذ التي يمكن من خلالها التواصل بينه و بين مربيه سواء كان معلمًا أو أبًا . في المقابل كم من مترب امتلأ ثقة بنفسه و عاش نافعا فاعلا متفاعلاً في مجتمعه و أهله ، و أضحى عضوا يسير بالصلاح و للإصلاح بسبب ذلك التبادل الرائع بينه و بين مربيه . من هنا كان علينا أن ننظر بعين الأهمية لهذه القضية . الحوار و الإقناع التأصيل الشرعي و الواجب التربوي : الحوار كان منذ بدء التاريخ ، و القرآن الكريم مليء بالحوارات بين الأنبياء عليهم الصلاة و السلام و بين أقوامهم ، كلها مليئة بالإقناع و الحجج ، لكي يجعلوهم على قناعة و بصيرة ، بل إن الرسول عليه الصلاة و السلام وهو صاحب الكلمة المسموعة و الطلب الملبى على كل الأحوال ، جاءة ذلك الشاب يطلب منه الإذن بالزنا ، فلم يكن الجواب هو القطع من أول وهلة ، و لك يكن إغلاقًا للباب دون سعي إلى تخليص القلب من كل تعلق قد ينفذ ، فكان الحوار الرائع : أترضاه لأمك .. لأختك .. فيجيب به عند كل سؤال : لا لا ..! هكذا كان يرى المربي الأول ، و هكذا ينبغي أن تكون الحال ، في ظل الصوارف و تلقط أبنائنا من هنا و هناك ، فأين من يناديهم بعين الرحمة و الرأفة ، يبادلهم همومهم ، يسعى لمنعهم بإقناع ، و أمرهم بإقناع لتخليص قلوبهم من كل عالقة سواء ، و تعليق قلوبهم بكل خصلة خير ، ليعملوا بها و يسعوا إليها من تلقاء أنفسهم . |
http://www.buraydahcity.org/kleeja/d...9d3f1087ae.jpg
مدخلٌ روحاني : { في الحديث المرفوع قوله -صلى الله عليه وسلم ~ لعمر بن أبي سلمة ~ رضي الله عنه ~ وكان غلاماً في حِجرهـ ، وكانت يدهـ تطيش في الصَّحْفَةِ : (يَا غُلاَمُ ، سَمِّ اللَّهَ ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ ) متفق عليه } إطلالةٌ مختصرهـ : / إن الحوار في تعدد أسالبية وطرقه , يكمن في الإقناع والأخذ والعطاء , وترسيخ المفاهيم الطيبة لدى الأبناء والأسرهـ , طالما المربين يستشعرون حجم المسؤولية العظيمة , التي تلقي على عاتقهم , النافذة الأولى : إن الحوار في مشكلةٍ معينة أو قضية طرحت لدى الطرفين , يستشعر عظمها وحجمها الإبن , من حيث تسليط الضوء عليها بكل عفويتها , دون الحاجة للرموز والتعجيز , إنهم بحاجةٍ ماسة للحوار الذي يجعل في أروقة حياتة أجوبةً شافية متكامله , ولا يبحث عن الجواب من مصدرٍ قد يسيء الإجابه . الحوار يضع إستقلاليةً تامة في الشخصية , وبناء الثقة للطرف الآخر , من حيث إيجابية التربية والتقبل , وبناء الذات , وغرس الثقة في نفوسهم , وتوليهم مهام يعطيها المربي لهم ليتخذوا منها دروساً ومعرفةً بإتخاذ القرار والشجاعة في الإقدام على خطوات الحياة والقرارات الصعبة , بكل حكمة وتعقل . http://www.buraydahcity.org/kleeja/d...esCA2F0YRT.jpg النافذة الثانيه : النهي والزجر في عبارات متعارفٌ عليها في المنزل من مصدر معروف , ترتسخ تلك الكلمة في ذهن الإبن ويتوقع قولها من قبل المتسلط , ولهذا يكون الحاجز أكثر إرتفاعاً في كل مرةٍ تطلق تلك الكلمه ! النافذة الثالثه : إن المصارحة في الحوار وإعطاء الإبن أو المتلقي قدراً كبيراً في حجمه , ومتابعة قوله وتحركات فضوله , وخروج كلماته وإستشعار أحاسيسه , ورسم الإبتسامة بين الفينة والأخرى , لهي البلسم والروح للإقناع , وإدخال مفاهيم السلوك الحسنة بكل سهوله , وتوضيح ما يختلف عليه , والإنتصار في التهذيب . http://www.buraydahcity.org/kleeja/d...p?imgf=235.jpg إعتدال : / ما أجمل المنظر حينما أجد الأب جالساً يتحاور ويمازحه أبناءهـ ويتجاذب الحديث مع طلابه , ويكسر حاجز الصمت والرهبه , ويلامس جروحهم ومشاعرهم يضع لها قصراً في داخل عالمه . الضحيه : إن الفتاة أو الإبن الذي يعاني من تسلط القول والفعل لمن حوله , ليعلم أن ما يعانيه مؤلم , ولكن القوي من يتجاوز تلك المحن , ويأخذ منها ما يستفاد منه , كأن لا يعمل هذا الفعل في مستقبله ومع أبناءهـ , والقوي من يصنع من نفسه رجلاً رغم كل المحن . ويبقى صامداً رغم كل ما جرى له . الجاني : إن التجني على الغير من الأسرهـ , لهو جريمةٌ في حق تربية النشيء , أو في النشيء أنفسهم , في التسلط , وفي الزجر والنهي , يخرج لنا جيلاً قاسياً لا يفكر سوى في العنف والجبروت , يسحق كل أخضرٍ ويابس , لا يعرف معنى للرحمة والطيبة والهدوء , فل يكن شعارنا في الحياة أملاً وطيبةً وحسن تعامل . إن كسر حواجز الشخصية المعتادة على الرسامة والهيبة , إن من شأنها أن تنتج لنا عقولاً وعاية ومتفتحة للواقع أكثر , وللأمل في عيونهم مساحةٌ واسعه , مبنية على الإحترام والتقدير , وبكسر الحواجز يسهل غرس كل شيء بداخل المتلقي , وبه ينكسر الصمت ويسود الكلام المهذب . اللغة الصعبه : إن من شأن التعنيف والزجر , يخرج لنا جيلاً يهوى العنف والصراع , ويهوى القساوة وبها يطوي معه سجل الرفق كما طواه والده من حياته , ولذا نجد أن ينتهج هذا الإسلوب له تجربةٌ مريرة تجعله يعتاد على هذهـ الأفعال , كيف لا .. وهو يعيش في طفولته ويلات العذاب وأصوات العصبية والشتائم , وكفى بنفسي لأقول عاذراً له ولصب العدوان في دم الطفل . ولك أن تتخيل هذا الطفل والشاب .. أن أرتوى بسكب العنف في دمه , وبه ينتهج منهجه وطريقه , دون أن ينهى وينبه , ودون توعية تلاحقه في عمرهـ , فالدور يكون للمجتمع بكامله , ولهذا تكون النتائج قاسيه . مثالٌ مختصر : رجلٌ أعرفه .. دوماً أرقبه يحاور أولاده الصغار , وحتى طفلته الصغيرة لا تفهم شيئاً سوى تمتمات من حروف , ويتجاذب مع أطفاله الصغار حوارا وتساؤلات , ويعطيهم أجوبةً شافية ومقنعةً على حد عقولهم , ولهذا مرة السنين طوال .. فأرى أبنه بفضلٍ من الله , حينما يحادثك كأنه رجلٌ , وذهنه متفتح وكلامه لا ينطق به إلا من هو أكبر منه سناً , وتجد إحترامه لك عظيماً . ومثل هؤلاء نريدهم مربين . القسوة لا تولد إلا قسوة وعصيان , وبها ينبذ المجتمع هذا الصنف , دون أن يكون له دور بالوعي , فأتخذنا نبذهم في مجالسنا , بعد إرتشافهم مرارة القسوة وتعلموها . التسلط ليست قوة , بقدر ما تكون سمةً سلبيةً غير مجديه , يراها البعض مفيدة للتربية , ولهذا أخترع المربي أيسر الطرق وهو الزجر والتسلط فقط . فالأب يتسلط على أبناءهـ وفي غيابه يتسلط الشاب على أهله .. وهكذا تدور المسألة , وفتقد المنزل للغة الحوار والعيش بسلام . مخرج : تبقى أن هذهـ الصفة , من نتائجها تكون تربيةً غير سليمه , ولهذا نناشد أن نضع أيدينا جميعاً , لوقف هذا العنف والتسلط ونشر الوعي والحكمة بين أوساط مجتمعنا , فمنكم , ومن عقولكم , وكتاباتكم ننهل من بحر العطاء والتفهم والثقافهة, وبه نخرج جيلاً يعشق للتفهم , ويتقبل النقد بكل محبة ورضاء , الحديث يطول .. أختصرته كي يأخذ أكبر مساحةً لكم في بوحكم وإضافاتكم , وطرح المشكلات والتحاور . شكر : ~ ( أبو معاذ والبراء ) .. للجهود والمحبة والصفاء والنقاء , في قلوبنا زرعت الوداد والتسامح فلك التقدير مني . |
.
. أَتَمنَّى أَنْ أَرَى شَيئَاً مُغَايُرُ عَمَّا رَأيتْ ، أَكْرَهـُ المثَاليَّةُ والتَّغنيَ عَلى جِنسٍ مِنْ أجلِ آخَرْ ، وَتحمِيِل قَوم ذَنبَ أُنَاسٍ آخَرينْ ,,,. . |
متابع ... بصمت
ندوة أرى أنها جميلة بضيوفها الكرِام أبو معاذ عندك مشكلة عويصة وهي للأسف إجادتكـ في إختيار ضيوفكـ لمواضيعكـ المتنوعة الجميلة كجمال روحكـ الطاهرة أخوكـ |
فاتني أن أشكر أستاذي أبومعاذ على حسن ظنه ، و أن أعتذر عن الاختصار الشديد الذي لا يليق بكم ، نظراً للظروف التي لازمت انطلاق هذه الندوة ولكن لعل هذا يكون من باب القليل المبارك النافع إن شاء الله ، أكرر شكري للقارئ الكريم ، و لمن ساعدنا في بث رأينا على هذا البساط ، وهو الأستاذ أبو معاذ و البراء ..
|
حينما يسأل سائل : على ماذا نحاور أبناءنا :
نحاورهم على كل شيء ، نحاورهم في جميع مشاكلهم ، أو همومهم أو آرائهم أو تصرفاتهم ، نحاورهم لنعزز الفضيلة في نفوسهم لتميل إليها قلوبهم قبل جوارحجهم ، و نحاورهم على هجران المعايب لتهجرها قلوبهم قبل أعضائهم ، ننزل عقولنا منازلهم لنرتقي بعد الحوار بعقولنا و عقولهم ، و نجعلهم يرون مستقبلهم بأعيننا و أعينهم على حد سواء .. حينما تكون هذه حالنا فإننا سنقلل من مبدأ الرقابة المتسلطة من المربين لتكون رقابة ذاتية تسير بتلقائية في نفوس المتربين ، و بهذا يكون المتربي خصيمًا لنفسه ، و حريصا على إرضاء مربيه من دافع الحب لا من دافع الخوف . |
من خلال الحوار الهادف دائما ما نخرج بفوائد عظيمة أهمها فَهمُ نظرية الآخر و رأيه , و الحوار هو أساس المخاطبة
ندوة مباركة بمُلقِيها و ضيوفه الكرام :f: أبو معاذ و البراء (h) بقايا ذكريات (h) الصمصام (h) لكم منى وافر المحبة (h) متابع لكم :) |
ماشاء الله . . دائما متجدد أبو أسامة ..! شكرا لك ولضيفيك الكريمين ..! |
ماشاء الله , موضوع مميز جداً ,
الحوار مع الأبناء يتمثل .. بجعلهم كالأصدقاء , حتى يكون القلب والجسد قريباً إليهم وتصل الكلمات إليه , وأيضاً بمعرفة أساليب الأبناء والشباب عموماً حتى يتسنى الإتيان منها ,, سؤال بسيط , / .. عندما يكون الأب كبيراً في السن .. فكيف نجعله يكون قريباً لأبنه والابن يكون قريباً لأبيه , ؟ شكراً أبو معاذ على الندوة المميزة ,, وضيوف مميزين .. |
الآباء القساةُ والمتسلطين يصعب تغيير طباعهم بعد هذا العمر لانه كما يقال حدر جبل ولاتحدر طبع ولكن الأمل نرقبه في ابنائهم حتى لايعيدو مأساتهم اللي مرت عليهم ويشفقون ويرفقون بصغارهم ويقربونهم منهم ويلينون الجانب لهم جزيت خيرا اخي الفاضل ابامعاذ والبراء على هذا الموضوع القيم وكل الشكر والتقدير لضيفيك الكريمين الأفاضل على مشاركاتهم الثريه والراقيه |
اقتباس:
إن الأب الذي يستشعر مسؤولية التربية و نتاجها و أنها عملية معقدة ، و يستشعر ثمن فلذة الكبد لا بد و أن يضحي بشيء من ميوله ، و يسعى لتصغير نفسه و النزول باهتماماته إلى مستوى ابنه (كي لا يضيع من بين يديه ) و أن يصبر على ذلك و مسألة نزول الأب في ميوله و اهتماماته ليست بالأمر الصعب عند العقلاء من المربين ، و لكن الصعب هو أن توجه الابن للارتقاء إلى مستوى أبيه ، نظراً لأن الوعي عند الابن ليس بالشكل المناسب كما هو عند الأب . و لكن صدقني أن الابن إذا راى من والده اقترابًا منه بالميول إلى حدٍ ما ، فإنه لن يتردد في صحبة أبيه و مجاراته في كثير من ميوله و تصرفاته ، و هذا نعم المكسب إذا كان الأب ذا شخصية تربوية يحسن محاكاتها و مجاراتها كقدوة تحمل فضائل الأمور . فمالسألة قبل كل شيء مسألة وعي بقيمة هذا الابن و أنه فعلا فلذة كبد ، و لهذا كان النبي الكريم عليه الصلاة و السلام يلاعب حفيديه ومنحهم مساحة من الحرية في التعامل معه حتى أنه أعطاهم ظهره ليركوبه وهو في الصلاة ، كما أنه قد جاء في السنة ما يدل على أنه أردف ابن عباس رضي الله عنهما و معاذ ابن جبل وهم من الصغار . |
بداية قد لاتكفي ساحتي لأسطر أعذب كلمات الشكر لإخواني..أبو معاذوالبراء...الصمصام...بقايا ذكريات...على هذه الندوة السامية والتي بإذن الله سنخرج منها بالمفيد.....
الحوار..... من اساسيات التربية من قبل الوالدين...قد يفتقدها الأبناء ويصبح مايتلقونة في التربية نوع من التسلط والقسوة....فالمهمة تأتي بعد النضج بتجاوزهم المحن المترتبة من القسوة ...وصنع النفس بالنفس..وليكن درسا لهم في تربية فلذات أكبادهم................... سؤال لأساتذتي اصحاب الندوة............. عندما يكون للفتاة ماض في طفولتها مع رب الاسرة قد احتوى القسوة و التسلط بشكل كبير جدا..كيف تكون قريبة منه بعد ان كبرت وصار رب اسرتها كبيرا في السن ويكمن في صدرها مافعله بها سابقا ....كيف تتخلص من هذا الماض؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أرجو من اساتذتي الجواب الشافي لسؤالي ......................... جزيتم اعالي الجنان.. تحيااااااااااااااااااااااااتي..................... ........... |
,, القنصل ,,
رداً لتساؤلك .. أقول : لكل إنسان ماض .. سواءاً جميلٌ أم سيءٌ أم ممزوجٌ في بعضه , ومن الصعب أن نصل لحد إحتواء الأشياء الجميلة في كل أمور حياتنا , ومن الصعب لو قلنا بكل واقعية أن ننساها , ولكن .. نستطيع أن نجلعها درساً وحافزاً للعبور لشط الأمان والتطور والتغيير , واضعين صوب أعيننا .. أننا مؤجرين على ما قد نتحمله منهم , كالوالدين , رافضين العيش تحت صومعة الحزن وندب الماضي وأفعاله , آملين أن نصنع من أنفسنا شيئاً آخر يعلوا في سمائنا للأفضل , ولهذا ذكرت في مقدمتي .. أن هناك من يتعرض للظلم والقسوة .. والقوي من يتجاوزها ليكون معلماً لنفسه . وفي حالتك يجب أن تحتوين كل الجوانب , لكبر سنه , التقرب إليه إبتغاء التعويض خيراً , فأجعلي الماضي مركوناً على جنبات حياة الماضي , ولا تنسقية بالتشائم الممُيت , حتى لو كان ذلك , فالهروب عن المشكلة ليس حلاً .. ولكن المعالجة في إقناع النفس , أن الطباع جبلت على ذلك للأب , وأن الأحتساب مطلب ضروري قبل كل خطوهـ , والحلول تكون الوقوف في لحظةٍ مع فكرٍ صافي ويوم هاديء ليكون التساؤل في داخلك .. هو أبي .. قسى علي , ويحبني بلا شك , ولكن طبعه هكذا , وسأظل بجانبه دوماً .. حتى أرتاح في حياتي .. كون أني لم أقصر بحقه في شيء رغم الألم . ولا يجب تكرار التفكير بالماضي .. فهو يعيد شريط الذكريات , والماضي هو محبط النجاح في كل شيء , وهو الداء الممُيت الذي يجعلنا عاجزين عن التقدم بأية خطوهـ . والله أعلم . أتمنى أنني أزحت بعضاً من الهاجس والماضي في ذهنك .. |
الساعة الآن +4: 09:44 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.