الرجل البزر0
 

معكم الأستاذ والمشاركة الأولى للأستاذ (مشحوط بلقب -الأستاذ -) ولعل المشاركة تنال على استحسانكم إن شاء الله . مارأيكم ببعض من يعتقد أنه فريدٌ من نوعه ووحيدٌ عصره لاتعلم حقيقته أهو المستقيمين أم من المنافقين تشمئز لمَا يتكلم معك وكأنه قد من عليك بمنةٍ وجب وفائها ، يبغض الشباب إلا من كان من نوعه ، لأن المراء من صفاته فدائماً الحق معه والباطل مع غيره ولاندري هل نسكت إذا تكلم حتى نسلم من شره أم نرد باطله مع تحمل سطواته ، أيضاً يرهبك بنظراته الحاقدة التي يريد من وراءها إرواء غليل صدره ،تتكلم عن فكرة فما تدري إلا والذي يبتر الكلام من أوله بقوله : ليس بصحيح لو كان كذا فهو أفضل من كذا ... وهذا ديدنه حتى تتمنى أن لو كنت في الشام وهو في جنح الظلام ، فما بالنا ياشباب الدين كيف سنقدم على ربنا بقلب سليم ، ولعلكم أن لا تظنوا الظن السيء بي حينما قلت هذا الكلام أو أن نظرتي للناس عابسة لا والله فكثيرٌ من الشباب يعجبك في سمته وأخلاقه وتأثير القرآن في حياته ، إلا أن ماذكرت لاتكاد تركب عملاً معينناً إلا وتجد النموذج الفريد مكشراً عن أنيابه .. فلعلنا أن نتقي الله بقلوبنا ونعامل الناس بقلوبٍ سليمة وأن تكون الإبتسامة على شفاهنا سمةً لأخلاقنا وأن ننظر فيما نريد أن نتكلم به فإن كان خيراً تلفظنا به وإن كان الثاني أمسكناه وعالجنا نفوسنا كلما ضاقت بتكرار قول ربنا ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) سبحانك إني كنت من الظالمين .

لا فضّ الله فاك !
كلامك الذهب , بل أين منه الذهب

والأخ المتّصف بهذه الصفة يضرّ أكثر مما ينفع , ويطرد عن الحق أكثر مما يدعو إليه

ولكن !

علينا أن نفرّق بين من معه الحق الذي لا يقبل المساومة , وهو من المعلومات بالضرورة , كمن لايساوم أو يقبل نقاشا في ثبوت فرضيّة الحجاب , أو خطر الاختلاط مثلا
وبين من لا يمقبل حوارا فيما يباح فيه الحوار ككون السواك باليمين أو الشمال , أو عن أسباب منع سهر الشباب مثلا , أو موازنة ضرر ظاهرة توصيل الطلبات بمصلحتها

وأمّا العبوس في وجوه المسلمين فما هي صفة الدعاة إلى الله , والمسلمون ألطف وأرفع من أن نعبس في وجوههم
أمّا من ظهر خبثه وجاهر به أو أتى منكرا يذوب له الفؤاد كمن , فله منّي وجه العبوس ونفس البغضاء إلى يوم القيامة أو يتوب

ولا أدري من أين تأتيني البشاشة مثلا أمام رجل يتبجّح بمواقعة الزنا والفواحش ويقول الكفر بلسانه , ثمّ يطلب الحوار ( لمصلحة المجتمع طبعا ) بزعمه

ومن أمثلة هؤلاء الخونة السفلة الأراذل : أولئك الذين تكرّرت حوادث اعتراضهم سيارات الأسر في الرياض , وجدّة , والمدينة , يعترضون للسيارة وينزلون منها الفتاة أمام ناظري والدها وأهلها , أو زوجها , وأمام الناس , ويصنعون ما تمليه عليهم غرائز الخنازير
فهؤلاء بالتأكيد لو تمكّنت منهم سيطلبون منك اللطف وسماع وجهة نظرهم في الموضوع !!!!!!
هؤلاء ليس للعبوس مكانا بحقهم فأمرهم أكبر من ملامح العبوس

أخي الأستاذ :
أعلم أنّي شطحت عن الموضوع فموضوعك عن الحوار وأدبه , ولكنّ هذه الشطحة من تبعات موضوعك أبت إلا أن تتنفّس

ختاما :
أدخل الله السرور على قلبك فقد أعجبتني لباقتك ومرحك , وأطربتني جودة أسلوبك , أسأل الله أنم يجعله في خدمة دين الإسلام وأمته .