![]() |
::: [ اظْهَر بِمَظْهَرِ الذي تَنْتَمِي إليه إنْ كُنتَ مِنَ الصَادِقِين ] :::
بسم الله الرحمن الرحيم إن الله تبارك و تعالى جعل الشرف كل الشرف في الانتماء إلى حزبه و الاصطفاف مع أولياء الله تعالى الذين هم أهل الحق و الإيمان ، و مامن إنسان يدين بالله ربًا و بالإسلام دينًا و بمحمد صلى الله عليه و سلم رسولاً ، إلا و يبتغي القربة و الشرف في الانتماء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . و على هذا قامت كثير من الدعاوى التي تزعم أنها على طريقته ، و لن ترضى عنها بديلاً ، و لكن الشعارات و المظاهر ليست هي الحكم ، فهناك من ادعى حب الله و حزبه و انتمائه إليه و إلى رسوله من شتى النحل و الطوائف ، و لكن آية الامتحان في سورة آل عمران تبين لنا الحقيقة التي منها ننطلق في حُبنا وولائنا { قل إن كنتم تحبون اللهَ فاتبعوني يحببكم الله } ، و هنا المفاصلة . [poem="font="simplified arabic,4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]والدعاوى إذا لم يقيموا بينات = عليهــا فأهلهـا أدعيــاءُ[/poem] إننا أيها الكرام و نحن أمة الإسلام و أتباع الرحمة المهداة للبشرية نعاني من أمراض في أخلاقنا و سلوكياتنا تجعلنا نعيش عزلة بين دعوانا و بين حقيقتها ، فنحنُ نعرف من سنة الرسول عليه الصلاة و السلام في هذا الجانب الشيء الكثير ، و لكن لا أثر له على أرض الواقع ، حتى أصبحنًا في بعض الأحوال محلاً للطعن و نموذجًا للفشل في التعامل بسبب العزوف عن التطبيق العملي ، و التمثل الحقيقي لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم . ثم نأتي لنتغنى بإسلامنا ، و بأخلاق نبينا عليه الصلاة و السلام .! إن هذا هو تشويه الإسلام بعينه ، وهو تغييب صورته الرائعة في ظل ممارساتنا و تعاملاتنا ، و ليفتش كل امرئ عن حاله وواقعه ، فحبيبنا عليه الصلاة و السلام يريدنا أن نكون أتباعه بحق لنحظى نحن معه بالفوز في الآخرة ، و عمارة هذه الدنيا على الوجه الذي ينفذ حكم الله فيها . أيها الكرام إن المسؤوليات متفاوته في تفعيل هذا الأمر ، و رأب الصدعِ الحاصل الذي فصل بين أخلاقنا التي ينبغي أن تكون ، و بين أخلاقنا التي نعيش بها اليوم ، إلى على الآباء و المربين بذر الانتماء الصادق لهذا الدين ، و استشعار جناية مخالفة مضامينه على المرء أولاً و على المجتمع و على الدين كذلك . إننا حينما نخترق شيئا من أسس الأخلاق فيجب أن نتذكر أننا ننتمي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و يجب أن نحاكي مظهره ، و إن الخلل في ذلك قد يجر إلى الإساءة إلى شخصه بأبي هو و أمي عليه أفضل الصلاة و أتم السلام . و علينا الحذر من أن نكون ممن قال فيهم القائل : [poem="font="simplified arabic,4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]وكلّ يدّعي وصلا بليلى = وليلى لا تقرّ لهم بذاكا[/poem] فلا نكون كمن يدعي وصلاً بإسلام و بدين الإسلام و بنبي الإسلام ، ثم لا يُقَرُّونَ على دعاويهم . فاللهم كما حسنت خَلْقَنا فحسّن أخلاقنا ، و اهدنا إلى أحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت و اصرف عنها سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت . أخوكم / عبدالله |
اقتباس:
يعطيك العافية طرح جميل جدا |
فاللهم كما حسنت خَلْقَنا فحسّن أخلاقنا ، و اهدنا إلى أحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت و اصرف عنها سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت . آمين يارب العالمين جعله الله في موازين حسناتك |
نعاني من أمراض في أخلاقنا و سلوكياتنا تجعلنا نعيش عزلة بين دعوانا و بين حقيقتها ، فنحنُ نعرف من سنة الرسول عليه الصلاة و السلام في هذا الجانب الشيء الكثير ، و لكن لا أثر له على أرض الواقع ، حتى أصبحنًا في بعض الأحوال محلاً للطعن و نموذجًا للفشل في التعامل بسبب العزوف عن التطبيق العملي ، و التمثل الحقيقي لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم .صدقت اخي الصمصام أمراض في أخلاقنا وسلوكياتنا تطحن في شبابنا هويتهم الإسلامية ، فضعفت الهمم ، وانهزمت أمام تيارات الغرب والشرق ، حتى لهى شبابنا بأتفه الأمور ، وأهون الأشياء ، فتناسوا تاريخهم وقدوتهم ، وانشغلوا عن ماضيهم ، فأضاعوا حاضرهم ومستقبلهم ، فانساقت منهم طائفة خلف وهم السعادة ، يبحثون عنها فلم يجدوا إلا سرابها . وما فتئ الزمان يدور حتـــــى *** مضى بالمجد قوم آخرون وأصبح لا يرى في الركب قومي *** وقد عاشوا أئمته سنين وآلمني وآلـــــــــــــم كل حـــــــــــر*** سؤال الدهر أين المسلمون و لكن آية الامتحان في سورة آل عمران تبين لنا الحقيقة التي منها ننطلق في حُبنا وولائنا { قل إن كنتم تحبون اللهَ فاتبعوني يحببكم الله } ، و هنا المفاصلة .اذاً هنا المعادلة من يحب يضحي من أجل حبيبه ان يرضى أجاهد نفســــــــــــي في الإستيقاظ لصلاة الفجر وبقية الصلوات رضاء للحبيب أجاهـــــــــد نفســـــــــــــــــي في غض البصـــــــــــــــــــــر عما حرم الله رضاء للحبيب أجاهــــــــــــــــد نفســــــــــــــــــــي بفعل الطاعــــــــــــــــــــات رضاء للحبيب أجاهـــــــــــــــــــــــــد نفســـــــــــــــــــــــــــي بترك الدخان من أجـــــــــــــــــــل الحبيب إن المحـــــــــــــــــــــــــــب لمــــــــــــــــــــــــــن يحب مطـــــــــــــــــــــيع |
جزاك الله خيرا ..
يجب علينا الفخر والاعتزاز بأخلاقياتنا وديننا قولا وفعلا .. وممّا زادني شرفا وتيها == وكدت بأخمصي أطأ الثريّا دخولي تحت قولك يا عبادي==و أن صيّرت أحمد لي نبيّا اسئل الله العظيم ان يوفقنا لصالح الاقوال والافعال شكرا لك .. |
كلام مهم جداً ورائع و ضعف الإيمان و الجهل بسيرة الرسول صلى الله عليه و سلم, فإنها بتفاصيلها و روائعها مع أصحابه و لطفه الرائع مع نسائه و مع أحفاده الحسن و الحسين لشيء يجبرك على الإقتداء به و تمني ولو شيء بسيط من أخلاق و صفات ذاك الحبيب صلى الله عليه و سلم فوالله إنها لمعدن نفيس لم نعطه حقه و إلا لكنا مدرسة أخلاق للعالم كله نسأل الله أن يحسن أخلاقنا و يوفقنا لحسن إيمان مع حسن خلق . نحن بحاجة لأن نتمثل الإسلام في أنفسنا حتى نستطيع دعوة غيرنا إليه و أن نعتز به لا أن نكون سبباً في إعراض الناس عنه بسوء تمثلنا له , فكم رجل أسلم ثم قال الحمد لله أني أسلمت قبل لا آتي إلى هنا . بارك الله فيك |
مَاأَتَى بِه خَيرُ البَريَة مَاهُوإلِا صَلاحٌ لِحَياتِنا وطَرِيقٌ لِقَوامِها ..!
الكَثِير يَهْتِف بِولاَئِه لِلحَبِيبِ ومُعَارَضَةِ كُل مَنْ يَنْهَج بِالخُلفِ عَن طَرِيقَتِه .. جَمِيل ذَلِكَ الخُلق مِنه ولَكِنّه لَم يُحْسِن صَنِيع تِلكَ الولايَه فَجَعَلها حُرُوفٌ تُكْتَب وتُنطَق مُجَرَدة مِن رُؤى كَانَت غَايَة الحَبِيبِ أَنْ يَراها فِينَا " بَعُدَت المَسَافاتِ الفِعْليه لِلسَير عَلى نَهجِ رَسُولِنا بِتَأثيِر تَيَارَات العَولَمَة الغَرْبِيه حَيثُ شَيدَتْ شِعَار التَقَدم مُضْيا لِحَياةِ المَرء بِأَفْكَارِهِم التِي صَنَعُوها " مُنَافِيةً لِلقَواعِد التِي كَانَ لَنَا الاحَقَ تَطْبيِقِها لِتَكُونَ رُؤْيَتُنَا أَوضَح مِنْهُم " سِلسِلَةٌ مِنَ وصَايا عَلّها تُعِيدُ النَظَر الحَكِيم الفَاصِل وسَيطَرة النَظْرةِ التَفَائُلِيةُ القَويمَه " |
جميل .. وكم هو مؤلم عندما نسمع ممن أتى من خارج هذه البلاد متمنياً أن يقيم فيها معتقداً أنه سيكون بين أبناء الصحابة , وإذا به يفاجأ من تعامل بعض المسلمين الذين يدعّون أنهم يحبون نبيهم وهم بعيدون أشد البعد عن خُلقه وهديه .. ولكن هذا لايعني أنه لايوجد بيننا نماذج مشرقة تعمل بهدي نبينا - عليه الصلاة والسلام - وتظهره في أحسن صورة , فمثل هؤلاء فخر للأمة ولاشك . بوركت أبا عبدالعزيز .. |
د/ الفهد / أشكرك على مرورك .. وفقك الله . |
الأستاذ الكريم الصمصام ...أشكر لك طرحك وإن كنت لم أقرؤه للنهاية بسبب الاختبارات والبحوث , لكن لنا عودة بإذن الله ..
دمت ذخرا للإسلام والمسلمين , وأكثر الله من أمثالك .. |
|
اصبت بارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين .. فما زادنا انحدار وضياع إلا ابتعادنا عن تطبيق ما أمرنا الله به ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .. اقتباس:
اللهم آمين .. |
نحن للأسف الشديد . . .
مجتمع كلام فقط . . إن نظرت إلى كلامنا و إلى أساليب كتاباتنا . . تجدنا كأننا نعيش في مدينة فاضلة . . ثم نظرة بسيطة على تطبيقنا في حياتنا . . تجد البون الشاسع بين ما نقول . . وما نفعل . . و ما ذلك إلا . . لوجود أما نيات مبيتة من بغيتنا للكلام أو الحديث . . أو استعراض للمفرادت التي نمتلكها . . و التي لم يستطع معها أن نعيش ولا كمثل أحد الأميين الذين أعطاهم الله بصيرة قلب . . أشكر و أحترم مدادك . . دم كما تحب . . و عش كما تقول . . |
طرح يفوق الرااائع .. سلمت الأيادي يا ابا عبدالله .. ومن هذه الأصناف البغيضة ( الرافضة ) قبحهم الله . ولك وافر الود عزيزي ,,, |
الساعة الآن +4: 01:29 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.