![]() |
من قصائد الشاعر أحمد مطر(1)
أعجَـبُ مِنكَ عِنـدما
أراكَ مِنّي تعجَـبْ ! أيُّ غرابـةٍ إذا أَلفيتَ ذئبـاً كاسِـراً داخِـلَ جِلْـدِ الأَرنَبْ ؟ النّابُ مِنكَ جاءَني وَمِنْكَ جاءَ المِخْلَـبْ . أتستَشيطُ غاضباً ؟ إلى جَهـنّمٍ إذَنْ غَضِبْـتَ أم لم تَغضَـبْ ! أخشـاكَ ؟ لا .. وألفُ لا . لَـمْ يأتِـني الأمْـنُ لِكـيْ أخافَ مِـن أن يَذهَـبْ . ذُقْـتُ العَـذابَ كُلَّـهُ فَلَـمْ يَعُـدْ يؤلمـني بل صـارَ بي يُعَـذَّبْ ! والتّعَـبُ استوطَـنني فَصِـرْتُ مِـنْ إدمانِـهِ أَتعَـبُ إنْ لم أَتْعَـبْ ! أَمّـا الحَيـاةُ .. فالرَّدى كانَ على طُـولِ المَـدى إليَّ مِنهـا أَقـرَبْ ! فأيَّ شـيءٍ أَرهَـبْ ؟! ** إذا اندَهَـشْتَ .. فاندهِـشْ مِـنْ حُمْقِكَ المُرَكَّـبْ . ها أَنتـذا، مِـن خَشْيَتي ، وَسْـطَ الحَـديدِ غائِصٌ كالسَّمكِ المُعَـلّبْ ! وهـا أَنـا كالعَندَليبِ طائِـرٌ مُغـرِّدٌ أذهَـبُ كُلَّ مَذْهَـبْ ! ** مِـنْ فـرْطِ ما لَعِـبْتَ بي دُخـتَ وداخَ المَلْعَـبْ وداخَ رأسُ اللَّعْـبِ فيمـا بَيْننـا فَها أَنـا أَلعَـبُ بالخَـوْفِ هُنـا .. والخَـوفُ فيـكَ يلْعَـبْ ! |
الساعة الآن +4: 12:38 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.