![]() |
ما خاب من استشار
لاشك أن الإنسان مهما بلغ من العلم ومهما
بلغ من الخبرة في هذه الحياة إلا أنه يبقي محتاجاً إلى أخ يبادله الرأي ويأخذ منه المشورة ومن المسلام به أيضاً أن الذي يسلك مسلك المشورة في أي شأن من شؤون حياته سيكون بأذن الله راض عن نفسه وسيكون أكثر قبولاً للنتائج حتى وإن لم تكن بالشكل الذي كان يؤمله ، كيف لا وهو ينطلق من مبداً [ ما ندم من استخار وما خاب من استشار ] ومن سار في أثر الأنبياء والصالحين وسلك مسلك الدعوة إلى الله وحاول أن يجند نفسه للدفاع عن دين الله فهو بأمس الحاجة إلى رأي ومشورة إخوانه يسيرون معه في نفس الطريق أو ممن سبقوه وقطعوا في الطريق شوطاً كبيراً . فالمشورة هي أساس النجاح في كل عمل وهي في مجال الدعوة إلى الله أنجح ، وقد أمر بها ربنا سبحانه وتعالى رسوله وصفوته من خلقه وخير داع وخير قدوة على الإطلاق صلوات الله وسلامه عليه بقوله (( وشاورهم في الأمر )) وأنزل سبحانه سورة كاملة تحمل اسم " الشورى" امتدح فيها الصحابه بقوله (( وأمرهم شورى بينهم )) فكانت الشورى بالنسبة لهم أصلاً عظيماً ومبداً لا يحيدون عنه فساروا .. وقالوا .. وصاروا أعلاماً في تاريخ أمتنا فلنا فيهم ومن قبلهم رسولنا أسوة وقدوة. |
الساعة الآن +4: 08:45 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.