::
::
::

في صبيحة ذلك اليوم إستيقضت متحمسة !!
فاليوم موعد زيارتي … نعم زيارتي للمعهد
معهد المكفوفات … فكم أنا متشوقة لرؤية المعهد …
إرتديت ملابسي … جلست قليلاً …
جاء الموعد … لبست عباءتي مسرعة وخرجت … ركبت السيارة وفي تلك اللحظة لم يسعفني خيالي لابشكل المعهد ولابطريقة التدريس … مشينا … طال الطريق عليّ … لكن أخيراً !!
هاهو المعهد

دخلت وكلي حماس وشوق … إلتقيت بالمعلمات … سلمت عليهن … أخذنا نتجاذب أطراف الحديث … إستدعتني إحداهن لنتجول سوياً بين فصول المعهد … صعدنا … دخلنا إحدى الفصول (( إنه المصلى ))

دُهشت ولم أصدق !! فقد كان مليئاً باللوحات الدعوية التي كُتبت
بطريقة برايل طبعاً … ودُهشت أكثر فالأغلبية قد إلتحقن بالمصلى وهن نشيطات أيضاً …
وأخيراً إنتهينا إلى الفناء وهنا كانت المفاجأة!...ماذا أرى؟
فتيات في عمر الزهور تعلو محياهن ابتسامةجميلة إنها ابتسامة الرضا والتفاؤل..إحداهن
تمشي بخطوات بطيئةحذرةفهي تخشى أن تصطدم بشئ والأخرى لاتمشي إلابمساعدة معلماتها
اهتمت كل واحدة منهن بشكلها وتسريحة شعرها أجمل إهتمام...أخذت أتأمل طويلا!!
فلم أرى بينهن من تسريحة شعرها كتسريحة الفنانة فلانة أوقلدت في مشيتها أوحركاتها
لأنها وبالتأكيد

(((( لم تر ساقطةً أوساقطا قط )))


انتابني شعور غريب لم تسعفني كلماتي بالتعبير عنه..التفت للمعلمة وقلت لها أعذريني أود أن
أخرج فقد تعبت قليلا...
خرجت ولم يكن خروجي كدخولي!خرجت وأنا أجر خطواتي..ركبت السيارة..أخذت أتأمل كل ماحولي..أغمضت عيني لثواني متعمدة لكن !
سرعان مافتحتها فلم أستطع أن
أتخيل أني..........
خصوصا بعدم تذكرت أن إحدى الطالبات لم تفقد بصرها إلابعد الأول ثانوي لأنها تعرضت لحادث
ازدحمت الكلمات..خالطتها العبرات..أريد أن أرسل رسالة لكل مبصر ومبصرة لكني
للأسف احترت ماذا لهم سأقول...؟؟؟

أعزائي بعد قراءتكم هذه القصة وجهوا رسالة لكل مبصر ومبصرة...