![]() |
.:: رؤية مختصرة حول تأثير الإعلام و كيفية التعامل معه ::.
بسم الله الرحمن الرحيم المتابع للإعلام في الوقت الراهن يرى منافسة كبيرة و حرباً ضروساً بين رواده و إنما ذلك لقوة تأثيره على المجتمعات و الأفراد و حتى القيادات و الحكومات , حيث أنه يعتبر أرض خصبة لترويج الآراء و الأفكار من كلا الجانبين و جذب الناس و المتابعين إلى السبيل الذي يراه و يؤمن به . لذلك نراه حاضراً في الحروب و المعارك لأنه يستغل كسلاحاً حاداً و فتاكاً ذلك لأنه يقصد عقل الشخص الذي يحكم به الإنسان تصرفاته و أفعاله و أفكاره فإذا نفذ إليه ساهم في تشكيله حسب ما يريد ما لم يتحرر هذا العقل و يخرج من سيطرته بتوفيق من الله سبحانه و إلا كان مؤثراً كبيراً على نهجه و آرائه ولربما أدى به إلى الخروج عن جادة الصواب كما رأينا في كثير من القضايا . فقد ذكر تقرير صادر من اليونسكو ما يلي: " إن إدخال وسائل إعلام جديدة وخاصة التلفزيون في المجتمعات التقليدية، أدى إلى زعزعة عادات ترجع إلى مئات السنين، وممارسات حضارية، وغالبا ما يصاحب فوائد الاتصالات الحديثة سلبية يمكن أن تشيع الاضطرابات بدرجة كبيرة في النظم القائمة " * و الدراسات التي تحدثت عن مدى تأثيره و آثاره حتى في مجال التربية و بناء الأسرة وافية *, لذلك جدير بنا نحن المتابعون أن نتحرى الصحيح و الموثوق حتى لا نكون ضحية لتخبطات الإعلام و تضليلاته و يتأكد ذلك فيمن يثق الناس بعلمه أو رأيه أو نقله فالمسؤولية على عاتقه أكبر , كما يجب أن نكون على اطلاع أوسع مما يصوره الإعلام لكثير من القضايا في المجتمعات , فهو قد يبرز قضية و يطمس أخرى بإهمالها أو يسلط الضوء على جانب دون آخر مما يعطي تصوراً خاطئاً للمتابع أو يبث في نفسه اليأس و الإحباط أو يطبع في ذهنه صورة سوداء أو مشوشة حول مجتمعه أو المجتمعات الأخرى ويصورها على غير ما هي عليه حقيقة , فقد تكون غير مقصودة ـ إن صح التعبير ـ و ذلك نتاج المنافسة القائمة بين مؤسساته فيبحث عن الإثارة و جذب القراء على حساب نفع المجتمع و السمو به أو تكون مقصوده بحيث يهدف إلى تغيير أفكار أو رؤى أو مظاهر أو غيرها كما أشرتُ سابقاً . فعلينا أن نجتهد في تثقيف أنفسنا و تثقيف غيرنا في كيفية التعامل معه حتى يكون لنا التأثير و ليس له , لأن المتابعين هم الوقود الذي يحفزه للعمل فحينما نتعامل بشكل جيد مع ما يطرح فإننا نجبره على الإلتزام بالأمانة و المصادقية و الموازنة و الإنصاف في الطرح فالمطلع على الإعلام في بلدنا يرى أننا بحاجة ماسة لهذه الثقافة . ________________________ * من مقال للشيخ ناصر العمر حفظه الله بعنوان " آثار سلبية لعولمة الإعلام 2-2 " و للإستزادة حول بعض الدراسات و الإحصائيات يمكنك الإطلاع عليه . |
اقتباس:
أتفق مع ما سبق وأؤمن به الإعلام سلاح ليس له مثيل فهو تشكيل لأفكار الشعوب |
الإعلام سلاح ذو حدين ... ان استخدم بشكل جيد فهو طريق صحيح ومسلك جيد ...
|
manager / و بالتأثير على الأفكار يستطيع أن يدمر المجتمع , و ها نحن نعاني من أثر هذا الغزو الذي جعل الإعلام مطية له بارك الله فيك أخي الكريم / مريومه / صدقت , لذلك نحن بحاجة لأن نوظفه فيما ينفع المجتمع و يسمو به حياكِ الله |
اقتباس:
(1) إذا كان العالم وجميع الطبقات البشرية يتغيّر بنظام الإعلام وقيَمه وخريطته المدروسة للغزو الفكري سوء جيد أو سيء، فالأفكار تتغيّر لا محال، كما تتغير بنوع خاص من الطرح المغري للمتلقي، في سياسة استراتيجية إعلامية مدروسة في فنٌ الجذب وتواصٌل المشاهد له. (2) أحسنت هيّ حرب نفسية خصبة لترويج للعقول والقائمة على تشريب الفكر البشري بمآ يهدف .. (3)ولا غرابة في تقرير اليونسكو: لقد ولّى الزمن الذي ينظّر فيها الناس للوراء هم في زمن متلاحق كل يوم هيئة إعلامية تفتحُ على مصرع من العقول .. ولذا، فلا طائل من أنّ نُثبتا عادات ومجتمع على وجة الأشراق ،ومن الممكن صنع آلية جديدة، على سبيل ذلك صنع إعلام جيد للمشاهد والتحول الذي يغني ويثمر في المجتمع، بقدر ما يضيف ويجدّد. رحم الله الحال ودمتَ أخي اليراع في أفضل حال {" |
قد سمعت أحد المربين في مجمع تربوي شباب يحذر الطلاب من تطور وسائل الشر و انتشارها و اقتحامها لأسوار البيوت و ربما العقول ، فأمسكت باللاقط معقبًا على كلامه الغيور ، و ذكرت أن التوسع كما أنه للمفسدين فإن للمصلحين منه أو فر الحظ و النصيب ، و علينا أن نكون جزءً من هذا الإعلام و قوته ، و نتمكن من الإمساك بخطامه لتدارك ما فاتنا في السنوات الماضيات ، و قد أثبت الصوت المحافظ المفيد أهليته للمنافسة و الوصول إلى كل الشرائح و التأثير على العقول تأثيراً يعود بالنفع للإنسانية كلها و ليس للأمة فحسب . الإعلام صوتنا للعالمين ، و وسيلتنا لإيصال دعواتنا بنبلها و أصالتها و اعتدالها و عالميتها .. أشكرك أخي على هذه الإلماحات .. |
ربع الدنيا / أحسنت و نحن بدورنا نحاول بقدر المستطاع ألا نقع تحت تأثير الطرق التي يستحدثها الإعلام لجذب المشاهدين و المتابعين حتى لا تؤثر على آرائنا و توجهاتنا . أما استغلال الإعلام بما ينفع أمر رائع و رأي سديد إذا كانت تلك الآلية تستطيع أن تنافس هذا البناء الإعلامي الذي كثير منه يساهم في هدم أخلاق المجتمع و قيمه بل و يلبي رغبات النفس و شهواتها وهذا كما لا يخفى عليك يحتاج إلى جهود أكبر و بناء أقوى . بارك الله فيك على هذه الإضافة المميزة و أحسن إليك |
الصمصام / جميل نحن بحاجة أن نكون أول المستفيدين من هذه الوسائل في إيصال رسالتنا كما أننا يجب أن نكون خير من يمثلها , لأنه من خلفنا جهود تهدم ما نبني فنحن بحاجة أن نتعاهدها و نطورها بالإضافة إلى إيجاد ابنية أخرى . و هناك أمر يجب الإشارة إليه ألا وهو أننا نأتي بعْد , و هذه من وجهة نظري سلبية علينا تجاوزها في المنهجية التي نتعامل بها مع المستجدات , فنحن و إن كنا أصحاب الحق إلا أنه يجدر بنا أن نكون سبّاقين لاستغلال كل جديد بالنفع و القيادة و التوجيه فيما فيه نفع للأمة و لا شك أن ذلك يضيق المساحات على التوجهات المنحرفة الأخرى , فالمطلع على مسيرة الإعلام و بدايات ظهوره ولا سيما القنوات الفضائية يرى أننا تأخرنا قليلاً في الإستفادة منه مما جعل المساحة أوسع لخروج توجهات كان من الصعب التصدي لها وتضييق مجالاتها و تخفيف تأثيرها , فعلينا الإستفادة من هذه التجربة و غيرها فيما يستجد بإذن الله في الأيام القادمة مما يورث نفعاً أكبر و جهد أقل . بارك الله فيك و جزاك خيراً |
الساعة الآن +4: 08:48 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.