بريدة ستي - الـسعـودة والـتـوظـيـف .. !!

بسم الله الرحمن الرحيم

(تعودنا في هذه البلاد عبر تاريخها أن نجعل الأفعال تسبق الأقوال، ولا شك أن استمرار تنميتنا ونمو اقتصادها يعتمد أولا على توفيق الله ثم على شباب بلادنا الذي نتطلع إلى جهودهم ومشاركتهم في خدمة وطنهم).

“كلمة وجهها الملك فهد رحمه الله بمناسبة افتتاحه الدورة الثانيـة لمجلس الشورى في جـدة في
10/3/1418هـ 14/7/1997هـ”

(( المملكة العربية السعودية تضم نحو 25% من موارد الطاقة في العالم، وتخطط لإقامة ست مدن اقتصادية جديدة ضخمة، ويتعين على الشركات الماليزية الاستفادة من الفرص الاستثمارية في المملكة حاليا نظرا لأن الاقتصاد السعودي الأشد تنافسية في الخليج يشهد تحولا ونموا اقتصاديا سريعا.))
الفايننشال تايمز

كلنا نسمع عن السعوده في بلاد الحرمين , وسمعنا وزارة العمل وهي تشجع وتحث أصحاب القطاع الخاص لتوظيف السعوديين, وفرض شروط وعقوبات على من لا يتعاون مع ” السعوده “.
نعم هذا جهد يشكرون عليه, وواجب وطني , ومساعده من القطاع الخاص للشباب السعودي العاطل.
لكن…
هل القطاع الخاص هو المسؤؤل الأول في هذا الجانب؟

هل وظفت الحكومه بالشكل الكافي وأدت ماعليها تجاه الشباب السعودي وجاء دور القطاع الخاص ؟

هل إمتلأت الدوائر الحكوميه بالعدد الكافي من السعوديين لكي نبداء بمطالبة القطاع الخاص؟

جوابي أنا وفي نظرتي المتواضعه أقول لا.

فالناظر بتمعن يجد تقصير كبير من جانب التوظيف الحكومي … فمثلاً

لو نظرنا الى الشرطه والمرور .. فنجد نقص كبير وملحوظ .. مما سبب إنفلات أمني في المملكه من قتل وسرقه واختطاف واغتصاب و تزوير وانتشار الخمور المصنعه محلياً وغيرها . ومن جانب المرور فنجد التأخير في استخراج الرخصه والزحمه المتزايده من قبل المواطنين والعدد نفسه دون زياده من قبل الموظفين.

لو نظرنا الى الجوازات والجمارك .. فهنالك أيضاً نقص كبير مما أدى الى تأخير في استخراج الجوازات ولإقامات وإنتشار العماله السائبه دون رقيب أو حسيب وهي جزء من مهام الجوازات , وأما بالنسبه للجمارك فالناظر الى جسر البحرين كمثال بسيط يجد التأخير والإزدحام في المنفذ السعودي وانعدامه في الجانب البحريني وكأن المسافرين يختفون بعد الحدود السعوديه, وتجد أغلب كبائن الجوازات وقد أقفلت أبوابها ومجرد كبينتين أو ثلاث هي اللي تشتغل والباقيين يريحون, ويقول لي أحد الأشخاص الذين يعملون في جسر الملك أنهم يعانون من النقص في عدد الأفراد وان دوامهم متعب لأن الشفتات كثيره.

لو نظرنا الى الدفاع المدني … فتجد النقص وقد أعلن عن هذا النقص قبل فتره … ولا نجد أي توضيف أو زياده لعدد المراكز , رغم النقد الدائم من المواطنين تجاه هذا القطاع المهم , فكم من بيت احترق ومات من فيه بسبب تأخير الدفاع المدني سواء كان سبب تأخرهم بعد الموقع أو نقص العدد فهذا يرجع الى تقصير الدوله في التوظيف.

لو نظرنا الى الأحوال المدنيه فنجد التخلف … هل يعقل أن يكون موظف واحد لكل مهمه؟؟ موظف يصور وموظف يختم وموظف يستلم الطلبات !! وفي نفس الوقت هؤلاء الموظفين يخدمون مئات الألوف من المواطنين, فمثلاً الخبر وضواحيها لا يوجد بها إلا مكتب واحد فقط وهو المسؤل عن استخراج بطاقةالأحوال و متطلباتها من تغيير للمهنه والحاله الاجتماعيه وغيرها وعن دفتر العائله وعن إعطائك برنت الأحوال الذي يطلب منك في اغلب الوزارات..

ولو نظرنا إلى التعليم فنجد أن الصف الدراسي المصمم لإحتواء 20 طالب في الأساس قد إحتواء 45 طالباً (هذا بالنسبه لمدارس أرامكو مثلاً ) وهذا يؤثر على التحصيل العلمي للطالب وعلى أداء المدرس وعلى صعوبة إدارة المدرسه..

الحلول للبطالبه ونهاية موضوع السعوده موجود وأمام أعين الوزاره, هذا إن كانت صادقه في قول أنها تريد حل مشكلة البطاله …

الحلول من وجهة نظري :

أولاً: لازم نتفق إن حنا دولة غنية جداً جداً جداً لازم ماننسى الشئ هذا …

ثانياً : يجب زيادة عدد الفروع … فلماذا يوجد مبنى واحد للجوازات ومبنى واحد للأحوال …إلخ , فمثلاً الجوازات, مالمانع أن يكون هناك أكثر من فرع لها وبعدد كبير من الموظفين لخدمة كافة مناطق المنطقه الشرقيه , منها توفير وظائف حكوميه للعاطلين ومنها ترييح المواطن بدال مايضرب مشوار وش طوله للدمام وبالأخير يقولون له مالك رقم !!! خلاص يصير في كل منطقه فرع للجوازات … ونفس الشئ يطبق على باقي إحتايجات المواطن في الدوائر الحكوميه.

ثالثاً : بناء عدد أكبر من المدارس .. وفيه نضرب عصفورين بحجر … منها توفير فرص وظيفيه لأصحاب الشهادات من المدرسين اللي قاعدين في بيوتهم … وبنفس الوقت ريحنا الطلاب وخليناهم يتوسعون, يوقدرون يستوعبون.

رابعاً : بعض القطاعات تحتاج الى مناوبات ( شفتات ) وغالباً تكون 3 مناوبات … فلو شلنا كل مناوبه ساعتين راح يتوفر لنا مناوبه رابعه … فلو قلنا إن عدد ساعات الدوام 8 ساعات … معناها بيكون 3 مناوبات باليوم ( 3x8=24 ) فلو شلنا ساعتين من كل مناوبه راح يطلع لنا مناوبه جديده ب 6 ساعات.

خامساً :زيادة عدد الأفراد وعمل تحديث لتعداد السكان المسجل لدى وزارة الداخليه … فلا يعقل أن يكون نفس العدد من عشرين سنه … فلكل يعرف ان عدد سكان المملكه بازدياد .. وعدد الوافدين بازدياد .. فيجب زيادة عدد الأفراد … طبعاً لا أقصد زيادة عدد الأفراد فقط في دفاتر وزارة الداخليه وصرف الرواتب لمجهولين, أقصد زياده فعليه.

وأنا متأكد أن للمواطنين حلول كثيره لهذه المشكله …

فدعنا من سعودة المشاغل والملابس الداخليه وسوق الخضره والحلاقين يا سعادو الوزير … ودعنا نعيش كما يجب أن يعيش السعودي

أنا أقول هذا الكلام وأطرح هذه الحلول لحرصي على هذا الوطن … ولعدم اقتناعي بأننا نستحق أن نعيش بمثل هذا المستوى …

لماذا نعيش أزمات ليس من الواجب أن نعيشها … هل يعقل دولة بهذا الحجم الجغرافي , وهذا الغنى النفطي , وهذا العدد القليل من السكان ( نسبةً الى المساحه الجغرافيه والنفطيه ) أن نعاني من هذي المشاكل ؟؟

فكيف هو الحال لو كنا 60 مليون نسمه وليس لدينا نفط ؟؟؟

أجيبوني

ممآ أعجبني ..