بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   || قِصَّـةُ إِسْـلَامِ صَحَـابِـيً || مُتَجَ ـدد || (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=195218)

الضَمَـادَا ® 13-03-2010 03:53 PM

|| قِصَّـةُ إِسْـلَامِ صَحَـابِـيً || مُتَجَ ـدد ||
 
السلام عليكم ورحمـة الله وبركـاته :: ~




ما أحلى و أجمل حينما تشتد حلوكة الليل ..
أن يأتي بعدهـا فجر جديد ليبدد وليزيل ما أتى به الليل من ظلمه ..

~ * ~ * ~ *
~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ *

ومـا أحلى أن يمنّ الله على أحد عبادهـ بالهداية ..
فيتفتح الله بها قلبه و يهدي الله به أناساً كثيراً ..

~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ *

و إني لأتعجب والله بمن أسمو أنفسهم بمسلمين ..
الذين يتهجمون على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وهم من نقلوا لنا الدين , وعجبي يزداد أن من شنو عليهم أحقادهم وضغائنهم هم كبار من الصحابة ..
و القاعدة تقـول : إذا فسد الناقل بطل المنقول و إذا فسد الحامل فسد المحمول ..
ومأ أظن أن تلك الطائفة لم تنشأ إلا لإعادة أمجاد الفرس و أمجاد كسرى ..


~ * ~ * ~ *
~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ *

أما عن موضوعنا فهو يتناول قصة إسلام أحد الصحابة ,
ويعتبر هذا الموضوع سلسة لعددٍ كثير من صحابة الرسول ..
( رضوان الله عليهم ) ..

و سيتم الطرح على الطريقة التالية :

كل يومين سيكتب في هذا الموضوع ..
سيرة صحابي أو صحابيين ..

~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ *

ومن أهـدافي بهذا الموضوع :
إيضاح الصورة المشرقة لصحابة الرسول , وكيف كانت طريقة إسلامهم ,
ليتعلم الجميع من سيرهم , سواءً كان ذكراً أو أنثى , أو صغيرا أو كبيرا .



****

سائلاً الله أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا و أن يزيدنا علما وتقى ..


شكـر للأخ الحبيب / أبا معاذ و البراء ×( (h) ) ~

الضَمَـادَا ® 13-03-2010 03:56 PM

|[ عمـر بن الخطّـاب ]| ~
 





|| إسلامــه ||

أسلم عمر في ذي الحجة من السنة السادسة من النبوة
وهو ابن سبع وعشرين ..
. وذلك بعد إسلام حمزة بثلاث أيام. وكان ترتيبه الأربعين في الإسلام.

* ~ * ~ * * ~ * ~ * * ~ * ~ * * ~ * ~ *

وكان النَّبيُّ قال: "اللَّهُمَّ أعز الإسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ..

ذكر أسـامة بن زيد عن أبيه عن جده أسلم قال-

قال لنا عمر بن الخطاب: أتحبون أن أُعلِّمكم كيف كان بَدء إسلامي ؟
قلنا: نعم .
قال: كنت من أشد الناس على رسول الله فبينما أنا يوماً في يوم حار شديد الحر بالهاجرة في بعض طرق مكة
إذ لقيني رجل من قريش،

فقال: أين تذهب يا ابن الخطاب؟
أنت تزعم أنك هكذا وقد دخل عليك الأمر في بيتك.

قلت: وما ذاك؟

قال: أختك قد صبأت. فرجعت مغضباً وقد كان رسول الله يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما عند الرجل به قوة فيكونان معه ويصيبان من طعامه،
وقد كان ضم إلى زوج أختي رجلين. فجئت حتى قرعت الباب،
فقيل: من هذا ؟

* ~ * ~ ** ~ * ~ ** ~ * ~ ** ~ * ~ *


قلت: ابن الخطاب وكان القوم جلوساً يقرؤون القرآن في صحيفة معهم.

فلما سمعوا صوتي تبادروا واختفوا وتركوا أو نسوا الصحيفة من أيديهم.
فقامت المرأة ففتحت لي.

فقلت: يا عدوة نفسها، قد بلغني أنك صبوت! - يريد أسلمت - فأرفع شيئاً في يدي فأضربها به. فسال الدم.
فلما رأت المرأة الدم بكت،

ثم قالت: يا ابن الخطاب، ما كنت فاعلاً فافعل، فقد أسلمت.

فدخلت وأنا مغضب، فجلست على السرير، فنظرت فإذا بكتاب في ناحية البيت،
فقلت: ما هذا الكتاب؟
أعطينيه.

فقالت: لا أعطيك. لَسْتَ من أهله.
أنت لا تغتسل من الجنابة، ولا تطهر، وهذا {لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ المُطَهَّرُوْنَ} [الواقعة: 79].


فلم أزل بها حتى أعطتنيه فإذا فيه:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ} فلما مررت بـ {الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ} ذعرت ورميت بالصحيفة من يدي،
ثم رجعت إلى نفسي فإذا فيها: {سَبَّحَ للَّهِ مَا فِي السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيْزِ الحَكِيْمُ} [الحديد: 1]
فكلما مررت باسم من أسماء اللّه عزَّ وجلَّ، ذعرت،
ثم ترجع إلي نفسي حتى بلغت: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِيْنَ فِيْهِ} [الحديد: 7]
حتى بلغت إلى قوله: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِيْنَ} [الحديد: 8]
فقلت: أشهد أن لا إله إلا اللّه وأشهد أن محمداً رسول اللّه.

* ~ * ~ ** ~ * ~ ** ~ * ~ ** ~ * ~ *

فخرج القوم يتبادرون بالتكبير استبشاراً بما سمعوه مني وحمدوا اللَّه عزَّ وجلَّ.
ثم قالوا: يا ابن الخطاب، أبشر فإن رسول الله دعا يوم الاثنين ..

فقال: "اللّهم أعز الإسلام بأحد الرجلين إما عمرو بن هشام وإما عمر بن الخطاب".


وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله لك فأبشر. فلما عرفوا مني الصدق قلت لهم: أخبروني بمكان رسول الله .

فقالوا: هو في بيت أسفل الصفا وصفوه. فخرجت حتى قرعت الباب.
قيل: من هذا؟

قلت: ابن الخطاب. فما اجترأ أحد منهم أن يفتح الباب.

فقال رسول الله : "افتحوا فإنه إن يرد اللّه به خيراً يهده".
ففتحوا لي وأخذ رجلان بعضدي حتى دنوت من النبيَ ّفقال: "أرسلوه".
فأرسلوني فجلست بين يديه.

* ~ * ~ ** ~ * ~ ** ~ * ~ ** ~ * ~ ** ~ * ~ *

فأخذ بمجمع قميصي فجذبني إليه
ثم قال: "أسلم يا ابن الخطاب اللَّهُمَّ اهده
"قلت: أشهد أن لا إله إلا اللّه وأنك رسول اللّه.
فكبَّر المسلمون تكبيرة سمعت بطرق مكة.
وقد كان استخفى فكنت لا أشاء أن أرى من قد أسلم يضرب إلا رأيته.


* ~ * ~ ** ~ * ~ ** ~ * ~ ** ~ * ~ ** ~ * ~ *


فلما رأيت ذلك قلت: لا أحب إلا أن يصيبني ما يصيب المسلمين.
فذهبت إلى خالي وكان شريفاً فيهم فقرعت الباب عليه.

فقال: من هذا؟

فقلت: ابن الخطاب.

فخرج إليَّ فقلت له: أشعرت أني قد صبوت؟

فقال: فعلت؟

فقلت: نعم.

قال: لا تفعل.

فقلت: بلى، قد فعلت.

قال: لا تفعل. وأجاف الباب دوني (رده) وتركني.

:قلت: ما هذا بشيء. فخرجت حتى جئت رجلاً من عظماء قريش فقرعت عليه الباب.

فقال: من هذا؟

فقلت: عمر بن الخطاب. فخرج إليَّ،

فقلت له: أشعرت أني قد صبوت؟

قال: فعلت؟

قلت: نعم.

قال: لا تفعل. ثم قام فدخل وأجاف الباب. فلما رأيت ذلك انصرفت.

فقال لي رجل: تحب أن يعلم إسلامك؟

قلت: نعم.

قال: فإذا جلس الناس في الحجر واجتمعوا أتيت فلاناً، رجلاً لم يكن يكتم السر.
فاُصغ إليه، وقل له فيما بينك وبينه: إني قد صبوت فإنه سوف يظهر عليك ويصيح ويعلنه. فاجتمع الناس في الحجر، فجئت الرجل، فدنوت منه، فأصغيت إليه فيما بيني وبينه.

فقلت: أعلمت أني صبوت؟

فقال: ألا إن عمر بن الخطاب قد صبا.
فما زال الناس يضربونني وأضربهم.

فقال خالي: ما هذا؟
فقيل: ابن الخطاب. فقام على الحجر فأشار بكمه
فقال: ألا إني قد أجرت ابن أختي فانكشف الناس عني.
وكنت لا أشاء أن أرى أحداً من المسلمين يضرب إلا رأيته وأنا لا أضرب. فقلت: ما هذا بشيء حتى يصيبني مثل ما يصيب المسلمين.

فأمهلت حتى إذا جلس الناس في الحجر وصلت إلى خالي
فقلت: اسمع.

فقال: ما أسمع؟
قلت: جوارك عليك رد.

فقال: لا تفعل يا ابن الخطاب.

قلت: بلى هو ذاك.

قال: ما شئت. فما زلت أضرب وأضرب حتى أعز اللّه الإسلام.







بندر 1430 13-03-2010 07:14 PM

جزاكم الله خيراً أخي الفاضل ..

دام عطاؤكم و دامت شجرتكم الطيبة مثمرة ..

متابع لكم دوماً ..

أخوكم ومحبكم

|• هَبْ العِطِرْ 13-03-2010 07:30 PM

..
مآشآء الله فكرة جميلة حقآ,

بآرك الله فيك وجزآك كل خير وجعل لك في كل حرف حسنآت,

متابعين للقصص.

الضَمَـادَا ® 14-03-2010 01:40 AM

بندر 1430

●● هَبّ العْطرْ ●●


|| مرحبا بكمـا ||~

الصباخ 14-03-2010 02:21 AM

ماشاء الله تبارك الله، فكرة جميلة ورائعة.
ما أجمل قراءة سير الصحابة ففيها سطرت أحلى وأجمل صور الملاحم.
بوركت :f:.

| يحيــى فقيـــه | 14-03-2010 10:26 AM


[ تميز ]

[ هناك سطرت أقلام المعجبين عبر صفحات من الثناء والإعجاب بالمطربين والمطربات والفنانين والفنانات لترسم للجيل عفن يحمل في طياته للتاريخ كل معاني الإنجطاط الأخلاقي ]

[ وعبر هذه الصفحة أرى حبيبنا " أبو جاسر " حلق بنا في سماء النقاء في سماء الطهر في سماء الرفعة إنها سيرة أطهر بشر بعد الرسل والأنبياء كأني به يذكرنا بمجد أضعناه ]

[ موضوع يستحق التميز ليرسم لنا ولأبنائنا سطور لبداية الهداية لمصابيح الدجاء الذين أناروا لنا الطريق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ]

لك ودي واحترامي .

تميم10 14-03-2010 08:10 PM

القصة فيها نظر أي ليست المشهورة في إسلام عمر بن الخطاب شكر الله لك يا أخي الضمادا جهدك

قُنصـل ~ 14-03-2010 08:14 PM

//



موضوعٌ جَميلْ وفكرتُهُ أجملْ ..
وفقكم الباري..وباركَ في سعيكم..
وجعل ماتسطرون شاهداً لكم ~

رايسل 14-03-2010 08:23 PM

نحتاج كثيرًا لِقراءة سيرة الصحابة من جديد , حيث في كل قراءة منفعة أكبر من سابقتها .
صفحة غنية أكرمتنا فيها . بارك الله فيك وفي فكرك , طرحك .
(f)

عبدالسلام بن خالد 14-03-2010 08:43 PM

السلام عليكم ورحمة الله ,


الحقيقة فكرة رائعة جداً .. وخصوصاً في هذا الوقت عندما غيبت القدوات وأستعين في قدوات مسلمة بدون إسلام أو قدوات كفار ..

ومما يسلي النفس قرأت هذه السيرة التي نتقرب إلى الله بمحبة أصحابها ..

أخي الضمادا بارك الله فيك ونفع الله بك .. وأسأل الله أن يكون موضوعك منارة لكل مسلم ..

و أتمنى أن تضع بعض المراجع بعد كل سيرة .. حتى يتسنى الرجوع إليها ..

والإشارة إلى بعض الفوائد في القصة حتى نستفيد .. بورك فيك

سأمر من هنا دائماً !






>> الضَمَـادَا ®;

اقتباس:

ومن أهـدافي بهذا الموضوع :
إيضاح الصورة المشرقة لصحابة الرسول , وكيف كانت طريقة إسلامهم ,
ليتعلم الجميع من سيرهم , سواءً كان ذكراً أو أنثى , أو صغيرا أو كبيرا .
بالمناسبة أنا متحفظ لكلمة الصورة المشرقة لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ..

لأن كل سيرهم مشرقة ولله الحمد والمنة ..


بورك فيك ,

مخاوي الصمت 15-03-2010 02:53 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا حرمك الله الأجر أيها الكريم

الضَمَـادَا ® 20-03-2010 10:22 PM

|| حمـزة بن عبدالمطلـب || ~
 
حمزة بن عبد المطلب عم النبي -صلى الله عليه وسلم-
وأخوه من الرضاعة فهما من جيل واحد نشأ معا ..
ولعبا معا وتآخيا معا وعندما كبر حمزة كان يتمتع بقوة الجسم ..
وبرجاحة العقل ، وقوة الارادة ، فأخذ يفسح لنفسه بين زعماء مكة وسادات قريش وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره ثبات ابن أخيه ، وتفانيه في سبيل ايمانه ودعوته ،لذى طوى صدره على أمر ظهر في اليوم الموعود يوم اسلامه


* ~ * ~ * * ~ * ~ * * ~ * ~ * * ~ * ~ *
اسلام حمزة
كان حمزة -رضي الله عنه- عائدا من القنص متوشحا قوسه ،
وكان صاحب قنص يرميه ويخرج اليه وكان اذا عاد لم يمر على ناد من قريش الا وقف وسلم وتحدث معه ،
فلما مر بالمولاة قالت له : ( يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام ، وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه مايكره ، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد -صلى الله عليه وسلم-)

* ~ * ~ * * ~ * ~ * * ~ * ~ * * ~ * ~ *
فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته ،
فخرج يسعى ولم يقف على أحد ،
معدا لأبي جهل اذا لقيه أن يوقع به ،
فلما وصل الى الكعبة وجده جالسا بين القوم ،
فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشج رأسه
ثم قال له : ( أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول ؟ فرد ذلك علي ان استطعت )

* ~ * ~ * * ~ * ~ * * ~ * ~ * * ~ * ~ *

وتم حمزة -رضي الله عنه- على اسلامه وعلى ما تابع عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،
فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عز وامتنع ،
وان حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه

* ~ * ~ * * ~ * ~ * * ~ * ~ * * ~ * ~ *
حمزة و الاسلام
ومنذ أسلم حمزة -رضي الله عنه- نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله و لدينه حتى لقبه النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه هذا اللقب العظيم : ( أسد الله وأسد رسوله )
وأول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو
كان أميرها حمزة -رضي الله عنه-
وأول راية عقدها الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأحد من المسلمين كانت لحمزة
ويوم بدر كان أسد الله هناك يصنع البطولات حتى أصبح هدفا للمشركين في غزوة أحد
يلي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأهمية

المصدر : كتاب صور من حياة الصحابة ..

ولد حمد 21-03-2010 12:49 AM

أحسن الله إليك أخي [ الضمادا ] , و جعل ما تسطره في موازين حسناتك

بوركت


الساعة الآن +4: 01:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.