![]() |
لحظات مودّع ..
كانت ليلة ثلاثاء .. لم يتبق على موعد السفر إلا يوم واحد ..
كنتُ مستلقياً على سريري أحاول النوم كما أوصتني والدتي بذلك لِعِلمها بأني على موعد مع ليلة طويلة وصعبة في المطار .. كنتُ أشعر بوجود أخواتي خلف باب غرفتي و كأنهن أردن المكوث هناك حتى يحظين بكل لحظة بالقرب منّي قبل رحيلي .. أردتُ الخروج إليهن إلا أني تردّدت في ذلك لأني لم أشأ أن يشاهدن دمعتي التي حاولت حبسها حتى أختلي بنفسي .. كانت حقيبتي بالقرب منّي .. ولكي أكون صريحاً معكم .. لم أحاول تفقّد ما فيها لعلّي أنسى وثيقة مهمّة تضطرني للبقاء دون سفر بعد وصولي للمطار .. إختلطت لدي مشاعر السعادة و الحزن و وصل بي الحال إلى عدم التركيز في كيفية دعاء الخالق .. لم أكن أعرف ماذا سأطلب منه .. هل أسأله التوفيق في السفر .. أم البقاء في الوطن؟ وبعد لحظات طويلة كئيبة و موحشة .. سمعتُ نداءاً جميلاً يشرح الصدر لم يفارق أذني أبداً .. الله أكبر .. الله أكبر .. كان النداء لصلاة الفجر .. إستعديت للصلاة ثم خرجتُ من باب المنزل الخلفي حتى لا تراني والدتي والتي يجب أن تكون هي الأخرى تستعد لأداء الصلاة .. كانت آثار السهر واضحة على عيني .. حتى أن إمام المسجد لاحظ ذلك و هو يعرف مسبقاً بأني راحل .. حاول إقناعي لحضور قهوته الصباحية بعد الصلاة إلا أني إعتذرت لأني أردت ذلك الصباح أن يكون مع والدتي .. ولأن آثار التعب مازالت واضحة على عيني .. أردت منح نفسي بعض الوقت لعلّ تلك الأثار تزول .. إتصلت على والدتي وأخبرتها بأني ذاهب للمخبز لإحضار بعض الخبز العربي الشهي .. كانت بريدة بعيني حزينة .. كانت تودعني في لحظات الفجر الجميلة .. كل شارع مررت به شعرت بكلمات وداعه المؤلمة .. كل الأحياء التي طالما ذهبت إليها لزيارة الأقارب والأصدقاء لي معها ذكريات رائعة .. مررت بها كلها .. مرور أخير .. كنتُ أرى كل شيء و من كافة الإتجاهات رؤية مودّع .. أوقفت السيارة على جانب الطريق و ترجلت منها .. مشيت قليلاً حتى شعرت بنسمات الهواء العليل تتغلغل إلى داخل روحي المنهكة .. أخذتُ أستنشق الهواء بشدة و أحبسه حتى أحتفظ به داخل صدري .. وكأن لا هواء إلا في بريدة .. كنتُ أراقب شروق الشمس و أتأمل أشعتها الذهبية .. كنتُ أراقب لحظات إشراقتها بدقة وكأن لا شمس تُشرق إلا في بريدة .. كانت أصوات محركات الشاحنات الكبيرة التي كنتُ أعتبرها مزعجة كاللحن الجميل طربت له روحي .. كان كل شيء جميل في تلك اللحظة .. ما عدا .. مشاعري .. . . يتبع إن كنتم ترغبون بذلك ..! |
لقـد نسجت أناملك قصه او بألأحرى قد تكون لك لهأ ، مأثرها الخآصه فـ [ نفسي ] ولها ونينها المزعج في نفسي أيضاً اتعب من التفكير بمجرد مفارقة ، ديرتي ، او ما يسمي [ الـوطـن ] تعب الأنسآن في التفكير والحنين او ما يجول في خاطري ان مجرد التفكير في لحظآت الوداأع ليست بالهينه وإنها تثبت مدي قوة وصبر الرجل في فراق أحبأبه أسأل الله بمنه وكرمه ان يرزقك الصبر والسداد والتوفيق ، في الدنيا والأخره .. بريده وبس .. :eek5: انتظر بقية القصه .! |
|
.
|
جزاك الله خيرا
|
. :eek5 لحظات قاسية ... لايعرف حقيقة آلامها إلا من ذاق مرارتها .. اقتباس:
شكراً بندر(f) . |
اقتباس:
موفق اخي... |
أخي بندر
آه من لحظات الوداع فهي قاسية بكل المقاييس من جانبك انت سوف تودع من تكن لهم كل تقدير ومن جانب من سيفتقدك كوالدتك واخواتك ومن أنت تعز عليهم بندر بإنتظارك لا تتأخر علي فأنا في الأنتظار (f) |
اقتباس:
|
وإن كنت أحببت المتابعة هنا أو في غيره من ابداعاتك صامتا إلا أنني لم أتمالك نفسي حيث ذكرتني بحبيبنا محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم حينما هاجر الوطن قائلا : "والله إنك أحب البقاع إلي ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت" وأنت لسان حالك قائلا "والله إنك أحب البقاع إلي ولولا العمل منك ماخرجت" هي الفطرة جبلنا عليها حبيبي واصل فأنا لمثل هذا أشتاق .. عُدْتَ سَالِمَاً غَانِمَا .. َ |
بالانتظاااار
بورك فيك |
كم هي مؤلمة لحظات الفراق ؟ ! أعانك المولى ~ بشوق للبقية .. |
,,
أكمل أكمل يا رجل متابعون بشوق لحروفك النديه .. , ,, |
اه اه يااخ بندر جربنا الوداع ماراح احد يحس هلاحساس الا الي مجربها
الله يرجعك بسلامة لولديك ولمن تحب اااامين |
الساعة الآن +4: 07:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.