هناك حكاية وكلنا نعرفها البعض يصفها بالحقيقية وآخرون يرونها أسطورة

حكاية سفر أثنان من الطلبة اليابانين إلى أمريكا لأكتساب العلوم الحديثة التي لا توجد في اليابان

وبعد عودتهم أتضح أنهم لم يجلبا لبلدهم سوى التحرر والفساد ، فأصدر الأمبراطور الياباني حكمهم

بحرقهم أما الملأ


وبعد ذلك أصبح جميع مبتعثي هذا الشعب المثالي مثاليين ومنقطيع التركيز في إبتعاثهم على ما أبتعثوا من أجله .


بعيداً عن هذه الرواية وقريبا من واقعنا فإننا نحتاج إلى الأبتعاث لأننا لازلنا أكبر المستوردين للعارفين من علماء وأطباء ومهندسين .


ولكن كيف لنا بإبتعاث آمن نأمن فيه على عقول وقلوب مبتعثينا من الأفكار الهدامة والشهوات الفتانة .


ولو تطرقنا ولو بإختصار شديد لتاريخ الأبتعاث لدينا لوجدناه أنطلق منذ نهاية السبيعنات الميلادية وكان

متحرراً من الشروط والضوابط , كان يبتعث الطالب المتخرج حديثاً من الصف الثانوي

وكان كثير منهم قليلي العلم لم يطلعوا على ثقافات غير تقافاتهم

فلم تكن هناك سوى تلفزيون بقناتيه ولم يكن هناك إنتر نت ولا فضائيات ولا حتى تصور واضح عن الحياة هناك .

فكانت الصدمات تلوا الصدمات تواجه عقول وقلوب المبتعثين من مايشاهدونه من الحظارة المادية

الهائلة والمتطورة عن واقعنا , فلم يكن عندنا سوى جهاز فتح الباب الآلي تقنية

ولم تكن إلا في المراكز الفارهة فقط .ثم يشاهدوا هذا التقدم الهائل والتحلل النسائي الأمر الذي لم يروه مسبقاً

فلذلك أنصم من أنصدم وهم كثير وجلبوا لبلدهم مانراه منذ عشرات السنوات في صحفنا موال يعيد ويتكرر المرأة والمرأة .....

وتصبر وفهم من ربط الله على قلبه وجلب العلم النافع من كانت عنده تأصيل عقدي وعلم شرعي وتحصين علمي .

وفي الفترة الثانية من الإبتعاث ـ إن صح التعبير ـ تنبه القائمون عليه, لمسألة التحصين للمبتعث حيث يشترط كونه متزوج وكونه جامعي وغيرها من الشروط.

إلا أن الأبتعاث لم يكن بتلك الأعداد التي ستؤثر في تغير البلد .

وأما الفترة الحالية للإبتعاث فهي فترة مشاعري تجاهها متضاربة ومتفاوته فلا أدري أأفرح وأنتظر فلول القادمين الناجحين والجالبين لنا العلوم الحديثة .

أم أحزن لما نشاهد ونسمع من أخبار المبتعثين حيث لا يمضي شهر بل وأحياناً اسبوع إلا وتسمع مقتل أو تهمة قتل أو ترويع فتاة
أو أكتشاف مرض نفسي عضال أو مشكلة من أحد المبتعثين السعودين

وما عليك إلا أن تدخل بعد قرائتك هذه المقالة إلى موقع السعوديين في أمريكا إلا وتجد في أول أخباره مطعن مبتعث سعودي في نيورك .

وأن كان من سبب لهذه الأحداث لبعض المبتعثين فلقربهم من أجواء الجريمة هناك , فلو تتبعت أغلب هذه الحوادث لوجدتها بالقرب من ملهى وغيره التي من المفترض إبتعاد شبابنا عن هذه الأماكن ,

وإيضاً تجد هذه الأحداث عافنا الله وإياكم تصدر من شباب صغير في السن كل مافي الأمر أنه حصل على الشهادة الثانوية بتفوق ثم أبتعث على حساب الدولة ,

في دول تعتبر من أكثر دول العالم تحررا وإنحلالاً .

فياليت وزارة التعليم العالي تعيد النظر في قضية شروط الإبتعاث حتى نخرج لنخرج قادة المجتمع القادمين وكلنا ثقة بعلمهم وفكرهم .


إنتظر تعليقاتكم .