![]() |
نسيَـان د / ماسنجَر .. !
قبل القراءة | إن كنت مشغولاً ماعليك سوى ضغط زر الـ x قبل البداية .. وإن كنت كما أريد ! ، فعليك أن تُسند ظهرك قليلاً .. وتبدأ بالقراءة : . . . http://farm3.static.flickr.com/2074/...f8e1bdaf99.jpg لم يكن نسيان .. أكثر من كونهِ عظة غفلة منهم .. بيّنت مقامي ومكانتي ووُجودي كانت الساعة تشير إلى الثامنة صباحاً .. بعد أن استعد والدي – غفر الله له وأسكنه الفردوس – لتجهيزات تلك الرحلة والمتوجهة إلى رمال البرقاء " قرية تبعد عن الأسياح كيلوا متراً " ، اجتمع بعض الأقارب ومن لهم شأن في ذلك اليوم ، أكاد أجن من شدة الفرحِ الذي يغمرني ويعلوا سمائي ، من هم في عمري أصدقائي سيرافقونني بلا عناء ولا رفض ولا شروط صعبة ، انطلقنا إلى مقر اللقاء وهو العِرْق الأول من نفود البرقاء ، وبعد الاجتماع هناك ينطلقون جميعاً إلى المكان الذي يروق لهم وتعجبهم أرضه ويكون مخالفاً للهواء . وصلنا .. وأنزلوا بعض الأشياء الخفيفة السريعة " شابورة .. كَعك .. كليجا .. سِمسِم .. حافظة الشَاي " وحكايات أخرى .. وقرارات لاختيار المكان ، بين قَبول ورَفض ، أما أنا وتركي – رحمه الله تعالى وغفر له – فنحن في غنى عن تلك .. حتى الأكل والشرب .. لا يهمنا وأصدقائنا سوى لعب الكرة والذهاب إلى ما نريد وقت ما نريد ، ابتعدنا ونزلنا قليلاً إلى الجهة التي نرى فيها القادم من البقية ، استلقينا على الرمال وتحدثت وإياه أحاديث أعلم أني لن أتذكرها .. والأمر الوحيد الذي أتذكره في تلك اللحظة أني كنت منهمك في تبادل الأسرار بيني وبين تركي حبيب القَلب ، وقت يسير حتى بدأ النداء والصراخ باسم تركي .. تركي ! .. تركي ! ، والغريب أن اسمي لم يُنطق وكأني كنتُ نسياً منسيّا ! ، قلت له : إذا كانوا يودّون أن يتفرجون على مناظر الرمال ويعتلون النفود أو يحتطبون حطباً ليدفئنا فأخبرني ، قال : حسناً ، وسبحان من أنساني أن هذا الصوت وتلك النداءات ماهي إلا لتغيير المكان إعلاناً عن اجتماعهم كلهم ليتم الذهاب إلى مكان آخر ويمكثون به بقية اليوم . ذهب تركي .. واختفت الأصوات .. واختفت النداءات .. وصوت السيارات ! ، قمت من مكاني واقفاً ونظرت إلى مكانهم ولم أجد أحداً ! ، ولا في الأمام ولا في اليمين ولا اليسار ! ، يا الله ! أمر موحش حقاً ، أود أن أصرخ عالياً وأصيح باسم أبي : يا بشـر .. أبـي .. ، ولكن لمن أنادي ؟! ومن الذي سيسمعني ؟! ، التفت إلى الخلف ووجدت ثلاثة بيوت من الشّعر بعيدة يسكنها رجال من البادية ، ونظرت إلى مكاني وآثار سيرهم وعلمتُ أني وحيداً ، ولكن قلتُ لتركي أن يُخبرني ! يُناديني ! ، سبحان من أنساه ومن أعمى ذاكرته . أسير عدة خطوات .. لا أدري أين الهَدف ولا إلى أي مكان سأذهب ولا أي وجه جديد سألاقي ، وهل سيعودون لأخذي أم سيكون سلمان ذكرى ومرّت في حياتهم وحياة تركي ! ، كأن هيئتي ومنظري ولساني يقول : أبي .. آخر أبنائك سلمان .. فكيف يطيب لك نسيانه ونسيان اسمه وحضوره ! ، ما أنتَ إلا أملاً انتظرك ونوراً أبصر بك وشمساً تُنعش عُمري .. وتنساني ! ، أتصورني بعد يوم أو يزيد .. أين ستجدني ؟! ، من الجوعِ .. عند أحد أشجار البر أهلكني حتى نهشني وأماتني ! ، أم تحت الرمال .. دفن جسدي الهواء وأكلت لحمي الكائنات حتى أخفتني ! ، حاولت أن أبكي ولكن لمن أبكي ؟ ، حاولت أن أجري ولكن لمن أجري ؟ ، لمن أنظر لمن أصبر ؟ ، ظللت على هذه الحالة دقائق يسيرة . رفعت نظري وإذا هم يصعدون رمال العِرق الثاني من النفود ، أبي والبقية ، صرخت عالياً .. بكيت ونثرت الدمع حتى أخفى رؤيتهم ، رفعت يدي وحركتها بسرعة لعلهم يَروني ! ، وقفت السيارات ووقفتُ معتقداً أنهم وقفوا لأجلي .. وفعلاً ينزل أحد إخوتي ليتأمل من بعيد ! ، وما هي إلا أجزاء يسيرة حتى دارت السيارات وعادوا إليّ حتى وقفوا عندي ، أبي : سلمان ! سلمان ! ، فتحت الباب واقتربت إليه وضمّني إلى صدرهِ وهو يقول : لا تبكي ! ها أنت معي .. الحمد لله أننا عدنا إليك ، أخرج من جيبهِ مائة ريال ووضعها في يدي ، نزلت من مكانه وركبت في الخلف إلى جانب بعض الإخوة ، والمدامع تسيل وتسير وتنتثر ، والتعليقات المضحكة من هنا وهنا وهناك . ذاك يقول : سلمان ! إلى أين ستذهب لو لم نأتيك ؟! ، والآخر يقول : سلمان ! أعتقد أنك تقول في نفسك : لعلهم ينسوني مرة أخرى من أجل مائة ثانية ! ، وذاك يقول : الحمد لله أن أهل البادية قريبين إليك ! ، بقيت على حالي حتى وصلنا ، وبعد النزول ذهبت إلى تركي وتشاجرت معه : لماذا تنساني ؟! ألم أقل لك أخبرني ونادني ؟! ، قال : والله أنني نسيتك ولم تأتي إلى بالي ! . أبي .. افتقدته بعد تلك الحادثة بعشر سنوات ، وتركي .. أخذ الله أمانته ، وسلمان .. مازال يفتقد أحضان أبيه ، ولحظات تركي . كانت تلك الرحلة عام 1415 هـ هذا الموضوع .. فاصل قبل الحلقة الأخيرة من رواية " عبيّد " .. ( علّق على تلك القصة في زوايا ) د / ماسنجر .. وحديث من الماضي ! |
يالله موقف لاتحسد عليه رحم الله والدك وصديقك وموتى المسلمين |
**
ياشين هالمواقف , متابعــه ** |
متابعه بصمت والله يغفر لابوك
بس منهو د ماسنجر |
|
هـــي ذكريات يبقى جمالها حتى وإن كان الألم واقع حال سيناروها نـــحن دائماً ننسى الأشياء الجميلة مع كونها جميلة لأننا في الواقع نعيش حياة جميلة فما ميزة تيك الذكريات الجميلة في وقت جميل , لذا نتذكر المواقف الحزينة أو المخيفة حتى لو حدثت للحظات . |
ماشاء ابدعت في سردها والتنقل بين اجواءها ,أستمتعت بها كثيرا" ...
وشكر"ا جزيلا " |
بصراحه موقف لا تحسد عليه أحس وأنا أقراء القصة أني أريد أن
أبكي معك رحم الله والدك وصاحبك تركي |
اقتباس:
اللهم آمين .. حياك الله وشكراً لحضوركِ .. * * * اقتباس:
لا يوجد فصول أخرى للقصةِ أختي الفاضلة .. هي واحدة لا أخت لها .. ربما تقصدين " عبيد " .. حياك الله تعالى .. * * * اقتباس:
اللهم آمين .. د / ماسنجر هو لقبي في المنتديات قبل أن أكشف اسمي الصريح .. لذلك يكون سلمان هو الـ د / ماسنجر .. حياك الله وأهلاً .. * * * اقتباس:
بل اللهم آمين .. هناك كثيرون أختي .. البعض نساه أهله .. والحَقيقة المرّة أن هناك من نساه الزمن وكبّل وجوده ومسَح مقامه حتى أزاله من حياته وبيئته .. أصبح هكذا وهو بين أهلهِ ربما .. ولعله يتمنى المعيشة وحيداً فضلاً أن يكون معهم .. وأثر تلك المواقف يستمر مع الإنسان ربما حتى المَمات .. لا يبعده موقف ولا يُنسيه إياه زمَن .. حياكِ الله .. * * * اقتباس:
نعم .. هناك من يسمي ذكرياته جميلة ! ولكن لو قلت له أتعود لتعيشها مرة أخرى ؟ لقال : لا .. ! الألم في زمانٍ معين .. يعتبر ذكرى بعد عدة سنوات .. لقد كانت ذكرى صاخبة ورهيبة في خَلدي لن أنساها .. ولكن لو قلت أتود أن تضيع في عمرك مرة أخرى كسابق الموقف ! لا أيها السامي .. حُييت يا قدير ومرحباً بك .. * * * اقتباس:
حياك ربي .. شكراً كثيراً لهذا الحضور وتلك المتابعة .. أهلاً .. * * * اقتباس:
اللهم آمين .. لا تبكي ولا تنثر مدامعك .. لقد عشت إحساسي ويحق لك أن تعيشه أيها الطيّب .. لأن مابه موجع مؤلم .. وفقك الله ، ومرحباً بك .. * * * |
مافيه الحين إلا نفسي نفسي ..
وينك يوم هم يحملون وتمشي السيارات , مافيه إلا قوة اعتماد على النفس .. شكلك آخذ قيلولة ع الخفيف بس من جد رحمتك يوم يجونك وانت تصيح , والتعليقات عليك : ( مبسوط بالطلعة وصارت نكد عليك : ( الله يرحم والدك وصديقك تركي , والله يجمعك واياهم بالجنة , ويطول بعمرك .. بإنتظار التعيس عبيّد .. ! |
رحم الله والدكم الكريم وأسكنه فسيح جناته ..
. . همسة .. لا تتأخر علينا بقصة عبيّد :rolleyes: (f) |
صدق محزنة لكن ابدعت بالطرح
وترى الغفلة تصير باأغلب العوائل لأن الكل يعتمد على الثاني وتحدث الكارثة << الله لايجيب كوارث والله يرحم موتانا وموتاكم وموتى المسلمين اللهم آمين |
أضحكتني قصتك .. ولكن موقف قدومهم إليك .. موقف لاتحسد عليه أكره ماأرى هي تلك التعليقااات الساااخره من المقربين إلي .. بسبب (( فهاااوتي )) |
قصه مؤلمه ولكنها تبقى للذكرى غفر الله لهما وجمعك بهما في جنته ** وقد ذكرتني بطفلين كانا يريدان السباحه بمسبح ارضي فلما نزل الاول اختنق وقال لاتنزل ولكن احظر لي سلما لكي اخرج ذهب الثاني يبحث عن سلم ولم يجد فسار وسار حتى نسي ولما اظلم النهار رجع العامل من مشواره فصاح الاول فاخرجه فبعد ان تنفس الصعداء وشرب قطره من الماء ذهب مسرعا الى صاحبه وطرق الباب فلما فتح له شهق شهقه يوه نسيتك فامسكه بتلابيبه وقام بضربه ضربا مبرحا والرجل حتى الان يخاف من الاماكن المغلقه شكرالك .. |
الساعة الآن +4: 05:40 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.