![]() |
كَيْفَ يَحمِي المُجْتَمَــعُ دَوْلَتـــه ؟!
.
. *** إِنَّ المُجْتمَعُ لَهُو الرَّكيزَةُ الأولَى والنَّوَاةُ لِقيَامِ الدَّولَة ، والرَّكيزَةُ الأسَاسيَّةُ في ثَبَاتِهِ وَاسْتِقْرَارِهِـ ، فَمَتَى مَا كَانَ عَلى رَكيزةٍ ثَابِتَة بَقيَتْ دَوْلَتُه كَذَلِكَ ، وَمَتَى مَا أَصْبَحَ هَشَّاً وَجَدْتَ دَوْلَتُهُ تَتَلقًَّفُهَا الأعَاصِيرُ مِنْ كُلِّ جَانِبْ ..! إِنَّ ثَبَاتَ المُجْتَمَعِ وَاسْتِقْرَارِهـِ سَبَبَاً بَعْدَ اللهِ للحِفَاظِ عَلى كَيَانِ الدَّولَةِ التيْ تَحْكُمُه ، ولا شَكَّ أَنَّ ذَلِكَ سَيُسَاعِدُ عَلى بَقَاءِ مَنْهَجِ الدَّولَةِ التي تَسيرُ عَليْهِ . إِنَّ مُجْتَمَعَنَا ليَعيشُ هَذهـِ الأيَّام عَلى اضْطِرَابَاتٍ مُؤلِمَةٌ للقُلوبِ الغَيَورَةِ يُمَرَّرُ مِنْ خِلالِهَا عُبوَّاتٌ فِكْريَّةٌ نَاسِفَةً لِهَدْمِ هَذا الكَيَانِ والقَضَاءِ عَليْهِ ، وَ السَّيْلُ إنْ لَمْ يُوقَفُ بِوَجْههِ خَرَّبَ وَهَدَّمْ . مُجْتَمَعُنَا اليَوْمَ بِحَاجَةٍ لأنْ نُوقِضَ شَيْئَاً مِمَّا في النُّفوسِ مِنْ أَحَاسيسَ صَادِقَةٍ وَعَزائِمَ إيمَانيَّةٍ للصُّمودِ بِوَجْهِ التَّيَارَاتِ المُعَادِيَةْ ، واليَوْمَ يُرْمَى الشَّرُّ عَليْنَا بِثِيَابِ تُظْهِرُ لَنَا النَّقَاءَ والطَّهَارَةْ ..! إِنَّنَا كَمُجْتمَعٌ يَعيشُ تَحْتَ رَايَةٍ تُحَكِّمُ الشَّريَعةُ الطَّاهِرَة وَإنْ بَقيَتْ هِيَ الوَحيدَةُ عَلى هَذا – والحَمْدُ للهِ عَلى ذَلِكَ – فَإنَّنَا سَنَكونُ نَحْنُ في الوَاجِهَةْ ، فَغيْرُنَا وَمَنْ يُعَادُونَنَا سَيُحَاوِلُونَ تَغييرَ مَسَارَ مُجْتَمَعِنَا لِيقِفَ في مَصَافِّ مُجْتَمَعَاتِهِم التِّي شَرِبَتْ مِنْ وحَلِ الفَسَادِ والرَّذيلَةْ ، وَمَنْ اعْتَادَ الأمَاكِنَ الخَرِبَةَ سَيُحيي ذِكْرَهَا مِنْ أَجْلِ هَوَاهـ وَنَفسِهِ ، وَمَنْ اعْتَادَ الأمَاكنِ العَزيزَة وَالمُجْتَمَعَات الطَّاهِرَة فَلَنْ تَمَلَّ عَزيمَتَهُ في الحِفَاظِ عَلى مُجْتَمَعِهِ وَبِنَاءِ بَيْتِهِ ..! لَقَدْ فَاحَتْ رَائِحَةُ الحَرْبِ الفْكريَّة مِنْ أُنَاسٍ ضَاقَتْ بِهِمْ أَنْفُسِهِمْ حْقدَاً وَحَسَدَاً عَلى مُجْتَمَعِنَا ، وَلَمْ تُحَاكُ هَذهـِ الحَرْبُ بِالأمْسِ واليَوْم ، بَلْ هي امْتِدَادٌ لِمُخَطَّطَاتٍ قَديمَةٍ يُعِدُّهَا أَعْدَاءُ دِينَنَا ويُنَفِّذُهَا مَنْ هُم يَعيشُونَ بَيْنَنَا وَ مِنْ أَرْضِنَا ..! إِنَّ إسْقَاطَ الإسْلامِ لَنْ يَأتيَ بِصُورَةٍ مُبَاشِرَةْ ، ولَنْ يَكُونَ بِخُطَّةٍ وَاحِدَة ، فَالعَالَمُ لا يُريُدُ أَنْ يُصَادِمَ الدُّولَ في بَثِّ سُمومِهِ ، وَ لَكِنَّهُ أَجَادَ خُطَّتَهُ في تَسْميمِ عُقولِ أَبْنَاءِ المُجْتَمَعاتِ لِيُلامَ ابْن المُجْتَمَع لا أَنْ يُلامَ العَدَّو .!! يُعْرَفُ أنَّ الخُطَطَ الرَّئيسيَّة لإسْقَاطِ الدُّولِ يَقُومُ عَلى حَرْبٌ فكريَّةٌ أَوْ حَرْبٌ مَيْدَانيَّة ، وَلَنْ يَجِدَ العَدُّو ثَغْرَاً في الدُّخولِ عَلى المُجْتَمَعَاتِ وَتَفْكيكِهَا سِوى بِإشْعَالِ فَتِيلِ الفِتْنَةِ فيهَا ، وَزَعْزَعةِ أَمْنِهَا واسْتِقرَارِهَا ، والاسْتِقرارُ الفِكْريٌّ مِفْتَاحٌ لِكُلِّ اسْتقرارٍ في البِلادْ ، والعَدُو سَيدْخلُ ِلِتَفكيكِ المُجْتَمَعِ إِمَّا بِمُحَاوَلةِ إفقَادِ ثِقَة المُجْتَمَعِ بِعُلَمَائِهِ وَقَادَتَهِ ، لأنَّ هَذا وَإنْ حَصَلَ سَيَجْعَلُ قَوَاعِدَ الدَّوْلَةِ هَشَّةٌ سَريعَةُ الانْهيَار ..! يَا أَيُّهَا الأحِبَّةُ .. مُجْتَمَعنا بِأمَسِّ الحَاجَةِ لَنَا –بَعْدَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالى - في هَذا الزَّمَنْ الذيْ تَكَالبَ عَليْهِ جَمْعٌ مِنْ الأعْدَاءِ تَعَدَّدَّتْ وُجوهُهم وَألْوَانِهمْ وَأَشْكَالِهِمْ وَتَوَجُّهَاتِهِمْ ، فَطَفَحَتْ كِتَاباتٌ هَدَّامَةٌ سَاقِطَة ، وعَلَتْ أَصْوَاتٌ خَدَّاعَةٌ مُؤذِيَة ، وَجُرِّحَ عُلمَاءٌ الأمَّةْ ، فَل نَلْتَفَّ حَوْلَ عُلمَائِنَا وَقَادَتِنَا ..! يَا مَعْشَرَ العُلمَاء .. لَقَدْ أَصْبَحَتِ الشَّريعَةُ مَائِدَةَ العُقول المَريضَة ، و رَقَصَ على مَرْكَب الأمَّةِ دُعَاةُ الشَّر والرَّذيلَةْ ، فَاْدفَعوا الشَّرْ بِقُرِآنٍ وَسُنَّة ، ووَاجِهُوا الأعْدَاءَ بِبيَانَاتٍ لقُلوبِ الغيَورينَ شَافيَةْ ..! يَا قَادَة .. أَنْتُم رُبَّانُ السَّفينَة ، وَ الحُصونُ المَنيعَة ، كُونُوا مَعَ عُلَمَائِنَا لِنَنْهَضَ بِمُجْتَمَعَاتِنَا ، وَنُعِيدُهَا وَنَجْعَلُهَا ثَابِتَةٌ مُسْتَقِرَّةْ ، وَنَأخُذُهَا لِبَرِّ الأمْنِ و الأمَانْ ، فَمَا بَلْغَنَا عِزَّةً إلا بِدينِ اللهِ سُبْحَانَه ..! كُلُّنَا أَمَلٌ بِاللهِ ثُمَّ بِعُلمَائِنَا وَحُكَّامِنَا .. أُمورٌ للهَاوِيَةِ تَقُودنا * مَعْذِرَةً فَقَدْ زَاحَمْتُكم بِالمَواضِيِعِ ..! أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ . . |
|
اخي قاهر الروس داماً افكرفي استجابة الناس للانفتاح المزعوم والدساس القبيحة أنا لست متدينة ولكن لا أحب هذا الانجراف الدني نحو السفور والتخلف فنحن أمة اعزها الله بالقران ومهما اتبعنا غيره ضعنا وياليت نكون متميزين عن باقي المعمورة لو بالباس والحشمة اما ميزان الاعمال وخواتيمها نتركها لنضافة القلوب وحسن الختام@ ياليت نكون غربا في وسط دنيا ملؤه الفجور فـــ"طوبى للغرباء" |
,,, |
اقتباس:
لاحرمك ربي الأجـر ووفقك لكل ماهـو خـير وصـلاح جزاك الله الجنان , وواقنا وأيـاك من النيران , وألحقنا بالصالحين و الرسل والصحابة الرضوان جعل الله سطورك شاهدةً لك لا عليك شافعة لك لاعليك اقتباس:
لاتطل الغياب فلدررك نشتاق , وإنا لجديدك متشوقون , وفي أرشيفك نتسلى لحين عودتك |
اقتباس:
إِنَّ تَتَبُّعَ النَّاسِ لُكِلَّ مَا يُصَدَّرُهـُ لَهُ أَعْدَاءُهـ لَهُو مُصْدَاقٌ لِقَوْلِهِ صَلى اللهُ عَليْه وَسَلَّم: [ لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُم ...] الحَديثْ ، وَهَذا لأنَّ العُقولَ أُشْرِبَتْ وَثَمِلَت في حُبِّ التَّقليدِ الأعْمَى ، وَالسَّمَاعِ للمُطَبِّلينَ والمُزَمِّرينَ لذَاكَ المُجْتَمَع وَحَسِبُوا أنَّ الانْحلالَ وَالتَّبَرُّجِ والسُّفور و التَّمَرُّدِ عَلى الحَيَاءِ حَضَارَة ..! عُقولٌ سَفيَهةٌ لا تُدْرِكُ ثَمَنَ عُقُولِهَا التيْ وَهَبَهَا اللهُ إيَّاهـ ، جُلَّ هَمِّهم أَنْ يُقَالَ فُلانٌ أَو فُلانَة كَأنَّهُ أَجْنبيَّة ..! فَاسْتَرْجَلت بَعْضُ النِّسَاءُ وَتَأنَّثَ بَعْضُ الرِّجَالُ واللهُ المُسْتَعَان لِذَلِكَ فَلْنُربي وَنَبْنيَ لِنَحْميَ مَا بَيْنَ أيْدينَا شُكْرَاً لَكِ أُخْتَنَا الكَريمة . . |
أعجبني منقولك عن الشيخ الطنطاوي، لكن ياليت قومي يعلمون.
بوركت أيها الصديق. :f: |
.
. * الكساندرا : أسْئِلَتُكِ مُوجِعَة ، بَلْ هيَ التيْ يُوجَسُ مِنْهَا جَرْحُ هَذهـِ الأمَّة ، وَ لا شَكَّ أَنَّ تَقَلُّبَات القَادَةِ تُحْدِثُ فَجْوَةً في كَيَانِ هَذا المُجْتَمع وَكَمَا قِيلَ بِصَلاحِ السُّلْطَانِ تَصْلح الأمَّةِ وَبِفَسَادِهـِ تَفْسَد وَلَكِن السُّلطَانَ لَيْسَ كُلُّ شَيْ ، فَلو كَانَ مَثلا هُنَاكَ سُلْطَانٌ صَالِحٌ زَاهِدٌ وَمُجْتَمَعٌ فَاسدٍ مَا نَهَضَتْ الأمَّة ، والعَكْسُ كَذلِكَ ، واليَدُ الواحِدَةُ لا " تُصَقِّق " وَلا نُعَلِّقُ حَيَاةَ مُجْتَمَعِنَا بِمَا يَحْدثُ حَوْلنَا ، فَلا نَكُونُ كَمَنْ يَقُولُ بِإحْسَانِ النَّاسِ أُحْسِنُ وبِإسَائَتِهم أُسيءُ ، وَالحَديث الذيْ ذُكِرَ في الغُرَبَاءِ حِينمَا قَالَ عَليْهِ الصَّلاةُ والسَّلامْ " طُوبَى للغُرَبَاء " بَيَّنَ أَنَّ الغُرَبَاءَ " هُم الذينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسْ " وَفي لَفْظٍ "هُمْ أُنَاسٌ صَالِحُونَ قَلِيلٌ فِيْ أُنَاس سُوءٍ كَثِير" وَلَفْظُ آخَر " الذيِّنَ يصلحونَ إِذَا فَسَدَ النَّاس " ثُمَّ إنَّنَا لَنَبْنيَ مَعَ الأمْر الذي يَحْدُثُ حَولَنَا مِمَّا يَجْعَلُ المُهِمَّةُ صَعْبَة لِنَتَدَارَكَ أكْثَرَ قَدْرٍ ممكِنُ مِمَّا بَيْنَ أَيْدينَا كَيْ لا يَشْمَلُهُ الغَرَقْ . واللُّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى قَدْ قَال :[ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ]وَلَمْ يَقُلْ وَأهْلُهَا صَالِحُون ، لأنَّ الخَيْرَ والشَّر في الدُّنيَا بَاقيَانِ إلى يَوْمِ القيَامَة ..! والحِفَاظُ عَلى العُقولِ بالتَّربيَّة ، فَهيَ الحُصونُ المَنيعَةُ للعَامَّةِ والجُهَّالِ ، والرُّكونِ إلى مَحَاضِنِ العِلْمِ والدِّين . أمَّا الكُتَّابُ فَهُم بَاقُونَ وَأصْوَاتُهم مَسْمُوعَةٍ مُؤذِيَة ، يَجِبُ التَّحذيرَ مِنْهَا وَعَدمِ القِرَاءَةِ لَهَا وَنَسْفِهَا فَالذِّئبُ يَعوي وَيَعوي وَبِالأخيرِ يَذْهَب عِوائُهُ بِلا فَائِدَة . كَتبْتُ مُسْرِعَا بِإخْتِصَارٍ شَديد فَجَزَاكُم اللهُ خَيْرَاً . . |
.
. * الوابل الصيب : سَنَهْذِيْ إلى يَوْمٍ تَأخُذُنَا فيهِ الحَيَاةُ بَعيدَاً عَمَّنْ نُحِبُّه وَ لَيْتَ القَلْبُ يَبقَى لأبْقَيْتُهُ هُنَا مِنْ أَجْلِكَ ، وَلِكنَّكَ سَاكِنٌ فِيهِ أَيْنمَا حَلَّ وَارْتَحَلْ ..! شُكْرَاً لَكَ أيُّهَا الغَالي . . |
.
. * الصبَاخ : أَبَا رِيم الكُتُبُ مليئَةٌ بالحِكَمِ والفَوَائِدِ ، والسَّعيدُ مَنْ اتَّعَضَ بِغَيْرِهِـ لا مَنْ اتَّعَضَ غَيْرهـُ بِهِ وَقَبل كُلِّ ذَلِكَ كِتَابُ رَبِّنَا وَسُنَّةُ نَبيَِّهِ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم ، وَمِنْ ثُمَّ في الخِلافَةِ الإسْلاميَّةِ وَ تَارِيخُ أُمَّتِنَا والدُّول التيْ قَامَتْ مُنْذُ ذَلِكَ الحِينُ إلى يَومْنَا هَذا، فَأيْنَ المُعْتَبِرُون ؟! شُكْرَاً لَكَ أَخي الكَريم . . |
الساعة الآن +4: 11:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.