بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أردوغان .. الرجل الذي لا يحلم !! (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=208655)

سلطان العثيم 08-06-2010 07:52 PM

أردوغان .. الرجل الذي لا يحلم !!
 



أردوغان .. الرجل الذي لا يحلم !!


سلطان بن عبد الرحمن العثيم
مدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات cct
عضو المؤسسة الامركية للتدريب والتطوير astd
(يمنع وضع البريد الإلكتروني)

لطالما نظرنا نحن الأحرار إلى الغرب نظرة الانبهار.. وانبعثت منا وإلينا صور التبجيل والتطبيل لهؤلاء الذين يستطيعون فعل ما أقنعنا أنفسنا بكل حمق أننا لا نستطيع فعله.. وأن ذلك الغرب موطن الإبداع وأرض الاختراع و صانع القرار ومحور التحرك ومخزن الإستراتيجيات والأفكار والأطروحات والأخبار والعلم والانتصار، وكل ذلك حكر عليهم إلى يوم يبعثون!!


إنه الغرب الذي قدّسناه فتبعناه، وأغمضنا العين عن عيوبه الكبرى فبلعناه وهضمناه، وآمنا أننا لم نُخلق إلاّ للاستهلاك والاستجمام والراحة والدعة، فسلمناه خيوط الحياة وكل التجليات على طبق من ذهب، وقلنا له: سرْ ونحن من ورائك أيها الغرب الديموقراطي الحر الأبي!!


وجاء الانقلاب الأخير في خيوط اللعبة ليضرب هذه النظريات ومخترعيها ومن العرب والعجم، وأنه في هذه الأمة طاقات جبارة لا تكلّ ولا تملّ من التفكير والتدبير لنصرة هذه الشعوب وقضاياها، وأن الخير في هذه الأمة إلى يوم القيامة كما أخبر الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة والسلام.


هي سنة الحياة وسيرتها، تحوّلات وتموّجات، وصعود وهبوط، فضعيف الأمس هو قوي اليوم، وجبار اليوم هو صعلوك الغد، وصاحب الصوت النافذ في الماضي هو صاحب الصوت المستجدي في المستقبل!!


قال تعالى: (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس). [آل عمران:140 ].


لقد فهم الأتراك الدرس باكراً وتعاملوا بذكاء مع الأحداث، و قدّم اردوغان ورفاقه الإسلاميون الذين اختارهم الشعب التركي عبر صناديق الاقتراع لصدقهم وإخلاصهم وعدلهم ونظافة سجلهم من الفساد، وتطلعاتهم الإيجابية والطموحة لخدمة الفرد والمجتمع وتنمية الوطن وتطويره، واحترام خيارات الشعب وتطلعاته، والعمل الجادّ والمتفاني على جميع الأصعدة للصالح العام، بعد حكم علماني عسكري تغريبي موالٍ للغرب صاحب المصالح الضيقة، وهي ذاتها تطلّعاته المالية الجوفاء المفرّغة من أي قيمة أو خلق أو عدالة، وطموحه الاستعماري القديم، وهي في ذات الحال أهداف إستراتيجة موجهة إلى تركيا التي قدّم أهلها أعظم الدروس والعبر في طرح فكرهم الإسلامي التقدمي من جديد، ووضع أيديهم بأيدي المسلمين من العرب والأعراق والأجناس الأخرى، من أجل تكوين تحالف إستراتيجي يخدم قضايا هذه المنطقة الهامة من العالم، ويعيد إليها الرونق والهيبة من جديد، ويحقق أهدافها وتطلعات شعوبها وآمالهم المشروعة.


ولعل الكثير من المراقبين أعطوا إشارات هذا النجاح منذ زمن؛ فقد قفز الاقتصاد التركي إلى المرتبة الثامنة عشرة عالمياً، وازدهرت السياحة والصناعة و الاستثمار الخارجي، وانتهت الصراعات وعم الاستقرار، وحسّنت تركيا علاقاتها بشكل كبير مع جيرانها بعد توتر صنعته الحقبة العلمانية سيئة الذكر في تركيا، والتي تحول الأتراك على يدها إلى مهاجرين ولاجئين وفقراء وبائعين للشاورما والكباب، مضيعين لهويتهم، ومتخبّطين في مسيرتهم بعد أن كانوا أسياد الأرض، وزعماء التاريخ، وصنّاع الحدث، ولكن الله يعزّ من أعزّه وأعزّ دينه، ويذلّ من تخلّى وتقهقر وتراجع.


قال تعالى: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).


أعاد الإسلاميون هيبة تركيا وقوتها وعنفوانها، كيف لا وهي صاحبة التاريخ المجيد في الفتوحات والنجاحات؛ فلقد توقف الجيش العثماني قبل العاصمة الفرنسية باريس بسبعين كيلو متراً، وحاصر العاصمة النمساوية فينا، وحقق العثمانيون الكثير من النجاحات العالمية في العلوم والمعارف والسياسة والاقتصاد والنظام الاجتماعي والطرح الفكري والفنون والإبداعات المختلفة التي أضيفت إلى سجل المسلمين عبر التاريخ المجيد لهم، وأضافوا إلى الإنسانية الشيء الكثير.


إنها فرصة كبرى للتكامل والبناء الإستراتيجي الهام للعلاقات من جديد؛ فموازين القوى العالمية في تغيّر كبير وتحول متسارع والقارة العجوز "أوروبا" والولايات المتحدة الأمريكية في ضعف متراكم وسقوط متلاطم، والحضارة تتجه شرقاً كما نرى، وتحديداً إلى الصين والهند ودول النمور السبعة، بالإضافة إلى تركيا، وربما إيران، فهل ندرك حجم هذا التحوّل ونستغله ونستفيد منه على جميع الأصعدة؛ فالحياة فرص وما هو متاح اليوم قد لا يكون متاحاً في الغد؛ فالكل له مشروعه الحضاري والنهضوي، وحان الوقت لكي نعلن ذلك المشروع ونعمل من أجله، ونصنع التحالفات الإيجابية التي تدعمه وتقويه لمصلحة الأجيال القادمة التي تريد أن تترك بصمتها الإيجابية والفاعلة على جبين العالم وخارطة البشرية، بعد أن عادت الشمس مشرقية من جديد.

قُنصـل ~ 08-06-2010 09:40 PM

//..






نَظْرَةً دَقِيْقَةً شِبْهُ شَامِله
تَسِير بِتَفَائِلٍ إِيْجَابِي اسْتَطِيَع أَن أَصِفُهُ بـ الكَبِيْر

أَحْسَنْتُم
مْاتَطَرَقت لَه هُو أَرْضُ وَاقِعٍ رُسم هُنَا بِالْحُرُوْفِ الرزينه
وَإِضَافَةً إِلَى الْمُوَافَقَةِ بِالْكُل
أُوَافِقُكَ أَيْضاً بِالتَّحْدِيد عَلَى أَمْرَيْن :
أَمرُ الطَّاقَةِ الْعَرَبِيَّة المُهدره وَوُجُودها بِلا أَدْنَى شَك
كَمَا الذكرُ للتَحولات وَالتَمَوجَات وَمَالَم يُتَح الْيَوْم نَجِدُه غَداً
وَمَاهُو مَوْجُوْد فَلَيَستُغّل ~ْ


شكراً وأكثر أُستاذنا الكريم ~ْ

سلطان العثيم 08-06-2010 11:32 PM

ولكم الشكر على الدوام اختنا في الله الفيصل وللجميع

اليراع الأبيض 09-06-2010 12:03 AM

جميل جداً
للأسف كثير من النماذج الإسلامية الرائدة في مجال معين أو قضية معينهة لا يُظهر و يبين معالم نبوغها و ريادتها بينما النماذج الغربية تبرز و تظهر إعلامياً و تقدر من قبل الأفراد قبل الشعوب .

البعض الآن ما زال ينتظر تغير المجتمع حتى يتغير هو , يريد طريق النجاح و التطور أن يفرش له و تبين معالمه حتى يفكر بالتحرك و النهوض ووضع بصمة له في هذه الصفحة الذهبية .

من كان له همة في نفع أمته بأي مجال سواء علمي مادي أو شرعي أو أي مجال مهما صغر و أخلص النية لله وحده و كان الله معه فلا بد أن يوفق للنجاح و تحقيق أهدافه للرقي بهذه الأمة و انتشالها من وحل الغفلة الذي تعيشه , لدينا والله المقومات لأن ننهض , والطرق واضحة المعالم فقط تبحث عمن يستغلها و يحسن استغلالها .

و آمل أن نتدارك أنفسنا حتى أن تجبرنا الدنيا و صعوبتها على ذلك , فيكون ذلك أشق و أصبع و تزيد معوقات نجاحنا .

أسأل الله يصلح الأمة و يعز الإسلام و المسلمين
و الحديث ذو شجون

بارك الله فيك أخي الكريم سلطان و نفع بك

سلطان العثيم 09-06-2010 11:14 AM

وفيكم ايها اليراع الابيض .. طرح رصين ورصد عميق وتأمل واقعي للموقف ,,,

كل التحايا لك وللجميع ,,,

rania.ebdco 09-06-2010 01:35 PM

موضوع جميل

سلطان العثيم 09-06-2010 04:27 PM

بورك الجميع وشكر بلا حدود ,,,

نهـاوي 09-06-2010 06:53 PM

كل آمالكـ أخي الكريم للجيل القادم
تحتاج لدعم من لهم الحكم في ذلكـ
وإعطاء ذلكـ الجيل الثقه التي بها سيسعى جاهدا في نهوض أمته
أعطه الثقه وأتركـ له حريه التفكير وأستمع له وخذ برأيه
وسوف تتعجب مماسوف يصنع وعظيم ما يخطط له
طرح جميل أشكرك أخي الكريم

سلطان العثيم 10-06-2010 12:23 AM

ولكم الشكر والتقدير دوما ,,,

السهيل اليماني 10-06-2010 06:51 AM

قد لااكون صادقا ان ادعيت انني فهمت شيئا مما بين السطور وذلك لعدم المامي بالسياسه ولكنها فرصه لتسجيل حظور للسيد سلطان العثيم .. تحيه لك اخ سلطان


.

طلق 10-06-2010 08:04 AM

اردوغان والمهايط ماشفنا شي من الي قاله شكله عميل زي غيره ؟؟الصهاينه يفعلون و.....................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إيروكــا 10-06-2010 04:39 PM

اخي انت متأثر جدا بالإعلام (واضنها المرة الثانيه)
كلامك منطقي ولكن فيه من المبالغه الكثير

الم تسمع من اردوغان وتصريحاته لإسرائيل
انه بحد قوله
سنقطع العلاقات مع إسرائيل ولن تصبح كالسابق
وأظنك لم تدري بأن جنود إسرائيل كانت تجري تدريباتها العسكريه الجويه في أراضي تركيا(الطاهره بزعمك)


لا تأخذوا الموضوع بكل هذه المبالغه
فلكل إمرء وجة نظر


احسنت اخي و اشكرك


مع خالص تحياتي:::::::



إيروكــــــــــــا

داوود 10-06-2010 06:00 PM

بائعي شاورما و كباب ؟؟؟!!

كثير من الصحابة الأكابر كانوا مزارعين أو أصحاب مهن فلا تتعالوا على الناس و لا تجرحوهم.

معاذ الدخيل 10-06-2010 10:57 PM

تحية طيبة أخي الغالي ، أرجو أن تكون كما أحب بخير حال وأكمل سرور ، ولعلنا نراك قريبا إن شاء الله .

رائع ما طرحت ، واسمح لي بتعليق يسير :

لا أخفي استغرابي من توجس بعض الإخوة سواء في موضوعك أو غيرها من الموضوعات الكثيرة التي تناولت شخصية رجب طيب أردوغان أو حزب العدالة والتنمية عمومًا عقب حادثة أسطول الحرية .
ما زال البعض يريد أن يحاكم الحزب وفق رؤيته التي لا تراعي ظروف السياسة ، وهذا أمر غريب ، فإن الدخول في لعبة السياسة يستلزم حنكة للوصول إلى تلك النتائج التي وصل إليها حزب العدالة والتنمية في تركيا ، وللمعلومية فإن هذا الحزب يرفض أن يعلن نفسه حزبًا إسلاميًا ، وقد أكَّدَ أحد مسؤوليه - وأظنه أردوغان - حرص الحزب على الحفاظ على المبادئ العلمانية في النظام التركي ، وهذه هي الحنكة التي استطاع من خلالها الحزب ترؤس الجمهورية التركية .
وأعتقد أن هذا الحزب أنموذج حي لجميع الحركات الإسلامية التي تحاول تقديم شيء نافع لأمتها أو وطنها ، فهل يعي مسؤولوها الدرسَ التركي جيدًا ؟

مرة أخرى .. شكرًا لك أبا مشعل
.


الساعة الآن +4: 06:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.