![]() |
مسارات على قارعة الطريق !!
عندما تتجول بين جنبات حراج السيارات طمعاً في الشراء والاطلاع ، والبحث عن الأسعار المناسبة ، ينتابك شعور آخر ، يقودك إلى مفترق الطريق والى زاوية أخرى تجعلك تطرح مزيداً من التساؤلات عن هذه الأحداث المتتالية والمستمرة ، فقبل أن تطرق قدماك إلى ذاك المكان ، يتوجب أن يكون لديك معرفة ودراية تامة بمصطلحات هامة ، تسمى بمصطلحات «المعرض» وبالأحرى ( حراج السيارات ) لتستطيع أن تكمل المشوار معنا كي لا تعرقل تلك المصطلحات الجديدة مدى فهمك واستدراكك للنص المكتوب ، من تلك المصطلحات المنتشرة في حراج السيارات ، عبارة « شريطي سيارات» وتطلق كلمة أو عبارة « شريطي» على الشخص الذي يمتلك مهارة عالية في البيع والشراء وإغراء الزبون ، بحيث تكون لديه براعة تامة ، ومثيرة في التحايل والطمع على الزبون «المشتري»، وما أكثرهم عندما تذهب مثلاً لغرض الشراء ، يجب أن لا نطمع كثيراً في المال وإن كانت حاجتنا له أمرا ضروريا ، ولكن نطمع بالمال والتحايل ، ونتهاون في أداء الفرائض ، فهذا جانب آخر يحتاج إلى مزيد من التساؤلات والتوقف ، ومع بداية انطلاق جرس البيع والشراء ، يبدأ سيناريو من نوع آخر ، في تلك اللحظة تجد الباعة يتحاورون ، ويتجادلون بعنف ! حول قيمة اسمية لسيارة ما ، فهناك الكثير ممن يتجادلون حول قضية البيع والشراء والصلاة تقام ، مع عدم المبالاة في ذلك ، الجدير بالذكر أن هؤلاء قد عفى عليهم الزمن ، ولم تشفع لهم أعمارهم المتبقية من إقامة الصلاة ، واللحاق بالركبان . والمحور الآخر التباهي برفع قيمة السيارة لأبعد حد ممكن فكثير من الباعة قد يبالغون في ذلك ، بحيث لا يعطيك السعر الحقيقي للسيارة بل يوهمك بأن المركبة تستحق هذا السعر المتفق عليه ، والحقيقة على عكس ذلك ، مما قد يؤدي إلى استنزاف الجيوب ، فالبيع والشراء له ضوابط وتشريعات ربما لا يسعفنا الوقت أو المكان هنا للحديث عن هذا الأمر ، كما أن حراج السيارات اليوم يتواجد بين جنباته العمالة الوافدة ، والتي تكون وراء جرائم السرقات ، أيضا معظم هذه العمالة متخلفة تسعى إلى الاختفاء وراء أهازيج الباعة هناك لتحقق مآربها بلا رقيب ولا حسيب ، حيث إنها تستغل الوقت المستقطع للصلاة للسرقة والجرائم في ظل غياب الرقابة من قبل الأجهزة المعنية ، في هذه الآية الكريمة نستشهد بحكمة الخالق بقوله : ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ) النور: ٣٧ ، أي الصلاة ، فكم هي من مشاهد عجيبة ، دخان السجائر يعلو ويطفو هنا وهناك ، والباعة أنهكتهم بضاعتهم حرصاً على كسب أوهامهم التي تزيفها لهم شياطين الظلام ، والصلاة تقام !؟ والبيع والشراء ، والجدال لا يزال مستمرا . إذاً ربما تكون هذه مؤشرات ودلائل واضحة وصريحة على اضمحلال العقول ، وعدم برمجة الذات على ما ينفع ، فهل ستنفعهم تجارتهم هذه في أوقات الصلاة ، وكم هو المبلغ الذي سوف يجنيه الباعة خلال العشر الدقائق «الوقت المستقطع» وهو الوقت الذي تستغرقه معظم الصلوات ، أو أقل من ذلك ، الموضوع سيقودنا مرة أخرى إلى مصطلح شريطي السيارات ، فالكثير منهم أبطال في التحايل ، وبارعون في الضحك على عقول الناس ، وهم يلهثون وراء أحلامهم البائسة ، التي تقودهم إلى ترك الصلاة ، أو التهاون بها جراء الطمع الزائد ، فالتجارة التي تدعوك إلى إهمال الجانب الديني حقاً ستصبح تجارة الخسران .
نبض قلم . |
دعواتي على بعض الشريطية بأن يجعل مالهم الذي يكسبونه بالكذب و الخداع عذاباً لهم في الدنيا والآخرة ..
تجارب شخصية مررت بها أبعدتني عن تلك الأماكن بحثاً عن الأمان .. بورك في قلمك |
شكراً لك ولمرورك ...
صحيح أن هناك خداع واستيلاء ومهارات غير عادية لخداع الناس وأكل أموالهم بالباطل .. |
الساعة الآن +4: 06:58 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.