أن يكون الاحتساب عند المسلم ورداً يومياً:
 

وعبادة لا تنفك عنه حضراً وسفراًقائماً وقاعداً يمسي ويصبح ، ليكون جزءاً من حياته يأمر وينهى ويشفق على المنحرفين ،ويحزن على معصية الله تعالى جهاراً ، قال يحيى بن يمان :" سمعت سفيان يقول : إني لأرى المنكر فلا أتكلم فأبول أكدم دماً "،وقال :إذاأثنى على الرجل جيرانه أجمعون فهو رجل سوء لأنه ربما راََهم يعصون فلا ينكر ويلقاهم ببشر.
إن اعتياد المحتسب لهذا العمل يهونه عليه ،ولا يجد في ذلك حرجاً بل إنه يجد انشراح الصدر ، وقوة اليقين ، وصلاح الحال ،وتيسير الأمور ،وزيادة الإيمان .
ومن كان كذلك وجد الحرج والضيق في السكوت ، وترك الأمر والنهي ووجد كذلك الخوف من الله تعالى إذاقصر في أمره وهان عليه .
قال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله :فلو قدر أن رجلاً يصوم النهار ويقوم الليل ويزهد في الدنيا كلها وهو مع ذلك لا يغضب ولا يتعمر وجهه ولا يحمر لله فلا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ،فهذا الرجل من أبغض الناس عند الله وأقلهم ديناً،وأصحاب الكبائر أحسن حالاً عند الله منه .



*اللهم أجعل شبابناوفتياتنا من الأمرين بالمعروف والنهي عن المنكر يارب العالمين ياسميع الدعاء*

جزآكم الله جنآن الفردوس الأعلى
نعم يجب إستحضار ان الأعمال هذه كُلها لأجل الله وحده ،
فنحن خُلقنا لعبادته فقط لا لدنيا فانية .
فالسعيد من أخلص لله عزّوجل ،
( ماأخلص عبد لله أربعين يومًا حتى ظهرت ينابيع الحكمه من قلبه على لسانه )
من مقولات أحد السلف .