بسم الله وكفى وصلاة وسلاما على من اصطفى وآله وصحبه وكل من إلى طريقهم قد اقتفى

ثم أما موضوعنا لهذا اليوم ايه الأخوه.. موضوع قد انتشر

حديثنا سيكون عن اليسوا شفعاء ولا شهدا ء من الناس من إذا استثار غضبه أي شخص لعنه , فمن الآباء والأمهات من يرمي باللعن الأبناء , ومن الأزواج من يرمي به الزوجات , ومن الإخوان , ناهيك عن الآخرين الذين لا يكف عن رميهم به عند كل شاردة , وواردة , وهؤلاء اللاعنون ربما كانوا يحسبون اللعن أمره هيناً وأين من الأحاديث النبوية الشريفة التي بيّنت جرم اللعن وخطورته وجزاء صاحبه يوم القيامة. يقول عليه الصلاة والسلام ( لا ينبغي لصديق أن يكون لعاناً) ويقول مبيناً عظم جرم اللعن ,(لعن المؤمن كقتله )ويقول عليه الصلاة والسلام ( لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة ) ولو لم يأت غير هذا الحديث لكفى رادعاً , وعن سلمه بن الأ كوع رضي الله عنه قال (كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه رأينا أنه قد أتى باباً من الكبائر) . وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة , فضجرت ,فلعنها , فسمع ذالك رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : (خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة . قال عمران : فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد ). فأي مسلم بعد هذا يتجرأ على اللعن ؟ أي مسلم يستهين بأمر كهذا ؟ أيرضى ألا يكون يوم القيمة شفيعاً أو شهيداً ؟ إن هذا من الأمور لواجب الحذر منها وتحذير الآخرين ونصحهم بالكف عنها يقول عليه الصلاة و السلام ( إن المؤمن ليس باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء )ء