بسم الله الرحمن الرحيم

تناقضات...

عندما يقمع المجتمع بأي شكل من الأشكال وتهدر حقوقه المدنيه والسياسيه ويمارس عليه شتى أنواع الإضطهاد ثم يشكل هذا المفهوم في قالب ( الوطنيه ) ويصبح ذلك ضمن المسلمات التي يؤمن بها هذا المجتمع فأنا أجزم بأن ذلك مخالفاً للفطره وجلدٍ للذات .
عندما تقف أمام رئيسك وتسعى جاهداً على إقناعه بأمر ما تكون أنت فيه جازماً بأنه الإجراء الأمثل والصحيح ثم تقابل بحالة (negative) وذلك نتاج لعملية إقصاء الآخر بحكم السلطه التشريعيه والإداريه ثم يشكل ذلك في قالب ( النظام ) فأنا أعتقد بأن ذلك مخالفاً للفطره وجلدٍ للذات .
عندما يتم إيقافك من قبل رجل المرور وتعطى قسيمه جزائيه ( مخالفه مروريه ) نتاج تجاوزك للسرعه المحدده (limited speed) وأنت تعلم في قرارة نفسك بأن هذا الأخير عند إنتهائه من عمله
( واجبه ) سيقود سيارته مسابقاً بها الريح متجاوزاَ بذلك جميع معدلات السرعات العالميه ضارباً بالقانون وجميع الأنظمه عرض الحائط فهذا بإعتقادي مخالفاً للفطره السليمه وجلدٍ للذات .
عندما يتهافت طلبة العلم الشرعيين على إصدار الفتاوى الشرعيه بل وإصدار الفتاوى في النوازل والنوائب التي تصيب الأمه دون الرجوع إلى العلماء الربانيين أو إلى اللجنه الدائمه لهيئة كبار العلماء فأنا أكاد أجزم بأن هذا الإجراء يعد مخالفاً للفطره السليمه وجلدٍ للذات .
عندما يكون قلمك ضمن كوكبة أقلام أبدعت أيهما إبداع وفي منبر وطني يجسد لنا الروح الوطنيه والإنتماء والإخلاص والتفاني ولا تكون أنت بحالة ( positive ) فأنا أكاد أجزم بأنك ستكون في هذه الحاله مخالفاً للفطره السليمه وجلدٍ للذات .