|
التقليديون ..!
التقليديون ..!
هم الذين رضوا بالدون , واستصعبوا الصعود , واستسهلوا أكتاف غيرهم ونجاح غيرهم ليظهروا عليه .. هم الذين إذا ذكر الكبار لا يستحقون أن يذكروا معهم ولا يستحقون أن يذكروا في المتن أبدا , وإنما أودت بهم هممهم إلى الحاشية , تحت فلان وفلان , فإذا وصلت إلى فلان فاحذر أن تذكر أحدا منهم معه , وإنما ضع رقما بين قوسين ثم اذهب إلى أسفل الصفحة وقل .. وممن قلده فلان وفلان وفلان .. إن التقليد الأعمى ما هو إلا مرض نفسي ووباء منتشر كما قرر ذلك علماء النفس نتيجة ضعف الشخصية ودناءة الهمة وانعدام الثقة والعجز والخور , فيبحث أحدهم عن أسهل طريق للوصول إلى ما يريد وبحثه متركز ـ بجهله ـ على النتائج لا الأسباب وعلى المخرجات لا المدخلات ثم يقفز قفزا إليها متخطيا الأسباب والسبل الطبيعية التي سلكها غيره .. لذلك يصبح المقلد ممجوجا من مجتمعه منبوذا عند الناس سوى أولئك الذين رضوا بما رضي به..!! وقد أقبل الشهر الفضيل .. شهر القران والتراويح فقلب بصرك بين غالب قراءنا ستجد أن غالبهم من تلك الفئة وذلك الصنف وستجد من حوله على شاكلته ومن خلفه على شاكلته أيضا , وأتعجب كل العجب ممن يذهب إلى فلان من الناس لأنه يقلد القارئ الفلاني أو الشيخ الفلاني وكيف يستسيغ الصلاة خلفه ويتخذه إماماً .. أذكر أني صليت مع أحدهم يقلد قراءة المحيسني فقرأ سورة القارعة ثم لما انتهى منها أعادها مرة أخرى كما فعل المحيسني في أحد المقاطع المشهورة عنه .! وأحدهم يقرأ كما يقرأ الشيخ سعود الشريم فأعاد وجها كاملا لأنه نسي أن يخشع في المكان الذي خشع فيه الشيخ وأبشركم أنه خشع وخشع الناس من خلفه !! بالله عليكم هل يصلى خلف مثل هؤلاء الذين يقلدون حتى في أماكن الخشوع التي خشع فيها أولئك..! على أقل الأحوال سأصلي خلفهم عندما لا أجد من يصلي غيرهم..! أما عندما يكون البلد مليئا بالقراء أصحاب الأصوات الجميلة الذين اختطوا لأنفسهم طريقا كما اختط غيرهم لنفسه طريقا , فهل يصح أن أذهب إلى المقلدين ..! |
اقتباس:
مايقطع له الفيافي آخرون !! ,, اقتباس:
لكن هناك صنف بين بين ( المتطبعون ) !! وهم من تطبعوا بأحد القرآء وهذا نتيجة فرط السماع لذلك القارئ ولحبه له أيضاً فتجده دون تكلف قرآئته تميل لذاك القارئ وانا أقول " تميل " ,, يعطيك العافيه :) :f: |
أذكر أن شيخنا عمر العيد يتعجب مما تعجبت منه ، و قال ما دام المرء قادراً على التقليد ، فإنه سيكون أقدر على الإبداع الجديد
و لكن هؤلاء بتقليدهم يحرمون أنفسهم من شيء لربما امتازوا به .. أشكرك أخي .. |
أهلاً أباعاصم كلام جميل
ولعل شيخنا بكر بن عبدالله أبوزيد _ رحمه الله_ أسهب في هذه القضية وأشهر سنان قلمه على أصحابها في كتابه بدع القراء القديمة والمعاصرة .. حيث قال فيه: أن الصوت الحسن موجود منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعهد عن أحدٍ من أصحابه أنه قلد صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبداً وتقربا إلى الله وكما أن التقليد والمحاكاة في نوع من التبعية والاستذلال .. أ.هـ بتصرف ولايخفى أن من يقلد ويتكلف في تقليد غيره في القراءة هو دليل على ضعف الشخصيّة بل حتى عوام الناس الذين ليس لهم خبرة بأصوات القراء يجدون في أنفسهم شيئًا وإستمجاجًا لتلك القراءة .. وكلما ابتعد المرء عن التقليد كلما قويت شخصيته ورأيه ولربما رأى وأحس المتكلف المقلد ( في القراءة ) أن في نفسه إنهزاميّةً وقد حدثني أحد المقلدين لأحد القراء المشهوريـن بهذا وأنه ترك التقليد بسبب ذلك .. وأجزم أن هناك قراء أصواتهم جميلة جداً ورائعة لكنهم قسروا أنفسهم على تقليد غيرهم فغاب الجمال عن أصواتهم .. وليتهم يعلمون ويدركون .. وهناك قضية أخرى كما ذكر أبارزان , ولاأظنها تدخل تحت سقف مبحثك هذا .. وهي التطبع وذلك يأتي من كثرة السماع فتتوافق القراءة وتتشابه بسبب إدمان السماع .. والتشابه والميل دون التكلف لابأس به .. عذراً على الإطالة .. وبارك الله فيك أستاذنا .. . |
الشخص التقليدي ‘‘ ربما ينقصه الثقة بنفسه ولا يؤمن أن الله سبحانه أعطى لكل شخص ميزة.. اقتباس:
..!! لا حول ولا قوة إلا بالله ...الخشوع لله أو للناس ...! ~ وفقك الله :: |
صدقت يا أبا عاصم، والحقيقة أن التقليد الأعمى مصيبة ! وكما ذكر أخي الصمصام ناقلاً عن الشيخ عمر العيد "و قال ما دام المرء قادراً على التقليد ، فإنه سيكون أقدر على الإبداع الجديد" وصدق والله في كل كلمة قالها، وقد عشت ما ذكر، حين كنت أقلد الشريم وأستمتع بذلك، وأحيانًا يطلب مني ذلك قبل الصلاة !! لكن الآن الحمدلله انفردت بصوتي الشخصي، وبأدائي الخاص . |
التقليديون .. أشعر بأنهم ذوات بِـ أرواح مستنسخة تقطن دائمًا في أسفل المقامات . يستفزوني كثير التقليديون ليس لأنهم اعتدوا على ملامح غيرهم وألبسوها فقط ! بل لأني أشعر بأنهم نسخ مكررة يصعب علي استساغ وجودهم . ولم يقتصر نصاب التقليديون على الأصوات و الملامح الخارجية فقط بل وصلوا لـِ أسخف المواضع كـ أن يقلد الأسلوب في الحديث وطريقة الابتسامة وكيفية الممشى ... , وهذا بالطبع يرفع من قدرِ فخره واعتزازه! "أذكر أن شيخنا عمر العيد يتعجب مما تعجبت منه ، و قال ما دام المرء قادراً على التقليد ، فإنه سيكون أقدر على الإبداع الجديد " فكرهم قاصر , ودائرة اهتمامهم غالبًا في البحث عن أسهل الطرق في الوصول لـِ باب الشهرة . "ولم يعهد عن أحدٍ من أصحابه أنه قلد صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبداً وتقربا إلى الله وكما أن التقليد والمحاكاة في نوع من التبعية والاستذلال " كَـ ها أنا رجوتكم أعيروني لو قليلًا من اهتمامكم , فـَ أنا قادر على أن أكون مثل فلان , غافل عن ملامحه وعن مايملك من روح تميزه عن غيره . الذل بحق بأن يقال هذا مثل فلان لايعرفون له اسمًا ولا ملامح إي خالي من الممتلكات الذاتية الخاصة -التي تجعل الفقير غني بها - . "الشخص التقليدي ‘‘ ربما ينقصه الثقة بنفسه ولا يؤمن أن الله سبحانه أعطى لكل شخص ميزة " الشخص المقلد ليس لديه أصلًا ثقة بذاته وقدراته , يؤمن كثيرًا بأن أتباع فلان من الناس سيقوده هو أيضًا للتميز كـَ إياه , متجاهلًا تمامًا بأن الناس الطبيعيين لا يرضيهم أبدًا النسخ المكررة ! دعبل نجد .. أسال الله أن يسخر لكَ قارئٌ له أسلوبه وقراءته , وأن يبعد عنا وعنكم داء التقليد . وفقك الله ورعاك . |
التقليد صاحبه يعاني من عدم الثقة بالنفس..ولا يثق بقدراته..ولو بحث في ذاته لوجد الطاقات عنده أفضل من غيره لكنه لم يكتشفها او لم يطورها.. دعبل نجد..كل الشكر لك .. |
مااجمل أن يكون الانسان متميز بذاته
جميل جدا" يميزها ويرقى بها الى الافضل ويطورها ويسلك بها الى المزيد من الفهم والاستدارك والسمو في جميع النواحي بعيدا" عن التقليد الرعن الذي من غير فهم ولابصيره أنما هو كالظل بلى روح ولا جسد حتى ماوصل اليه هولاء القراء من تقليد بلى تطوير الى مايملكون . http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=489 |
أبو رزان . .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. هناك ربما فرق كبير بين التطبع الذي يكون نتيجة تأثر والتقليد الذي يكون " حذو القذة بالقذة " ..! سعدت بمرورك يا صاحبي ..! |
الصمصام ..
حياك الله هنا , وصدق شيخنا فهذا هو المنطق ..! شرفت بك |
الاستاذ الفاضل ( ابو ريان ) ..!
كلام الشيخ واستدلاله نفيس جدا , كما أن إطلالتك عندي نفيسة أيضا .. أشكرك لتعطيرك وإضافتك ..! |
| الساعة الآن +4: 07:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.