هل أنت حرامي وقح وحقير؟!
 

ذهبت إلى سوق العثيم معاك زوجتك وأولادك, أوقفت السيارة في مواقف السوق المخصصة للمتسوقين. السيارة فيها جهازك المحمول الذي اشتريته بأربعة آلاف ريال ومحمول زوجتك الذي أهديته إياها بأربعة آلاف ريال أيضا. نزلت إلى السوق وتركت الأجهزة في السيارة. تسوقت لك ساعة أو ساعتين بعدما عدت وأنت تعبان وتنتظر اللحظة التي تجلس فيها ولو بالسيارة لترتاح من الوقوف والمشي. ولما وصلت للسيارة وجدت أن النافذة الخلفية مكسورة وأغراض السيارة مبعثرة هنا وهناك. واكتشفت أن الأجهزة المحمولة مسروقة وأن المسجل الخاص بالسيارة مسروق والإطار الاحتياطي مسروق أيضاً! وضعت يديك على رأسك وبدأت بالدعاء على هذا الحرامي إن لم يكن بدأت بشتمه ولعنه وأهله معه!! اتصلت بالشرطة وتأخروا عليك كالعادة! ولما وصلوا اطمأنت قليلاً وبدؤوا بالتحريات وأخذ البصمات وانت تستبشر خيرا وتدعو الله أن يعيد لك ممتلكاتك المسروقة والتي قيمتها تقريباً عشرة آلاف ريال! ذهبوا رجال الشرطة إلى المركز ولحقتهم فرحا كأنهم وجودا شيئا وهم لم يجدوا أي شيء لكنك تُفرِح نفسك. قالوا لك في المركز نتصل عليك إذا وجدنا شيئاً. بعدها بيوم فقط ذهبت للمركز تستفسر هل وجدوا شيئا أم لا وأنت تدعو الله أنهم وجدو كل شيئ وتدعو في نفس الوقت على الحرامي الذي سرقك وتتحسب عليه وعلى من رباه! ولما وصلت إلى المركز قالوا لك مثل ما قالوه في الأمس, لم نجد شيئاً! طبعا أنت تفاءلت وعدت لبيتك! وهكذا كل يوم حتى فقدت الأمل في عودة ممتلكاتك. لكنك لم تفقد الأمل في الله بأن ينتقم لك من هذا الحرامي الذي فعل بك هذا الفعل القبيح والحقير!

أخي الكريم هذه قصة خيالية لكن تخيل أنها حصلت معك ماذا تفعل ماذا تقول عن هذا المجرم الذي سرقك ماذا يستحق هذا الوقح الذي اعتدى عليك وعلى ممتلكاتك!!

هل تعلم أخي أن هذا الحرامي فعل فعلا يسرا جدا لا يستحق هذا الغضب والسب والشتم و الدعاء بالنسبة لما نفعله نحن مع شركات البرامج الحاسوبية؟! هل تعلم أننا نسرق من الشركات أكثر من عشرات الآلف من الريالات ونسير في الشوارع واثقين بأننا لم نفعل شيئا خطأ!! هل تعلم أن استخدامنا لهذه البرامج يعتبر سرقة لحقوق الغير؟ - دع الشريعة على جنب, أنا لا أتكلم عن الحكم الشرعي هنا - هل تعلم أنه بفعلنا هذا أصبحنا مثل هذا الحرامي؟ والفرق فقط أن هذا الحرامي لديه الجرأة ليسرق في مواقف سيارات العثيم أو غيرها أما نحن فجبناء فقط نسرق عندما نضمن أنه لا يرانا أحد - ولكن الله يرانا -!! نعم كل من سرق البرامج الحاسوبية أو برامج الجوال فهو مجرد حرامي وقح يعتدي على حقوق غيره وزيادة على ذالك يبرر لنفسه ويقنعها أنه على صواب, والله هذا هو الوقح الحرامي الحقير أما صاحب المواقف فتجد أنه إنسان مسكين أو شاب طائش يفعل الخطأ ويعترف أنه فعل خطأ وقحاً وحقيراً.

هل تعلم أخي أن هذه الشركات التي وفرة لك البرامج التي تسرقها في وضح النهار والكل يعلم بذالك وتبرر لنفسك ولغيرك الأعذار والأسباب الواهية أنها لم توفر هذه البرامج بسهولة كما يظن البعض وأن البرامج تأخذ الكثير من الوقت والجهد والمال!!

هل تعلم أخي أنك تسرق في محمولك الشخصي فقط أكثر من عشرات الآلاف من الريالات؟ كم محمول في بيتك؟
هل ترضى لنفسك أن تستخدم برنامجاً أو نظاماً مسروقاً؟
أم هل ترضى أن تعلم أولادك وتبني تعليهم على شيء مسروق؟
ضع نفسك مكان هذه الشركات, هل ترضى أن تعمل بدون مقابل؟ لو خصم منك راتب يوم واحد لبدأت في كل مجلس تسب وتشتم الجهة التي تعمل فيها!!
الغريب أن بعض الناس يبيع ويشتري ويكسب من وراء هذه البرامج المسروقة مقنع نفسه بأسباب واهية لا يقتنع بها العاقل الفاهم ولكنه اقتنع بها لأنها تدر له المال!!
والبعض الآخر يخدم الناس في المنتديات بتوفير هذه البرامج المقرصنة المسروقة ويقول لا أريد منكم إلا الدعاء لي ولوالداي؟! ندعو لك لأنك سرقت الشركات العالمية أو العربية؟؟

أخي العزيز أنا لا أطلب منك أن تشتري هذه البرامج كلها وتكلف على نفسك أذا كنت غير قادر ولكن ابحث عن البديل المجاني فالإنترنت مليء بالبرامج المجانية وإليك بعضها:

أنظمة تشغيل لينكس المجانية والمفتوحة المصدر والتي لا يمكن لأي فيروس العيش في هذه الأنظمة وفيه كل البرامج التي تحتاجه وزيادة.
ابحث في قووقل عن Ubuntu أو Kubuntu أو Fedora أو openSUSE

وللدعم العربي والمساعدة في هذه الأنظمة:
ابحث في قووقل عن مجتمع لينوكس العربي

ولمشاهدة مقاطع فيديو عن هذه الأنظمة ابحث في اليوتيوب عن هذه الكلمات:
Ubuntu أو Kubutnu أو Fedora أو openSUSE أو KDE أو GNOME

وفي الختام:
استخدام البرامج المقرصنة يعتبر سرقة 100% وان برر لك الناس وأقنعوك.
أنا لا أتكلم هنا من ناحية شرعية فأنا لست مفتيا ولا عالما.
أنا لا أقصد الناس كلهم ولكن أقصد من يستخدم البرامج المقرصنة (المسروقة).

ولا تنسى أن أصحاب الشركات لن يسامحوك أبدا وإن لم يعلموا بك أصلا لكن الله يعلم بك.

ولا أقول إلا:
نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا
أنا لست كاتبا بل أن هذه أول مرة أكتب فيها.
إن أصبت من الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد الحبيِّب

الله يكافينا شر هالدنياء

شكرا لك





لا اله الا الله

نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا
صح لسانك..

الله يكفينا شر الدنيا ومافيها..

ههههههههههههه

استحقرت نفسي

أخي المسبار أنا قصدي أن هذا ليس نقاش شرعي فأنا لست عالم شرعي وليس قصدي أن نهمل رأي الشريعة. فالشريعة هي دستوري وهي حياتي.

أخي السبار هل تفتي لنا أنه يحل لنا استخدام البرامج المسروقة بحججك الذي قلتها؟
وهل أنت متأكد أن شعوب الدول التي تحاربنا راضين بهذه الحرب علينا كما قلت؟
وهل كل الدول تحارب الاسلام كما تقول؟
وللمعلومية ثقافة استخدام البرامج المسروقة طغت على الشعب السعودي والعرب حتى أن البرنامج الذي برمجته شركة مسلمة أو برمجه شخص مسلم سعودي كان أم غير سعودي يباع في أسواقنا بشكل مقرصن ومسروق. اذهب إلى أي محل جوال واطلب منه تحميل برنامج "المنظم" أو برنامج "خاشع" تجد أنه يأخذ منك عشرة ريالات ويركب لك البرنامج كأن قيمته الحقيقية هي عشرة ريالات ولا يخبرك بأي شيء وتستخدمه كأنك تحمل الترخيص الخاص بك!! هذا التخلف بعينه أن تستخدم البرنامج المقرصن دون أي مبالاة!!



شركات البرمجة تحاول بكل الطرق منع القرصنة لكن هذا تجده في الدول المتقدمة والتي تحمي للانسان حقوقة. وليس في الدول التي ترخص للشخص فتح محل ليقوم بنسخ حقوق الغير دون أي مراقبة أو مسؤلية. (أقصد محلات النسخ والتصوير, ينسخون لك أي كتاب بدون أي اعتبار لحقوق أخيهم المسلم, لا ويفرحون بالمكسب!!) الفرق بيننا وبين الدول المتقدمة أن الشعوب هناك يخشون النظام فقط واذا استطاعوا التخفي فلن يردعهم أي شيء. أما المسلمون ولله الحمد فهم يخشون الله قبل كل شيء. فالبعض لا يريد أن يبني علمه ويتعلم ويؤدي واجباته المدرسية أو الجامعية أو البحوث الجامعية مستخدما البرامج المسروقة!

زبدة الهرج
(أي وصف يوصف به حرامي مواقف العثيم فهو ينطبق على حرامي البرامج المقرصنة)