لا أدري .. بالرغم من رغبتي في عدم الإكثار من الكتابة حتى لا يظن أحد بأني ثرثار ..

أجدني اليوم مضطراً للإمساك بقلمي والذي كان له السبق في الحرص على القيام بهذه المهمة ..

أن يكون المرء منشغلاً في حياته فهو أمر لا مفر منه .. لكن أن يرحل فجأة و بدون سابق إنذار فتلك الصدمة بحد ذاتها ..

كان قلبي منقبضاً و أحاديث النفس تكاد تغرقني بكثرة أسئلتها .. لكني والله لم أجبرها على الرحيل بنسيانها ..

لأن من أشغل الفكر مقامه أكبر مما قد تتصوره بعض العقول ..

المسفهل .. حبيبنا أبا فهد .. و لتسمح لي بأن يكون إسمك ضمن قائمة موضوعاتي لإزداد شرفاً على شرف ..

لم أصدق عيني حين لم أجد إسمك ضمن قائمة المشرفين .. كنت أنت أحد الذين كنّا ننتظر عودتهم إلينا ..

كنّا نراقب القوارب و هي تظهر لنا ناحية الأفق و الشمس تكاد تشرق .. لعلّك تكون أحد العائدين ..

و صدقني .. ما زلت و كثيرون غيري .. ننتظر عودتك .. و لن نلتمس لك الأعذار دائماً :) ..

إشرافك كان تكليفاً و قد كنت الأستاذ في تطبيق أنظمته و جلب القلوب نحوك ..

وإن كنت قد إنشغلت اليوم عن الإشراف .. فلن نسامحك إن لم تطلّ علينا كلما سمحت لك الظروف ..

كلماتي تلك كانت عتب المحب لا أكثر .. و شكر للأستاذ لا أقل ..

دمت أيها الفاضل (f)